رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يجري في إيران.. مقتل مهسا أميني يشعل الاحتجاجات والحكومة تتوعد بالرد

مهسا أميني
مهسا أميني

تشهد إيران احتجاجات وتظاهرات مستمرة منذ منتصف سبتمبر الجاري، سواء معارضة للحكومة أو مؤيدة لها، وذلك بعد قتل الشابة مهسا أميني 22 عاماً، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق “الآداب” في طهران يوم 13 من الشهر الجاري إلا أنها قتلت جراء عمليات التعذيب ما أشعل غضب آلاف الإيرانيين االذين خرجوا في مدن عدة، فيما خرجت مسيرات مؤيدة للحكومة ضد التظاهرات التي وصفت بأعمال شغب مدعومة من الخارج. 

قصة مقتل مهسا أميني

وتوفيت مهسا أميني جراء تعرضها لعمليات تعذيب بعدما بقيت ثلاثة أيام في غيبوبة عقب التحيق معها من قبل شرطة الأخلاق، وهي وحدة تتولى مسؤولية التحقق من التزام النساء بالزي الذي تفرضه الحكومة الإيرانية.

وقال ناشطون إن مهسا أميني تعرّضت لضربة على الرأس أثناء التحقيقات فيما نفى وزير الداخلية أحمد وحيدي تعرض الشابة الكردية للضرب من قبل المحققين.

لا يتوفر وصف.


وأشار الوزير إلى أن الحكومة تحقق في سبب وفاة أميني، وفي انتظار الرأي النهائي للطبيب الشرعي.

وفي شهر أغسطس الماضي، وقع الرئيس إبراهيم رئيسي مرسوما يقضي بالتطبيق الأكثر صرامة للقواعد التي تطالب النساء بارتداء حجاب في كل الأوقات في الحياة العامة، وهذه قواعد سارية بالفعل منذ الثورة الإيرانية عام 1979 لكن قوانين رئيسي الجديدة فرضت صرامة أكثر في تطبيق القانون.

حصيلة ضحايا التظاهرات

قتل 35 شخصاً على الأقل حتى أمس السبت في الاحتجاجات التي اندلعت في عموم إيران سواء وسط المؤيدين أو المعارضين للحكومة، ومن بين القتلى خمسة عناصر من قوات الأمن وذلك وفق مصادر حكومية رسمية.

فيما أفادت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية المعارضة التي تتخذ مقرا في أوسلو بسقوط ما لا يقل عن خمسين قتيلا خلال قمع التظاهرات.

لا يتوفر وصف.

من جهتها أفادت وكالة "تسنيم" بأن الشرطة الإيرانية اعتقلت أكثر من 700 شخص في محافظة كيلان خلال نحو أسبوع من الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني التي توفيت بعد توقيفها من قبل الشرطة.

 وأشار الجنرال عزيز الله مالكي، قائد شرطة محافظة كيلان، إلى  اعتقال 739 من مثيري الشغب بينهم 60 امرأة.

تظاهرات داعمة للحكومة

وفي مقابل التظاهرات المعارضة، شارك الآلاف في مسيرة مؤيدة للحجاب في العاصمة طهران يوم الجمعة، مؤكدين دعمهم لقوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات التي نظّمها "متآمرون"، بحسب الإعلام الحكومي.

كما تجمّع أنصار الحكومة لدعم قوات الأمن  في عدة مدن أخرى خاج طهران من بينها أهواز وأصفهان وقم وتبريز.

واتهمت الحكومة جهات خارجية بدعم الاحتجاجات التي خرجت في عموم البلاد.

الرئيس الإيراني يطالب بالتصدي للتظاهرات

من جهته، شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على ضرورة التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام، مشددا على التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن.

كما أصدرت وزارة الداخلية الإيرانية بيانا أكدت فيه استعدادها التام للتصدي بحزم للاضطرابات في البلاد، في إشارة إلى أعمال الشغب والاحتجاجات التي شهدتها إيران طوال الأيام الماضية.

وشددت على أن مواجهة الذين يريدون بأعمالهم الإخلال بالأمن العام يعتبر بالنسبة لها واجبا في الدفاع عن حقوق المواطنين.