رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعوديون يتغنون: «ميسى وينه كسرنا عينه».. وفرنسا يحتفل بـ«الهداف التاريخى»

فوز منتخب السعودية
فوز منتخب السعودية

«ميسى وينه.. كسرنا عينه».. الهتاف الأكثر ترديدًا على ألسنة السعوديين هنا فى قطر، منذ أن انتصر المنتخب السعودى على نظيره الأرجنتينى، فى المباراة التى أقيمت بينهما، أمس الأول، وشهدت انتصارًا تاريخيًا لـ«الأخضر».

ولا يزال السعوديون فى العاصمة القطرية يحتفلون بالنصر العظيم، ويقيمون المهرجانات فى كل الشوارع، وكلما مر أرجنتينى بالقرب منهم لا يفوتون الفرصة إلا وغنوا وهتفوا بنفس الأغنية.

خفة دم كبيرة اتسم بها الجمهور السعودى منذ ليلة مباراة الأرجنتين، وصار منتخبهم هو العريس الذى يتغنى به كل العرب.

ففى منطقة سوق «واقف»، لم يكن أبناء المملكة العربية وحدهم يوثقون الانتصار التاريخى ويحتفلون به، بل صحبهم الجمهور المغربى والتونسى بكثافة كبيرة، وكذلك فلسطينيون ومصريون وجزائريون، الكل هنا فى لُحمة واحدة وتحت شعار واحد: «مونديال العرب».

رفع الانتصار السعودى سقف وطموحات جمهور المملكة، للدرجة التى يتحدث فيها البعض عن قدرة هذا الفريق على المنافسة على اللقب ذاته، وتحول الأمر من كونه مجرد مزحة إلى يقين لدى البعض، ولن يكون غريبًا إذا قابلت عددًا كبيرًا من الجمهور السعودى، وقالوا لك: «من يهزم ميسى يستطيع هزيمة أى فريق آخر».

لكن هيرفى رينارد، المدير الفنى للمنتخب السعودى، له رأى آخر، وفى أولى محاضراته بعد المباراة اجتمع بلاعبيه، أمس، وحذر من الإفراط فى الاحتفال والمبالغة فى تصوير الفوز على الأرجنتين بأنه نهاية المطاف.

وقال المدرب الفرنسى للاعبيه، إن الانتصار على الأرجنتين بطل كوبا أمريكا وفى وجود ميسى «إنجاز كبير»، لكنه لن يكتمل سوى بالصعود إلى الدور التالى.

وطالب «رينارد» بضرورة التركيز فى المواجهتين المقبلتين، اللتين ستكونان أصعب من مواجهة الأرجنتين، لأن الضغوط ستكون كبيرة عليهم، خاصة أن العالم سيراقب مسيرة الفريق الذى هزم «ميسى» فى الافتتاح.

وقال المدرب الفرنسى للاعبيه: «المكسيك وبولندا فريقان يلعبان بشكل خططى معقد، ولديهما مقومات بدنية أعلى، لذلك سيكون الأمر مختلفًا، وستكون مواجهتهما أصعب بكثير».

فيما عاش المعسكر الفرنسى ليلة فرح كبيرة بعد الفوز العريض على أستراليا، وتقديم بداية قوية استعرض فيها بطل العالم قوته وقدرته على التنافس لأبعد نقطة، ووأد كل ما أشيع حول قلة فرص حامل اللقب فى الوصول بعيدًا.

وقال «ديشامب» للاعبيه بعد المباراة: إنها مجرد بداية، ومع الوقت تزداد الصعوبات ويكون الأمر أكثر تعقيدًا، مطالبًا إياهم بضرورة الاستعداد للمقبل.

وأشاد مدرب فرنسا بردة فعل لاعبيه بعد تقدم أستراليا، معتبرًا أن هذه سمات اللاعبين الكبار القادرين على صناعة الفارق.

وأضاف: «خلقنا فرصًا كبيرة، وسجلنا انطلاقة رائعة جدًا، لأن المباراة الافتتاحية مهمة للغاية فى أى بطولة».

وتغنى بمهاجمه أوليفه جيرو وفاعليته الكبيرة فى الملعب، واصفًا إياه بأنه لاعب مهم للغاية، ويركز على المطلوب منه لا على الأرقام.

وعن إصابة لوكاس هرنانديز، قال «ديشامب» إنه ينتظر التقارير الطبية لتلك الإصابة المؤسفة، إلا أنه يخشى بأن تكون إصابة قوية، لذا يتعين عليه التفكير بمن سيحل مكانه.

وأشاد «ديشامب» كذلك بكليان مبابى، وتميزه فى القرب من مناطق الخصم بخط دفاعه، وكذلك أشاد بالثنائى الدفاعى الجديد جونانى وأوبيمكانو، معتبرًا أنهما قدما المرجو وظهرا بالأداء الذى يضاهى المستويات العالمية.

وشدد على أن لاعبيه يركزون أكثر على المباريات، بينما الإعلام يركز أكثر على ملف الإصابات، ويشعر بالضغط أكثر منه.

واحتفل لاعبو المنتخب الفرنسى برقم زميلهم «جيرو»، الذى عادل رقم تيرى هنرى كهداف تاريخى لمنتخب فرنسا بـ٥١ هدفًا.