رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تباطؤ النمو بمنطقة اليورو بنسبة 0.2% فى الربع الثالث من 2022

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات»، الاثنين، تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بشكل ملحوظ في الربع الثالث من 2022، مشيرًا إلى أنه صمد أكثر من المتوقع بقليل، بينما تزداد مخاطر الركود مع تسجيل التضخم معدلات قياسية جديدة في أكتوبر.

ووفقًا لأرقام تقرير «يوروستات»ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدول التسعة عشر التي تعتمد العملة الموحدة بنسبة 0.2 بالمئة خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر مقارنة بالربع الثاني، بعدما كان صمد بشكل أفضل من المتوقع في الربع الثاني (+0.8٪).

ولكن قد لا يدوم الوضع الحالي إذ تستمر الأسعار في الارتفاع على خلفية الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة، بينما تُظهر مؤشرات أخرى بالفعل انكماشًا في النشاط الاقتصادي، حسب الخبراء.

وحذر محللون من مكتب إكسفورد إيكونوميكس من أنه لم يعد الأمر يتعلق بما إذا كنا سندخل في ركود، ولكن بمعرفة مدى شدة هذا الركود. 

وأضافوا: «الركود في منطقة اليورو هذا الشتاء وشيك».

وفي فرنسا وإسبانيا، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2٪ في الربع الثالث، بعد ارتفاعه على التوالي بنسبة 0.5٪ و1.5٪ في الربعين السابقين، وفق أرقام صادرة .

وفي ألمانيا، حيث كان يتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي، ازداد نشاط أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.3٪، في حين تعتبر البلاد إحدى أكثر الدول تضررًا من أزمة الطاقة والتضخم.

وسجلت إيطاليا نموًا بنسبة 0.5٪، بينما كانت الحكومة السابقة بقيادة ماريو دراغي توقعت "انخفاضًا طفيفًا" في الناتج المحلي الإجمالي.

وتعتبر النتائج جيدة، ويمكن تفسيرها باستهلاك الأُسر الذي ظل متينًا خلال فترة العطلة في الصيف وبتدابير الدعم الحكومية للطلب.

ومع ذلك قد يكون الصمود قصير الأجل: ازداد التضخم في منطقة اليورو في أكتوبر، ليبلغ مستوى قياسياً جديداً (+10.7٪). وكانت قد سجّلت في سبتمبر أعلى نسبة تضخم منذ بدء يوروستات بنشر المؤشر في يناير 1997، عند 9.9٪ في البلدان التسعة عشر التي تعتمد العملة الأوروبية الموحدة.

وحافظت فرنسا التي اعتمدت إجراءات حماية المستهلك وبينها خفض أسعار الوقود، على أدنى معدل تضخم في أوروبا في أكتوبر عند 7.1٪، وفقًا لبيانات يوروستات المنسقة، وسجلت ألمانيا تضخمًا بنسبة 11.6٪. 

وتعاني دول البلطيق المعرضة بشكل خاص لعواقب الحرب في أوكرانيا، من أعلى معدل تضخم: وصل إلى 22.4٪ في إستونيا، و22٪ في ليتوانيا، و21.8٪ في لاتفيا. 

ويخيم تهديد آخر على الاقتصاد الأوروبي يتمثل بتشديد البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية، وقد رفع الخميس مجدداً معدلات الفائدة بـ 0.75 نقطة لمحاربة التضخم.