رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير مكتبة الإسكندرية: فك رموز حجر رشيد غيّر وجه الحضارة الإنسانية

مدير مكتبة الإسكندرية
مدير مكتبة الإسكندرية

قال د.أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الحضارة الإنسانية شهدت على مدى التاريخ أحداثًا مضيئة وعلامات كانت حجر الزاوية في إعادة تسجيل وتوثيق التاريخ واحداثه، مشيرًا إلى أنه في 27 سبتمبر من عام 1822 شهد نجاح العالم الفرنسي جون فرانسوا شامبليون في فك رموز الهيروغليفية، والذي غير وجه الحضارة الإنسانية، بعد أن ظلت حضارة صامتة لأكثر من 15 قرنًا.

وأضاف خلال مؤتمر «الهيروغليفية في القرن الواحد والعشرين» الذي انطلق مساء اليوم بالمكتبة: يسعدني أن تحتضن المكتبة مؤتمر «الهيروغليفية في القرن الحادي والعشرين» التي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، ومتحف شامبليون في فيجاك بفرنسا، ووزارة السياحة والآثار في مصر.

received_2998396643795388

وأوضح أن أهداف مكتبة الإسكندرية أن تكون نافذة العالم على مصر ونافذة مصر على العالم، بالإضافة إلى خضام المكتبة، مركز دراسات الخطوط، والذي يعد الجهة البحثية الأولى في دراسة تاريخ الكتابة.

وأكد أن العلاقات المصرية الفرنسية تقوم على أسس تاريخية وأسس ثقافية عبر التاريخ،  فقد كان للبعثة العلمية التي رافقت الحملة الفرنسية على مصر السبق في العثور على حجر رشيد الذي اسهم في التعرف على حضارة مصر القديمة، وفهم الكتابات على جدران المعابد و المسلات.

received_350024550647113

أشار إلى أن عام 2022 عرف بعام علم المصريات، العلم الذي يختص بدراسة آثار وتاريخ مصر القديمة، إضافة إلى لغتها وآدابها ودياناتها، وفنونها، فهو عام استثنائي لذكرى مرور 200عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة، وكذلك مرور قرن على اكتشاف مقبرة توت عنخ امون.

وتابع أن انطلاقا من الرسالة المعرفية التي تنطلق بها مكتبة الإسكندرية بصفتها نافذة رحبة للانفتاح المتبادل بين مصر  والعالم الخارجي ثقافة وعلما وفن، وتعبيرا عن اعتزاز المكتبة بالتراث الثمين التي تتمتع به الحضارة بمراحلها  التاريخية  المتوالية عبر العصور يأتي حرص المكتبة بمشاركة الاحتفالات المختلفة التي يشهدها العالم بهذه المناسبة العظيمة وخاصة فرنسا التي تحتفظ معها مصر بعلاقات ثقافية وطيدة.

received_627370789092008

وشهد المؤتمر محاضرة هامة لعالمة الآثار المصرية الدكتورة فايزة هيكل، والتي استعرض فيها تأثر اللغة المصرية القديمة بالبيئة التي تطورت فيها، وكيف ساعد ذلك في إثراء لغة المصريين القدماء وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم. كم قدمت المحاضرة شرحًا للارتباط الوثيق بين اللغة المصرية القديمة واللغة العربية.