رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة تفتتح المنتدى العربى الأول للبيئة 2022

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

افتتحت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، الدورة الأولى من المنتدى العربى للبيئة 2022، والتى تعقد برئاسة جمهورية مصر العربية، وبتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تحت شعار "معًا للحفاظ على بيئتنا وسط الأزمات الراهنة".

وتناولت وزيرة البيئة خلال فعاليات المنتدى قضية التصحر، والتي ترتبط إرتباطا وثيقا بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ، مؤكدة ضرورة العمل على المحاور الثلاثة «التصحر، تغير المناخ، التنوع البيولوجى» عند البدء فى أى مشروع أو مبادرة، مقدمة مثالاً على ذلك بقضية حرق المخلفات الزراعية فى مصر والتى تتسبب فى خروج غاز الميثان المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، ما يعد أحد أسباب حدوث التصحر، لذا فقد تم عمل منظومة للتعامل مع المخلفات الزراعية لتقليل صعود غازات الاحتباس الحرارى بهدف العمل على تأهيل النظم البيئية للقيام بخدماتها.

وأوضحت أن التحديات الموجودة حالياً على المستوى العالمى من أزمات اقتصادية ومحاولات تعافى من أزمة كورونا دفعنا إلى التفكير بشكل تكاملى، بحيث نضع الاستراتيجيات والخطط بطريقة متوافقة مع الثلاثة محاور، لتسريع وتيرة الحفاظ على البيئة والوفاء بالالتزامات الدولية.

وأشارت الوزيرة إلى أن عملية التوافق بين الثلاثة محاور فى كافة المجالات البيئية تفتح المجال أمام القطاع الخاص واستثماراته، كمجال الطاقة الجديدة والمتجددة التى يمكن ربطها بالزراعة وتحلية مياه البحر.

ولفتت إلى أن مؤتمر المناخ القادم سيكون مؤتمراً للتنفيذ يهتم بفكرة ربط الموضوعات الثلاثة "التصحر والتنوع البيولوجى وتغير المناخ" ويعتبر المؤتمر فرصة لطرح هذه الموضوعات من خلال المسار التفاوضى بما فيه من محاور التكيف والتخفيف والتمويل والخسائر والأضرار، ونحن نعى أننا لم تصل حتى الأن للتمويل اللازم الـ 100 مليار دولار، ولكن المحور الخاص بالخسائر والأضرار مهم للغاية وخاصة تفعيل شبكة سانتياغو لأن العالم، كما يعانى من أزمات إقتصادية وأزمة فى الطاقة والغذاء خلال عام 2022، يعانى أيضاً من أزمات و كوارث بيئية تحدث فى العالم كله دون تفرقة بين دول نامية ودول متقدمة سواء حرائق الغابات فى أوروبا أو السيول فى العديد من الأماكن الأخرى، وهذا ضمن الموضوعات الشائكة التى ستطرح فى التفاوض وعلى المسار غير التفاوضى، أيضاً من خلال البرنامج الرئاسى المصرى الموجود على الموقع الإلكترونى.

وأضافت أن مصر حاولت أن تضع الأيام المواضيعية تخص أولويات الدول النامية مثل كتمويل القطاعات الخاصة للطاقة المياه، الزراعة ستتناول موضوعات تخص فئات محددة كالمرأة، المجتمع المدنى والقطاع الخاص وضعنا 11 موضوعاً نأمل فى أن يكون هناك مشاركة على المستوى الوزراء والفنيين.

وأوضحت الوزيرة أن يوم الحلول سيسمح لكافة الدول فى طرح حلول لكافة المشكلات الشائكة فالسيد وزير دولة العراق تحدث عن الجفاف وتسببه فى عدم اكتمال العديد من المحاصيل لدورتها الزراعية، وهو موضوع يمكن مناقشته خلال يوم الزراعة.

ودعت وزيرة البيئة جميع الدول العربية للاشتراك فى المبادرة العالمية التى طرحتها الرئاسة المصرية والخاصة بكيفية التكيف مع آثار التغيرات المناخية فى قطاع الزراعة والنظم الغذائية مع محاولة إيجاد حلول لتلك المشكلات، والعمل على تغيير ممارستنا، مع محاولة استنباط محاصيل تتحمل الظروف المناخية الحادة والمتطرفة.

كما دعت جميع الدول العربية للمشاركة فى يوم التنوع البيولوجى، حيث ستطلق الرئاسة المصرية المبادرة العالمية للحلول القائمة على الطبيعة، والتى تتناول مجموعة من الأهداف التى تم وضعها مع المنظمات الدولية وهو تخزين ما يقرب من 100 مليون طن من الكربون وحماية ما يقرب من 150 مليون شخص من الآثار الدامية للتغيرات المناخية والحفاظ على 500 مليون هكتار من النظم الطبيعية، وضمان أن تكون بصحة جيدة، مطالبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إرسال هذه المبادرات وإتاحتها للاطلاع، والتى توضح احتياجاتنا وتوضح أن هناك دولا لديها ازدياد فى حدة التغيرات المناخية كل يوم رغم عدم تسببها فيها، ودول أخرى تتسبب انبعاثاتها فى زيادة التغيرات المناخية.

وأعربت عن أملها فى حرص الدول العربية على التواجد فى الاجتماعات الدورية التى تعقدها المجموعة العربية، موضحة أن المملكة العربية السعودية توفر كافة الإمكانيات الخاصة بعقد هذه الاجتماعات ولا بد من إعراب الدول عن رأيها مع الالتزام بالحضور خلال الاسبوع الأول وعلى مستوى الوزراء فى الجلسات خلال الأسبوع الثانى.

وقدمت الوزيرة التهنئة للمملكة العربية السعودية على مبادرتها الشرق الأوسط الأخضر والسعودية خضراء، وعلى استضافتها لمؤتمر "اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر" لأنه فرصة لدعم التواجد العربى على المستوى العالمى ووجود صوت موحد لمواجهة مشاكل التصحر، معربة عن دعمها للمملكة فى التحضير لهذا الملف، وخاصة فى ظل تخصيص مصر ليوم التنوع البيولوجى وهو خاص بالتصحر، ويتناول الموضوعات الخاصة بالمحميات الطبيعية والحفاظ على البيئة البحرية ومشكلات الأراضى والتصحر وإيجاد حلول لها.