عمل معلمًا وبائع مثلجات.. فى عيد ميلاده كيف نشأ «القيصر»

يوافق اليوم 12 سبتمبر عيد ميلاد «القيصر» كاظم الساهر، حيث ولد فى نفس هذا اليوم الموافق 12 سبتمبر عام 1957، كان لنشأة كاظم الساهر طابع خاص، حيث ولد فى بيئة بسيطة للغاية على حد وصفه، ويرصد «الدستور» خلال السطور المقبلة نشأة كاظم الساهر.

ولد كاظم الساهر بالموصل سنة 1957، ونشأ في بيت بسيط جداً وسط عائلة تتألف من 7 إخوة هم: «علي وحسن وحسين وعباس ومحمد وإبراهيم وسالم» وأختين «أميرة وفاطمة»، كان والده يعمل جنديًا في الحرس الملكي وبعد تقاعده انتقلت العائلة من مدينة الموصل إلى منطقة الحرية في بغداد وكان عمر كاظم حينها 10 سنوات.

عاش الساهر محناً كثيرة بسبب فقره، كانت دافعًا له وكانت أساس شخصيته العصامية التي يتميز بها، ولأنه تربى في عائلة فقيرة فقد كان يعتمد على نفسه، فكان يعمل في عطلاته يبيع المثلجات والكتب، وعمل في أحد مصانع النسيج إلى أن جمع ثمن أول آلة موسيقية «جيتار» وكان ثمنه 12 دينارًا، ومن بعدها تعلم العزف على آلة العود، لحّن أول أغنية له بعنوان «أين أنتِ» وهو في سن الثانية عشرة، تخرج فى معهد المعلمين ببغداد، ودرّس الموسيقى للتلاميذ لمدة سنة ونصف السنة. 

عُيّن معلمًا لمادة الفن والموسيقى في مدرسة «كربيش» ومدرسة «بيناتا»، إحدى القرى التابعة لقضاء عقرة في شمال العراق أواخر سبعينيات القرن العشرين، دخل بعد ذلك معهد الدراسات الموسيقية ببغداد ودرس بالمعهد لمدة ست سنوات، وفي نفس الفترة كانت الحرب العراقية الإيرانية قائمة، وكان كاظم جندياً بالجيش العراقي وأحد أفراد المسرح العسكري، غادر كاظم من العراق وبدأت مرحلة الغربة من عام 1990 حيث عاش في عمّان لمدة سنتين ثم بيروت ثلاث سنوات ثم انتقل في منتصف التسعينيات إلى القاهرة واستقر بها لفترة طويلة، لكنه منذ سنوات أصبح يعيش بين أربع مدن ويتنقل بينها، وهي: الرباط ودبي وباريس وماربيّا، يحمل كاظم بالإضافة لجنسيته العراقية كلا من الجنسيتين الكندية والقطرية.