رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير استراتيجي يكشف احتمالات تقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي

الغاز الروسي
الغاز الروسي

كشف  ألكسندر أميراجيان الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية إن مصادر الطاقة المتجددة يمكنها تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي لكن تأثير ذلك سيظهر بعد سنوات.

وقال: "يتم استخدام الغاز الطبيعي الروسي في الاتحاد الأوروبي ليس فقط لتوليد الكهرباء، بل وكمواد خام في الصناعة وكمصدر للتدفئة في المنازل. يمكن في نهاية المطاف خلال توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي الاستغناء عن الغاز الروسي إلى حد كبير بتطوير مصادر الطاقة المتجددة وأنواع أخرى من التوليد. ولكن الاستغناء عن الغاز الروسي في الصناعة، يتطلب تطوير إمدادات غاز بديلة للمنطقة "الغاز الطبيعي المسال بشكل أساسي" وتقليل الاستهلاك من خلال رفع كفاءة استخدام الطاقة".

وأضاف أنه على خلفية أزمة الطاقة والتعقيدات في العلاقات مع روسيا، طرح الاتحاد الأوروبي خطة REPowerEU، التي تهدف إلى تقليص استيراد موارد الطاقة من روسيا بشكل كبير. وأحد مجالات العمل الثلاثة لهذه الخطة يتلخص في تسريع تطوير الطاقة المتجددة، والتي يجب أن تضمن أمن الطاقة وتخفيض أسعار الطاقة في نهاية المطاف في المنطقة. ولكن يجب أن يدرك الجميع، أن هذه الإجراءات لن يكون لها تأثير فوري، وستظهر نتائجها في أحسن الأحوال بعد عدة سنوات.

وأكد أنه  يتم التركيز في أوروبا بشكل رئيسي على تطوير الطاقة الشمسية، والتوسع في استخدام الميثان الحيوي وإنتاج واستهلاك الهيدروجين الأخضر.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي نجح في ملء المستودعات بنسبة 95% قبل الشتاء الحالي، بزيادة 5% أو 5 مليارات متر مكعب عن متوسط الخمس سنوات، لكن وكالة الطاقة الدولية قالت إن التحدي العام المقبل سيكون أكبر على الأرجح.

ووجد تقرير الوكالة أن أوروبا قد تواجه فجوة تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال فترة الصيف التي ينخفض فيها الطلب، مما يهدد بإعادة تعبئة مواقع تخزين الغاز في عام 2023.

وقال رئيس وكالة الطاقة "فاتح بيرول" إن مثل هذه الفجوة قد تؤدي إلى امتلاء المخازن بنسبة 65% فقط قبل الشتاء المقبل، بدلاً من 95% المستهدفة.

ومن أجل ذلك، حث "بيرول" الحكومات الأوروبية على تسريع التحسينات في كفاءة الطاقة وتسريع نشر الطاقة المتجددة والمضخات الحرارية، من بين تدابير أخرى.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة إنه اعتمادًا على الطقس، يمكن أن تتراوح مستويات التخزين بحلول نهاية موسم التدفئة الحالي ما بين 5% و35%، مما يؤدي إلى تخزين أحجام غاز بين 60 مليار متر مكعب و 90 مليار متر مكعب لصيف 2023.

وتشير التوقعات أيضًا إلى أن الاستعداد لفصل الشتاء العام المقبل أمر بالغ الأهمية، ويجب أن يستمر الحد الأقصى من الإمدادات لكافة المستودعات الأوروبية حيثما كان ذلك ممكنًا ولأطول فترة ممكنة، من أجل تجنب الأزمة المحتملة.