مرتل كنسي: الكنيسة تستخدم النغمة الشعانيني في عيد الصليب
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى عيد الصليب.
مرقس عادل، المرتل الكنسي، وخريج معهد الأنبا مكسيموس للألحان والتسبحة، قال في تصريحات خاصة، إن الكنيسة تستخدم في صلواتها خلال فترة عيد الصليب نغمة تسمى بالنغمة الشعانيني وهي نفس النغمة المستخدمة في صلوات الكنيسة في أحد السعف أو أحد الشعانين.
وأشار "عادل إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تستمر في الاحتفال بعيد الصليب لمدة 3 أيام أي انها بدأت بصلوات العشية مساء أمس التي صليت بالنغمة الشعانيني أيضًا، وتستمر في احتفالاتها حتى مساء يوم الخميس المقبل.
وقال كتاب التاريخ الكنسي "السنكسار" الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه طقس عيد الصليب شعانيني 3 أيام، وفيه تقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة أيام العيد حتى أيام الآحاد.
و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.
جدير بالذكر أن “السنكسار” مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، وأن نأخذ عبرة ومثالًا من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. فالعصمة لله وحده، ولا يوجد بشر على وجه الأرض معصومًا من الخطأ بداية من الأنبياء وحتى الطفل الوليد.
