رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليها طعم تانى.. أهالى الوادى الجديد ما زالوا يستخدمون الأوانى الفخارية الصحية فى منازلهم

صورة من داخل فاخورة
صورة من داخل فاخورة الفخار بالوادي الجديد

تعتبر الأواني الفخارية هي المطهى الوحيد والآمن لجميع المواطنين، حيث يصنع من الطين ولا تتدخل فيه أي مواد كالألومنيوم والاستيل وبرادة الحديد، وتكثر الأواني الفخارية في محافظة الوادي الجديد بقرية القصر، التي تصنع جميع الأواني الفخارية من الطين بطريقه احترافية لا يوجد لها مثيل.

وتقع فاخورة القصر بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، حيث يتم صناعة أواني الطهي مثل الحلة لطهي الطعام والأطباق لتقديم الطعام بها والماجور لعجن الخبز والمحلب لحفظ اللبن أو الزبادي، وكذلك أواني حفظ الماء مثل الزير والقلة وغيرها من الأواني الصحية التي كانت تستخدم قديماً وما زالت تستخدم عند بعض الأهالي حتى الآن في منازلهم. 

وأكد أيمن حنفي، ابن قرية القصر بواحة الوادي الجديد، أن استخدام هذه الأواني الفخارية التي تصنع من الطين لها مذاق خاص عند كبار السن والمعتادين على تناولها منذ القدم عن الأواني الحديثة التي تصنع من الألومنيوم والأستلستيل والبلاستيك المقوي والفبر والصيني.

وأضاف حنفي أن فاخورة القصر هي الوحيدة في مركز الداخلة التي تصنع تلك الأواني الفخارية، مشيراً إلى أن مصنعي هذه المهنة يستخدمون نوعين من الطمى فى تلك الصناعة، أحدهما يميل إلى اللون البنى أو الأسود، ويتحول هذا النوع إلى اللون البنى الداكن عندما يجف، والثانى هو اللون البنى الرمادى الذى يصير رمادياً عندما يجف.

وقال الحاج ممدوح الفخراني، أحد صناع الفخار بقرية القصر، إن الفاخورة لها تاريخ عريق ومعظم أهالي القرية امتهنوا حرفة صناعة الفخار لأن صناعة الفخار تعتبر من أشهر الحرف اليدوية التي امتهنها أهالي القرية منذ القدم، وذلك لأن منتجات الفخار كانت من متطلبات الحياة اليومية، والتي كانت تتمثل في أواني الطهي والشرب وحفظ الحبوب من القمح والشعير وغيرها من المحاصيل المختلفة.

وأوضح الفخراني أن التصنيع يبدأ بجمع التراب الناعم من مناطق معينة من الجبال ثم يتم تجميعها في حوض كبير مليء بالمياه، ويتم تخزينها لمدة يومين حتى تذوب بالكامل، ويتخلل الماء فيها تماما إلى أن تتحول إلى سائل طيني، وتسمى تلك المرحلة بالتخمير، ويتم إزالة الشوائب والحصى، ويتم العمل والصناعة بوضعها على دولاب يدوي وهو عبارة عن أسطوانة حديدية ورأس تستخدم باليد واسطوانة أخرى من أسفل يتم تشغيلها بالقدم، وبمجرد تحريكها باليد أو القدم تسير عكس عقارب الساعة لتبدأ عملية التشكيل والرسم والنقش على الجسم الخارجي وتحرق في نهايتها بوضعها في فرن بلدي، ويوضع عليها القش والزيت المحروق وتدفن لمدة يومين حتى يتم حرقها بالكامل.

وأكد أن الناس ما زالت تقدر قيمة الفخار كثيرًا، كما أنها تحزن عندما لا تجد أحدا يتعلم هذه الحرفة، لافتًا إلى أن المكان يأتي إليه العديد من السياح والزيارات، ويقوم الأجانب بشراء منتجاتهم خاصة الأشياء الصغيرة مثل الأنتيكات وغيرها التي يعشقها المترددون على زيارتها من الأجانب والسياح والزائرين المصريين وأهالي الواحات.