رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حملوا رؤوسهم بعد قطعها.. القديسون أكسيوبرانتيوس وفيلكس وريجولا أخته

حملوا رؤوسهم بعد
حملوا رؤوسهم بعد قطعها

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،  بذكرى استشهاد القديس أكسيوبرانتيوس والقديس فيلكس وريجولا أخته

وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه كان القديس اكسيوبرانتيوس والقديس فيلكس وريجولا أخته كانوا يعيشون في مدينة طيبة بصعيد مصر، قرروا الانضمام إلى الفرقة الطيبية التي كان يرأسها القديس موريس، وصاحبت ريجولا شقيقها فيلكس، واشتهروا بحبهم للإيمان بالسيد المسيح، وحين علم الإمبراطور حينها نصحهم القديس موريس أن يرحلوا من أجونام، فمضوا إلى زيورخ ونشروا فيها الإيمان المسيحي.

وعاصر هؤلاء القديسين عهد الإمبراطور مكسيميانوس الذي حجد الإيمان وصار يجوب البلاد من أقصى الشمال إلى أصقى الجنوب ليقضى على كل مؤمن، وطال ظلمه الفرقة الطبية وقتلهم، وأخذ يتعقب كل من له صلة بها، فقبض على الثلاثة، واعترفوا أمامه بإيمانهم المسيحي، فأمر بتعذيبهم ثم قطع رؤوسهم، وقاموا بعد ذلك وحملوا رؤوسهم في أيديهم وتوجهوا على بُعد 26 مترًا، ثم ركعوا ورقدوا مرة أخرى، وحين علم الشعب بهذه المعجزة كفنوهم ودفنوهم وبنوا كنيسة على اسمهم في زيورخ لا تزال باقية إلى الآن.

ونقلت رفات الشهداء القديسين إلى دير ضخم للراهبات مُلحق  بكنيسة مكرسة بأسمائهم وإليه نُقل جزء من رفاتهم وفي عام 1601ميلادية  إنتقلت  أجزاء آخرى  من الرفات إلى كنيسة الرسولين بطرس وبولس في مدينة أندرمات بسويسرا ولا زال باقياً حتى الآن.

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير.  والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.

جدير بالذكر أن “السنكسار” مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، وأن نأخذ عبرة ومثالًا من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. فالعصمة لله وحده، ولا يوجد بشر على وجه الأرض معصومًا من الخطأ بداية من الأنبياء وحتى الطفل الوليد.