رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد أنور: الحكومة أقرت العديد من القوانين المحفزة لضم الاقتصاد الموازي للرسمي

الدكتور محمد أنور،
الدكتور محمد أنور، عضو غرفة الصناعات الغذائية

قال الدكتور محمد أنور، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، وأحد رواد صناعة المكملات الغذائية، إن الاقتصاد غير الرسمي من أكثر المشاكل التي تتسبب في صداع مزمن في رأس الحكومة المصرية، لهذا تسعى الحكومة إلى ضم المصانع والورش العاملة بالقطاع الموازى إلى القطاع الرسمى من خلال إقرار بعض القوانين والإجراءات المنظمة مثل "قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإقرار الفاتورة الإلكترونية" وكذلك قوانين "التراخيص الصناعية" التي تعد من أهم العوامل التى ساعدت بعض المصانع على الانضمام للقطاع الرسمى الفترة الماضية.

 


وأضاف أنور، في تصريحات صحفية اليوم، أن حجم الاقتصاد غير الرسمى فى مصر يقدر بنحو 60% من حجم الاقتصاد الرسمى، وفقا الدراسة التى أعدتها لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات المصرية عام 2018، كما يسهم فى الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 40%، أي ما يعادل 2.6 تريليون جنيه من إجمالي حجم الاقتصاد الرسمى البالغ 6.4 تريليون جنيه لعام 2020 -2021 وفقاً لتقديرات حكومية، بالإضافة إلى أنه يستوعب نحو 50% من قوة سوق العمل المصري.


وأوضح عضو غرفة الصناعات الغذائية، أن هناك الكثير من الآثار السلبية الناتجة عن الاقتصاد غير الرسمى، لعل أهمها يتمثل فى إحداث خلل هيكلى فى موازنة الدولة وضعف الشمول المالى وحرمان الموازنة العامة للدولة من حصيلة ضريبية تقدر بنحو 400 مليار جنيه يمكن أن تغطى ما يقرب من 85% من إجمالى العجز الكلى فى موازنة العام المالي الماضي 2021 – 2022.

وتابع: "كما أن من سلبيات "الاقتصاد الموازى" بأنه متهرب من دفع الضرائب والرسوم كونه غير مُراقب من قبل الحكومة، سواء الباعة الجائلين أو آولئك الذين لا يتعاملون بفواتير ضريبية.

وأشار أنور، إلى أن الاقتصاد غير الرسمى يضم العديد من المخاطر الأخرى مثل ضياع حقوق العاملين به لعدم تسجيلهم فى التأمينات الاجتماعية، وعدم تطبيق معايير السلامة في الورش والمصانع التي يعملون بها.

وأشاد بتوجه الحكومة ممثلة فى وزارة المالية إلى ميكنة الإجراءات لتوثيق جميع التعاملات من خلال إصدار الفواتير الإلكترونية، بما يسهم فى حصر المجتمع الضريبى وتحديد الحجم الصحيح للعاملين بالاقتصاد غير الرسمي .

وكشف أن من أهم  إيجابيات الانضمام للاقتصاد الرسمى زيادة موارد الحكومة ما يغنيها عن الاقتراض الخارجى، وتحسين جودة المنتجات، وزيادة تنافسيتها فى الأسواق الخارجية، وتقليل تداول السلع المغشوشة والمُقلّدة ما يصب فى مصلحة المستهلك وسمعة المنتج المصري على حد سواء.


وطالب بضرورة ثبات التشريعات والقوانين الاقتصادية ودراسة القوانين والتشريعات قبل إقرارها تفاديا لحدوث أزمات مباشرة وغير مباشرة لتبعيات هذه القرارات، مثل ما حدث مؤخرا من محاولة نقل تابعة قطاع المكملات الغذائية من هيئة سلامة الغذاء وتحويلها إلى هيئة الدواء مما يؤدي إلى خسائر كبيرة جدا لأصحاب الشركات والمصانع لأنهم استثماراتهم وفقا لشروط هيئة سلامة الغذاء.