رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تطالب الأمم المتحدة باستكمال تنفيذ اتفاق تصدير شحنات الحبوب الأوكرانية

 الحبوب الأوكرانية
الحبوب الأوكرانية

طالبت روسيا، اليوم الخميس، الأمم المتحدة بالمساعدة في تنفيذ أجزاء من اتفاق تصدير شحنات الحبوب الأوكرانية، تتعلق بتسهيل صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة.

وأوضحت موسكو، أنها تعتقد أنه لم يبذل ما يكفي لضمان قدرتها على تصدير إنتاجها الضخم من المواد الغذائية والأسمدة، في وجه وابل العقوبات الغربية المفروضة عليها ردًّا على غزوها لأوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي، مع نظيره الأردني أمين الصفدي، بالعاصمة عمان: “ما زلنا لا نرى أي نتائج تتعلق بجانب ثان يتمثل في رفع العقبات أمام تصدير الأسمدة والحبوب الروسية”.

وأضاف لافروف: “طلبنا مرة أخرى من الأمين العام للأمم المتحدة تأكيدًا على الوفاء بالالتزامات التي وافق عليها من خلال مبادرته”، مشدداً أنه يتعين حسم هذا الأمر “في المستقبل القريب جدا”.

وقال لافروف: “إذا كنا نتحدث عن كميات الأسمدة والحبوب المعنية، فكميات الجانب الروسي أكبر من الجانب الأوكراني بلا مقارنة”.

ولا تخضع الصادرات الزراعية الروسية صراحة للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وجهات أخرى، لكن موسكو تقول إنها تواجه عراقيل شديدة نتيجة القيود على قطاعاتها المالية واللوجستية والتأمين.

وتم الاتفاق على المبادرة التي تسمح بتصدير شحنات الحبوب الأوكرانية بفكّ الحصار الروسي عن موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وتوسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو، ومدتها 120 يوما.

وردا على سؤال عما إذا كان قرار روسيا العودة إلى الاتفاق يعني أنها مستعدة للموافقة على تمديده، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “لا، هذا لا يعني ذلك”.

وأضاف “من الضروري تقييم كيف يتم تنفيذ جميع جوانب الاتفاق، جميع معايير الاتفاقات، ومن ثم التوصل إلى قرار”.

وعلقت روسيا مشاركتها بعد هجوم على ميناء سيفاستوبول البحري في شبه جزيرة القرم، لكنها عادت إلى الاتفاق أمس بعد أن ضمنت تلبية قليل من مطالبها، ووعدت بأنها لن تعرقل الشحنات القادمة من أوكرانيا إلى تركيا حتى لو انسحبت مرة أخرى.

واستأنفت روسيا، أمس الأربعاء، مشاركتها في المبادرة بعد تعليق استمر 4 أيام، وهو ما خفّف الضغط على أسعار المواد الغذائية وقلص المخاوف من تجدد أزمة غذاء عالمية، ومن المقرر أن تنتهي مدة العمل بالمبادرة في 19 نوفمبر.