رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فايننشال تايمز: حاضر مصر النابض بالحياة يجعلها دولة ساحرة

المتحف الكبير
المتحف الكبير

أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الوصول لأرض مصر يماثل القيام برحلة خارج الزمن، فهي موطن عجائب الدنيا القديمة، ولكن حاضرها النابض بالحياة يجعلها دولة ساحرة.

وتابعت أن بعد عامين من انتشار فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية عادت حركة السياحة لمصر لما كانت عليه قبل هذه الأزمات، لا أحد يعرف كيف، ولكن هناك شئ ما يجذب الجميع هنا.

الرحلة من الماضي للحاضر 

وأضافت أن السير في شوارع القاهرة يمنح الزائر طاقة إيجابية من خلال الأضواء الصاخبة والمحال التي لا تغلق أبوابها والأضواء التي تنعكس على مياه نهر النيل، فمصر لديها هذا المزيج الساحر بين عبق الماضي وعظمة حضارتها وحاضرها الصاخب المتطور وهو ما أثر قلوب المسافرين والزوار.

وأشارت إلى أنه قبل عام 2022، لم تكن القاهرة جاذبة للسياحة بقدر ما هو الأمر موجود في الأقصر وأسوان، ولكن بعد افتتاح المتحف القومي للحضارة والمحفل المهيب لنقل المومياوات الملكية، بالإضافة إلى أن هذا العام يشهد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون و200 عام على فك رموز حجر رشيد، واقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، كما أعلن ديور أن كيم جونز سيقدم مجموعة رجاله قبل الخريف أمام أهرامات الجيزة في 3 ديسمبر، كل هذه عوامل ساهمت في تعزيز السياحة الأثرية للقاهرة.

وأوضحت الصحيفة أن الشهية المتجددة لعلم المصريات لعبت دورًا مهمًا في الحماس العام تجاه مصر، لكن على الرغم من عظمة تاريخها، فإن القاهرة مدينة بشكل غريب لا تعطي انطباعًا بأنها عالقة في الماضي، على العكس من ذلك، فهي تتحول وتتطور، على الصعيدين الحضري والثقافي، مع احتفاظها بلمحات عظيمة من الماضي، في ظل شبكة الطرق المتطورة وحملات القضاء على العشوائيات وتجميل المباني وتطويرها، مع القيام بحملات مكثفة لحماية التراث وترميم المباني الأثرية كما حدث في وسط القاهرة.

وتابعت أن الزوار والعلماء وخبراء السفر يرون أن المشهد الثقافي الحالي في مصر متنوع بشكل لا يصدق، فهي تتضمن المعالم التاريخية والمؤسسات لحديثة مثل المتحف المصري ومسجد ابن طولون والتي تتضمن أيضًا أهرامات الجيزة على سبيل المثال، فوجود المعالم الحديثة مع القديمة في نفس المدينة يمنح مصر تحولات وتنوعًا ثقافيًا هائلًا.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه من القاهرة إلى الأقصر يشعر المرء وكأنه ركب آلة زمن وعاد للوراء آلاف السنوات، فالأقصر تحتفظ بماضيها وكأنه ما زال موجودًا بها، حتى فنادقها فمعظمها يأتي من عبق الماضي فهي فخمة أكثر من أي شئ آخر، ومعابدها ومقابرها الفرعونية كل شيء في الأقصر يتحدث عن الحضارة الفرعونية المذهلة.

وتابعت أن مصر عبارة عن دعوة لتصغير وتجميع طبقات العوالم المختلفة التي تراكمت على هذه الأرض، وهذا ما يفسر على الأرجح سحر مصر اللامتناهي والذي قد تجاوز الزمن إلى حد ما.