رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاوضات قمة المناخ cop 27 تبدأ من هنا.. تعرف على آخر اتفاق

cop27
cop27

قال موقع الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، إن مؤتمر جلاسكو cop 26 الأخير، جمع 120 من قادة العالم وأكثر من 40000 مشارك مسجل، بما في ذلك 22274 مندوبا و14124 مراقبا و3886 من ممثلي وسائل الإعلام، لمدة أسبوعين، كان العالم منشغلا بكل جوانب تغير المناخ مثل العلم، والحلول، والإرادة السياسية للعمل، والمؤشرات الواضحة للعمل المناخي.

وأضاف موقع الأمم المتحدة للمناخ أن نتيجة الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 26) ميثاق جلاسكو للمناخ، مثلت ثمرة مفاوضات مكثفة على مدى أسبوعين، وعمل رسمي وغير رسمي مرهق على مدى عدة أشهر، والمشاركة المستمرة بشكل شخصي وافتراضي لمدة عامين تقريبا.

وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وقتها على ميثاق جلاسكو قائلا: "إنّ النصوص المعتمدة هي حل توافقي"، فهي تعكس المصالح والظروف والتناقضات وحالة الإرادة السياسية في العالم اليوم، إنهم يتخذون خطوات مهمة، ولكن لسوء الحظ لم تكن الإرادة السياسية الجماعية كافية للتغلب على بعض التناقضات العميقة".

وتابع: لا تزال التخفيضات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بعيدة عن حيث يجب أن تكون للحفاظ على مناخ صالح للعيش، ولا يزال الدعم المقدم للبلدان الأكثر ضعفا والمتضررة من آثار تغير المناخ ضعيفا للغاية، إلا أنّ الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف أنتجت لبنات بناء جديدة لتعزيز تنفيذ اتفاق باريس من خلال الإجراءات التي يمكن أن تضع العالم في مسار أكثر استدامة وأقل إنتاجا للكربون.

وتنطلق المفاوضات غدا فى قمة المناخ السابعة والعشرون cop 27 فى مدينة شرم الشيخ بدءا من عند ما تم الاتفاق عليه في قمة جلاسكو cop 26 والذي تمثل على النحو التالي:

الاعتراف بحالة الطوارئ

أعادت الدول التأكيد على هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية ومواصلة الجهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية.

وقد ذهبوا إلى أبعد من ذلك، معربين عن حالة الاستنفار والقلق البالغ من أن الأنشطة البشرية تسببت في ارتفاع درجة حرارة حوالي 1.1 درجة مئوية حتى الآن، وأن الآثار محسوسة بالفعل في كل منطقة، وأن ميزانيات الكربون المتسقة مع تحقيق هدف درجة حرارة اتفاق باريس هي الآن صغيرة ويتم استنفادها بسرعة، لقد أدركوا أن تأثيرات تغير المناخ ستكون أقل بكثير عند زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ2 درجة مئوية.

تسريع العمل

وشددت الدول على الضرورة الملحة للعمل في هذا العقد الحرج، حيث يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة للوصول إلى صافي صفري في منتصف القرن تقريبًا، ولكن مع فشل خطط المناخ الحالية- المساهمات المحددة وطنيا- في تحقيق الطموح، يدعو ميثاق جلاسكو للمناخ جميع البلدان إلى تقديم خطط عمل وطنية أقوى في العام المقبل، بدلاً من عام 2025، وهو الجدول الزمني الأصلي. كما دعت البلدان اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى إعداد تقرير تجميعي سنوي للمساهمات المحددة وطنيًا لقياس المستوى الحالي للطموح.

الابتعاد عن الوقود الأحفوري

في قرار هو الأكثر إثارة للجدل في جلاسكو، وافقت الدول في نهاية المطاف على بند يدعو إلى التخلص التدريجي من طاقة الفحم والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري "غير الفعال" - وهما قضيتان رئيسيتان لم يتم ذكرهما صراحة في قرارات محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ من قبل، على الرغم من أن الفحم والنفط والغاز يمثلون المحركات الرئيسية للاحترار العالمي. أعربت العديد من الدول والمنظمات غير الحكومية عن استيائها من ضعف اللغة فيما يتعلق بالفحم (من التخلص التدريجي إلى الخفض التدريجي) وبالتالي لم تكن طموحة بالقدر المطلوب.

تحقيق التمويل المتعلق بالمناخ

جاءت الدول المتقدمة إلى جلاسكو غير قادرة على الوفاء بوعدها بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويًا للبلدان النامية. مع الإعراب عن "الأسف"، تعيد نتيجة جلاسكو، التأكيد على التعهد وتحث البلدان المتقدمة على الوفاء الكامل بهدف 100 مليار دولار أمريكي بشكل عاجل. عبرت البلدان المتقدمة، في تقرير، عن ثقتها في أن الهدف سيتحقق في عام 2023.

تكثيف الدعم للتكيف

يدعو ميثاق جلاكسو إلى مضاعفة التمويل لدعم الدول النامية في التكيف مع آثار تغير المناخ وبناء القدرة على الصمود، هذا لن يوفر التمويل الكامل الذي تحتاجه البلدان الفقيرة، لكنه سيزيد بشكل كبير التمويل لحماية الأرواح وسبل العيش، والتي لم تشكل حتى الآن سوى حوالي 25 في المائة من إجمالي تمويل المناخ (مع 75 في المائة موجهة نحو التقنيات الخضراء للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري). 

كما أنشأت جلاسكو أيضًا برنامج عمل لتحديد هدف عالمي بشأن التكيف، والذي سيحدد الاحتياجات والحلول الجماعية لأزمة المناخ التي تؤثر بالفعل على العديد من الدول.

استكمال لائحة قواعد باريس

توصلت الدول إلى اتفاق بشأن القضايا المتبقية لما يسمى بلائحة قواعد باريس، والتفاصيل التشغيلية للتنفيذ العملي لاتفاق باريس. من بينها القواعد المتعلقة بأسواق الكربون، والتي ستسمح للدول التي تكافح لتحقيق أهدافها الخاصة بالانبعاثات بشراء تخفيضات الانبعاثات من الدول الأخرى التي تجاوزت بالفعل أهدافها. كما تم اختتام المفاوضات حول إطار الشفافية المعزز، الذي يوفر أطرًا زمنية مشتركة وأشكالًا متفق عليها للدول لتقديم تقارير منتظمة عن التقدم المحرز، مصممة لبناء الثقة والطمأنينة في أن جميع الدول تساهم بنصيبها في الجهد العالمي.

التركيز على الخسائر والأضرار

إقرارًا بأن تغير المناخ له تأثيرات متزايدة على الناس خاصة في العالم النامي، وافقت الدول على تعزيز شبكة، تُعرف باسم شبكة سانتياغو، تربط الدول المعرضة للخطر بمقدمي المساعدة التقنية والمعرفة والموارد لمعالجة مخاطر المناخ. كما أطلقوا "حوار غلاكسو" الجديد لمناقشة الترتيبات الخاصة بتمويل الأنشطة لتجنب وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ.