رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحتفل بذكراه كنيسة الروم الكاثوليكية.. من هو القديس الرسول توما؟

جان ماري شامي
جان ماري شامي

تحتفل كنيسة الروم الملكيين البيزنطية الكاثوليكية في مصر، برئاسة المطران جان ماري شامي، اليوم الجمعة، بذكرى القدّيس الرسول المجيد توما

وذكر الإنجيل أن توما الرسول كان يلقّب بالتوأم واشتهر بجرأته وشكه بعد القيامة ولكن الإيمان بالمسيح القائم انتصر في قلبه فقال للمعلم الإلهي: "ربي وإلهي". 

وتابعت نصوص الإنجيل، أن القديس توما بشّر بالمسيح في بلاد فارس والهند، وقضى شهيداً وإليه يعزى تأسيس الكنيستين الملابارية والملانكارية في جنوبي الهند.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قال الرّب يسوع للقدّيس توما:"هاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل مُؤمِنًا" كنتَ تبحث عنّي عندما لم أكن هناك، فاستغِلّ الظرف الآن. أعرف رغبتك رغم صمتك قبل أن تخبرني، أنا أعرف بماذا تفكّر، سمعتُك تتكلّم، وعلى الرغم من كوني غير مرئيّ، كنتُ بالقرب منك، قرب شكوكك، ودون أن أجعلك تراني، جعلتُكَ تنتظر، لأنظر إلى نفاد صبرك بشكلٍ أفضل، ضع إصبعك في أثر المسامير. "هاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل مُؤمِنًا". 

ثمّ لمسه توما: سقط منه انعدام ثقته وإذ امتلأ بإيمان صادق وبكلّ الحبّ الذي يدين به إلى إلهه، صرخ: "ربّي و إلهي!" فقال له الربّ: "آمَنْتَ لِأَنَّكَ رَأَيتَني، طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا". يا توما، احمل خبر قيامتي لأولئك الذين لم يروني. إدفع كلّ الارض لتؤمن لا بعينيها بل بكلمتك. إذهب إلى الشعوب والمدن الوثنيّة. علّمهم أن يحملوا الصليب على الأكتاف بدلاً من الأسلحة... أخبرهم أنّهم مدعوّون بالنعمة، وأنت، تأمّل في إيمانهم: في الحقيقة، "طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا"، هكذا هو الجيش الذي يُسبِّح الربّ؛ هؤلاء هم أبناء بِركة المعموديّة، أعمال النعمة، حصاد الرُّوح. 

لقد تبعوا الرّب يسوع المسيح دون أن يروه، فطلبوه وآمَنوا. لقد عرفوه بعيون الإيمان، وليس الجسد. لم يضعوا أصابعهم في آثار المسامير، لكنّهم تمسّكوا بصليبه وعانَقوا آلامه. لم يروا جنب الربّ، لكنّهم اتّحدوا بالنعمة مع أعضائه وجعلوا كلمة الربّ هذه لهم: "طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا"