رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تحل أزمات المدارس فى القرى قبل الدراسة

حياة كريمة
حياة كريمة

أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسى الجديد ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، وسط استعدادات مكثفة من قبل كل أطراف المنظومة التعليمية، بدءًا من الأسر التى تواصل شراء مستلزمات المدارس، وصولًا إلى أجهزة الدولة المعنية التى بدورها جهزت منافذ لبيع هذه المستلزمات بأسعار مخفضة، وعلى رأسها الملابس والشنط. وسبق هذه التجهيزات المكثفة من قبل أجهزة الدولة انتهاء المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من إنشاء عدد كبير من المدارس فى القرى الأكثر احتياجًا بمختلف محافظات الجمهورية، بجانب تجديد ورفع كفاءة مئات من المدارس القائمة فى تلك القرى.

وحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن مسئولى «حياة كريمة»، فقد انتهت المبادرة الرئاسية من بناء ٤٥٧ مدرسة جديدة فى محافظة سوهاج، و٤٨ فى الشرقية، و١٧٣ فى البحيرة، و٤٩ مدرسة، إلى جانب رفع كفاءة ٨٨ فى محافظة المنوفية، ومثلها الكثير فى عدة محافظات أخرى، وجميع هذه المدارس تدخل الخدمة فى هذا العام الدراسى. عن أهمية هذه المدارس، ودورها فى تحسين مستوى العملية التعليمية، يتحدث عدد من أهالى القرى المستفيدة، لـ«الدستور»، فى السطور التالية.

 

رامى محمود:  قضت على كثافة الفصول وانقطاع الفتيات بسبب المسافة الطويلة

أشاد رامى محمود، من محافظة الغربية، بما قدمته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى مجال بناء ورفع كفاءة المدارس داخل قرى المحافظة، خاصة مع ارتفاع كثافة الطلاب فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ما كان يتسبب فى تكدس شديد داخل الفصول. وقال «محمود»: «مع زيادة أعداد الطلاب فى كل عام، زادت الكثافة داخل الفصول بشكل غير مسبوق، ما استدعى إنشاء مدارس جديدة وبناء فصول إضافية فى القرى، كما أن هذه المدارس أنهت معاناة الأهالى فى إرسال أبنائهم إلى مدارس فى قرى مجاورة تبعد عدة كيلومترات، ما كان يجعلهم يعيشون فى قلق شديد على أبنائهم بسبب الخوف من حوادث الطرق أو السقوط فى الترع والتعرض لمضايقات بعيدًا عن أعينهم».

وأضاف: «بناء وتشييد ورفع كفاءة المدارس له أثر إيجابى كبير على هؤلاء الأهالى، الذين أصبح فى إمكانهم الاطمئنان على أبنائهم ومتابعة مستواهم الدراسى بشكل منتظم مع المدرسين، وهو أمر صعب تحقيقه من قبل بسبب بُعد المسافة، الذى كان يتسبب كذلك فى تخلف الطلاب عن حضور أيام دراسية كثيرة، خاصة فى الشتاء».

واختتم بقوله: «بعض الطلاب حُرموا من استكمال دراستهم فى المراحل التعليمية الأساسية والمتوسطة بسبب عدم توافر مدارس وفصول دراسية قريبة، خاصة بالنسبة لكثير من الفتيات، ما جعلهن يكتفين بالشهادة الإعدادية، لكن مع زوال السبب بفضل مبادرة (حياة كريمة) سيتمكن الجميع من استكمال دراسته والحصول على خدمة تعليمية أفضل».

أحمد فتحى: بناء 88 منشأة فى محافظة المنوفية بـ107 ملايين جنيه

قال أحمد فتحى، المنسق الميدانى لـ«حياة كريمة» بمحافظة المنوفية، إن الاهتمام بمجال التعليم والمنشآت التعليمية من أهم المحاور التى تستهدفها المبادرة الرئاسية، من أجل تقديم خدمة تعليمية جيدة لأبناء القرى.

وأضاف: «خلال الفترة الماضية نجحت المبادرة الرئاسية فى إنشاء العديد من المدارس، التى وصل عددها إلى ٤٩ مدرسة، بقيمة استثمارية تزيد على ٣٢٥ مليون جنيه بإجمالى ٨٧٢ فصلًا دراسيًا».

وتابع: «تمت إقامة ٣٦ مدرسة بمركز أشمون، بإجمالى ٦٤٦ فصلًا دراسيًا، وبقيمة تعاقدية تزيد على ٢٣٣ مليون جنيه، وتم الاستلام المبدئى لـ٣٣ مشروعًا، فيما يجرى العمل على الانتهاء من ٣ مدارس أخرى بالمركز».

واستطرد: «فى مركز الشهداء، تم إنشاء ١٣ مدرسة جديدة، بإجمالى ٢٢٦ فصلًا دراسيًا وبتكلفة تزيد على ٩٢ مليون جنيه، وتم الاستلام المبدئى لـ١٣ مشروعًا».

وأشار إلى أن إجمالى عدد المدارس المنفذة ضمن مشروعات رفع وتوسعة وصيانة المدارس المدرجة بالمبادرة بلغ ٨٨ مدرسة، بإجمالى تكلفة تزيد على ١٠٧ ملايين جنيه، من بينها ٢٧ مدرسة بالشهداء، تم التسليم المبدئى لـ٢٣ منها، و٦١ مدرسة بأشمون، تم الاستلام المبدئى لـ٥٦ منها، فيما يجرى العمل على استكمال المدارس الباقية.

ولفت إلى أن تلك المشروعات تستهدف خدمة جميع القطاعات التعليمية بالمركزين خلال الأعوام المقبلة، لكونها قادرة على استيعاب جميع الطلاب فى قرى المركزين، من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية.

محمد عمر:  وفرت مصاريف المواصلات.. وبعضها متخصص فى اللغات 

ذكر محمد عمر، من محافظة القليوبية، أن أولاده وأبناء قريته كانوا يستغرقون نحو ساعة يوميًا فى المواصلات للوصول إلى مدارسهم فى القرى المجاورة، التى يبعد أقربها نحو ٤ كيلومترات، فضلًا عن تجاوز مصاريف هذه المواصلات ٦٠٠ جنيه شهريًا للطالب الواحد، وهى تكلفة كبيرة جدًا على عاتق الكثير من الأسر، فى ظل وجود «نهر جار من المصاريف» خلال فترة الدراسة، وفق تعبيره.

وأضاف: «الذهاب يوميًا إلى هذه المدارس البعيدة كان يُكبد الطلاب عناءً وتعبًا شديدين، ما يجعلهم غير قادرين على المذاكرة بتركيز، ويمنعهم من حضور مجموعات التقوية وممارسة الأنشطة، فقد كان يغلبهم النعاس بمجرد عودتهم إلى منازلهم، بعد يوم شاق عليهم، وبالتالى كان وجود مدرسة فى القرية حاجة ملحة للطلاب وأولياء الأمور».

وواصل: «هنا جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالحفاظ على طلاب وطالبات التعليم الأساسى، وحمايتهم من السير مسافات طويلة للذهاب إلى مدارسهم، عبر إنشاء وتأهيل المدارس فى مختلف القرى الأكثر احتياجًا قبل بدء العام الدراسى الجديد، ووفقًا لاشتراطات ومعايير وزارة التربية والتعليم، من خلال المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)».

وأكمل: «تم تشييد وتطوير العديد من المدارس، وزاد عددها فى مركز شبين القناطر وحده إلى ٢٤ مدرسة، وتضمن ذلك رفع كفاءة مدرسة نوى الحديثة الابتدائية المشتركة، لتضم ٤ طوابق و٢١ فصلًا دراسيًا، بالإضافة إلى معمل علوم وغرفة حاسب آلى مجهزين، فضلًا عن توفير أماكن لممارسة الأنشطة».

كما أشاد بإنشاء مدارس لغات فى القرى، خاصة أن كثيرًا من أولياء الأمور كانوا يتمنون إلحاق أبنائهم بمثل هذه المدارس، لكن حال دون ذلك عدم توافر مدرسة بالقرب من مكان سكنهم، مستشهدًا على ذلك بمدرسة نوى الرسمية للغات، المكونة من ٤ طوابق تضم ٢٢ فصلًا دراسيًا.

عبدالوهاب الحضرى: لا تقل كفاءة عن «الخاصة»

قال عبدالوهاب الحضرى، عضو المكتب الفنى لمحافظ الغربية، إن المحافظ الدكتور طارق رحمى، افتتح، خلال الأيام القليلة الماضية، عددًا من المدارس الجديدة التى تم إنشاؤها فى بعض قرى المحافظة ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بعد تجهيزها على أعلى مستوى.

وأضاف: «المدارس الجديدة كاملة التجهيزات ولا تقل كفاءة عن المدارس الخاصة، وتم تدشينها فى قرى المحافظة عن طريق المبادرة الرئاسية التى نجحت فى تلبية احتياجات المواطنين، وأثبتت أن الدولة تعيش مرحلة جديدة، وتنطلق نحو الجمهورية الجديدة، وفق رؤية مصر ٢٠٣٠، التى تسعى لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة فى كل المجالات».