رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهادات تبرئ الملك فاروق من قتل الفنانة كاميليا بإسقاط طائرتها

الملك فاروق والفنانة
الملك فاروق والفنانة كاميليا

الفنانة كاميليا، أو “ليليان” فيكتور ليفي كوهين، فنانة مصرية من أصول يهودية، رحلت في مثل هذا اليوم من العام 1950، إثر سقوط الطائرة التي كانت علي متنها، وهو الحادث الذي يلفه الغموض حتى يومنا هذا.

كانت الفنانة كاميليا، ملء السمع والبصر خلال النصف الأول من القرن العشرين. اكتشفها الفنان أحمد سالم. لم تستمر حياتها الفنية سوي أربعة أعوام، قدمت خلالها عددا من روائع السينما المصرية، وشاركت العديد من نجومها في أفلامهم السينمائية، حيث قدمت مع إسماعيل ياسين، فيلم "المليونير"، وشاركت عبد الفتاح القصري ومحمود ذو الفقار وحسن فايق، فيلم "قمر 14". 

كما قدمت مع الفنان فريد الأطرش أكثر من عمل سينمائي من بينها “آخر كدبة”، ومع الفنان كمال الشناوي قدمت فيلم “شارع البهلوان”.

  هل كانت جثة “كاميليا” سليمة بعد سقوط الطائرة؟

في لقاء تليفزيوني معه، قال الكاتب الصحفي الراحل “جمال بدوي”:"بحسب كلام المؤرخ الفني حسن إمام عمر، عن حادث مصرع الفنانة كاميليا إثر سقوط الطائرة التي كانت تستقلها، أنه وجد جثتها سليمة".

وعن صورة جثة كاميليا والتي كانت قد نشرتها جريدة أخبار اليوم حينها، أوضح “بدوي”:"أتذكر جيدا هذه الصورة، وكانت صورة شديدة البشاعة ولا أنساها إبدا، كان عمري وقتها 20 عاما، وكانت الصورة غلاف جريدة الأخبار. وأتذكر تماما تفاصيل الصورة، لجثة كاميليا مقطوعة الساق، مشوهة الرأس بدون شعر أو أسنان شبه متفحمة. ويبدو أن الأمر اختلط علي المحرر الذي ذهب لتغطية حادث سقوط طائرة كاميليا، وقال أن هذه الجثة تخصها. وقد أثرت هذه الحادثة حينها جدا في الرأي العام".

هل قتل الملك فاروق كاميليا بالفعل؟

أما الكاتب الصحفي الراحل “لويس جريس”، وفي نفس اللقاء الإعلامي، وحول ما أثير من أن سقوط طائرة كاميليا كان توجها من إحدي الأجهزة المخابراتية الأجنبية في ذلك الوقت، قال: "إذا كانت الموساد تريد التخلص من كاميليا، فذلك لأنها قد اتخذت موقفا وطنيا إلي جانب مصر.

أما إذا كان الملك فاروق هو الذي أوعز بإسقاط الطائرة، فأنا لا أعتقد في حاجة إلي أن يجعلها تركب طارة ويقضي علي أبرياء آخرين، ببساطة كان يمكنه التخلص من كاميليا بأية طريقة أخري .

ومن جانبه قال الكاتب محمد عودة حول حادثة مقتل كاميليا بإسقاط الطائرة التي كانت علي متنها: "كانت هذه الطائرة، طائرة أمريكية، والملك فاروق ما كان ليجرؤ أو يستطيع  أن يسقط طائرة أمريكية عمدا، كما أن الملك فاروق كانت له علاقات وثيقة بالأمريكان في ذلك الوقت، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها كانت تراهن علي الملك فاروق، بالإضافة إلي وجود صراع أمريكي بريطاني علي النفوذ في مصر، فبدأ الأمريكان يراهنوا علي الملك فاروق، وأنا شخصيا لا أتصور أن الملك فاروق يفكر في أن يفجر طائرة أمريكية لكي يتخلص من كاميليا.