السيدة زينب تتحلى للاحتفال بالمولد النبوي الشريف
استعدت منطقة السيدة زينب التابعة لمحافظة القاهرة، لاستقبال احتفالات المولد النبوي الشريف، والتي تبدأ في مساء اليوم، وتستمر حتى غدًا السبت الموافق 8 من أكتوبر الجاري.
أصحاب النذور، والموزعين الطعام والشراب، يصطفون أمام بوابات مسجد السيدة زينب، لاستقبال الواردين الذين جاءوا من كل صوب وحدب للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وسط تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الشرطة، التي تؤمن محيط الميدان، والشوارع المجاورة المكتظة بالمواطنين، للسيطرة على أي أزمة قد تطرأ على اليوم.
قال عبدالله محمد، صاحب أحد محال الأحذية في منطقة السيدة زينب، التابعة لمحافظة القاهرة، لـ"الدستور" إن المولد النبوي بالنسبة لحي السيدة زينب بمثابة عيد، ففي كل عام يتوافد عليه المئات من المواطنين، للمشاركة في الأجواء الروحانية، معلقًا: "أغلب الناس مبتحسش بالمناسبات والأعياد غير في أجواء مسجد السيدة زينب، اللي ديمًا بيكون له طعم مختلف عن أي شكل تاني".
فيما أوضحت، وفاء صابر، البالغة من العمر 50 عامًا، القاطنة في حي السيدة زينب، لـ"الدستور" أنها تعيش الأجواء الاحتفالية في مسجد السيدة زينب، منذ نعومة أظافرها، إذ كان والدها رحمه الله، يأخذها هي وأخواتها للاحتفال بالمولد النبوي، وكان يشتري لهم الحلوى والثياب الجديدة، ليشعروا بلذة الاحتفال، معقبه: "عمري ما حسيت بالاحتفال والعيد إلا وأنا في السيدة زينب، وبأكل حلويات المولد في باحات المسجد".
أشار وائل عبدالحكيم، البالغ من العمر 80 عامًا، إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في رحاب مسجد السيدة زينب له مذاقه الخاص، قائلًا خلال حديثه لـ" الدستور": عادة ورثتها من أجدادي ولسه حريص عليها".
في ذات السياق، كان قد أعلن اللواء حاتم الهيدبي رئيس حي السيده زينب، أن الحي يحتفل خلال الفترة الراهنة، ويحتفل العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبوي الشريف، مولد نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم-، ويحرص عدد كبير من المواطنين على الاحتفال بهذا اليوم المبارك على طريقتهم الخاصة، مشيرًا إلى أن حي السيدة زينب له بعض العادات والتقاليد الشعبية الخاصة بالاحتفال بهذا اليوم المبارك راسخة.
