رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شياطين الإنس.. حيل أزواج للإفلات من عقوبة قتل زوجاتهم

ارشيفية
ارشيفية

سيطر الشيطان على عقل زوجين بعدما فوجئا بمقتل زوجتيهما بين أيديهما، فبدلا من الندم على فعلتهما الشنيعة حاولا الإفلات من العقاب، فوضع كل منهما خطة يحاول من خلالها إظهار أن الوفاة قضاء وقدرا لكن شاء الله أن يكشف أمرهما للقصاص من القتلة. 

ـ فيلم هندي

الجريمة الأولى كانت في محافظة المنوفية تحديدا مدينة شبين الكوم عندما انهال زوج ضربا على زوجته وانتهت جولة العنف التي مارسها على زوجته بسكون جسدها بين يديه وبدلا من أن يحاول إنقاذها أو يبكي ندما جلس يفكر في طريقة للخلاص من جريمته، واسترجع كل ما شاهده من أفلام الأكشن والجريمة حتى وصل إلى فكرة اعتقد حينها أنه لن ينكشف أمره. 

حمل الزوج جثة زوجته القتيلة ووضعها في الكرسي الأمامي داخل سيارته ولإضافة الحبكة على الأمر اصطحب طفلتهما برفقته واجلسها في الكرسي الخلفي وسار في طريقه بشكل طبيعي حتى اصطدم بعنف في عامود إنارة فمالت جثة زوجته إلى الأمام ليبدأ الزوج في الصراخ وتجمع المارة حوله ليوهمهم بأن زوجته ماتت في الحادث ووصل رجال الأمن لفحص البلاغ. 

وفور ورود البلاغ، تم تشكيل فريق بحث وأسفرت جهوده عن وجود شبهة جنائية في قتل سيدة المنوفية، حيث لم يقتنع فريق البحث برواية الزوج وإصابات الزوجة التي ذكر الأطباء أنها لا تنتج من ذلك التصادم، فيما رجح مفتش الصحة أن يكون توقيت الوفاة سابق على وقوع الحادث. 

تحريات فريق البحث نجحت في الوصول إلى أن الزوج وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه حال اعتزامه السفر خارج البلاد، وبمواجهته اعترف بارتكابه الحادث.

وبمواجهة المتهم أقر بالاعتداء على زوجته بالضرب بمسكنهما الكائن بدائرة مركز شبين الكوم، محدثاً إصابتها التي أودت بحياتها إثر حدوث مشادة كلامية بينهما، وعقب وفاتها اختمرت في ذهنه فكرة افتعال واقعة حادث السيارة، وقام بوضع المجني عليها داخل السيارة واصطحاب كريمته بها، واصطدم عمدا بأحد أعمدة الإنارة مُحدثا تلفيات بالسيارة.

ووفقا للتحريات فإن المتهم قام بإخراج الجثة من السيارة وسجاها أرضًا مدعيًا حدوث إصابتها ووفاتها بسبب الحادث وعقب وصول الإسعاف ونقلهم لأحد المستشفيات، لاذ بالهرب محاولاً السفر خارج البلاد، فجرى القبض عليه وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

 

ـ قتل وخطة تسرب الغاز 

جريمة أخرى وقعت أحداثها في مدينة الصف بمحافظة الجيزة كان بطلها زوج اكتشفت زوجته علاقته الآثمة بفتاة أخرى فنشبت بينهما مشادة كلامية حادة حاول الزوج احتواءها وتلطيف الأمر مع زوجته الغاضبة وممارسة علاقة حميمية معها، إلا أنها رفضت ونهرته واشتد الخلاف بينهما، فما كان من الزوج إلا أن أطبق يديه على رقبتها حتى فارقت الحياة. 

لجأ الزوج المتهم إلى حيلة للإفلات من العقاب، خاصة أنه لم يطعن زوجته ولا تبدو على جسدها آثار عنف فأبلغ الشرطة مدعيا وفاتها نتيجة تسرب غاز بالشقة، إلا أن أصابعه التي تركت آثارا على رقبتها دفعت مفتش الصحة لكشف كذب روايته وبمواجهته اعترف بالجريمة. 

حاول الزوج إخفاء معالم جريمته والإبلاغ عن وفاة زوجته بصورة طبيعية إثر حدوث تسرب غاز، داخل مسكنهما، ونفى وجود شبهة جنائية في الوفاة.

البداية كانت ببلاغ لقسم شرطة الصف، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بوفاة سيدة داخل منزلها في ظروف غامضة بمركز الصف، على إثرها انتقلت القوات الأمنية بالجيزة إلى مكان البلاغ.

وتبين من خلال المعاينة موقع الحادث أنه تم العثور على جثة سيدة تبلغ من العمر 30 سنة، ترتدي ملابسها كاملة، كما تبين من خلال المناظرة للجثة عن وجود شبهة جنائية حول وفاتها.

وبسؤال زوجها قرر وفاتها إثر حدوث تسرب غاز طبيعي بالشقة ونفى وجود شبهة جنائية حول وفاتها، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وبيان عما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.

تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة، بعدما اتهمت أسرة السيدة زوجها بالتسبب في وفاتها وأن وفاة ابنتهم غير طبيعية.

توصلت التحريات إلى أن الزوج سائق توك توك يبلغ من العمر 30 سنة، على علاقة غير شرعية بفتاة، ما تسبب في نشوب خلافات بينه وبين زوجته وطلب الزوج من زوجته التوجه رفقته إلى غرفة النوم لممارسة العلاقة الزوجية فرفضت طلبه فوقعت بينهما مشادة كلامية تطورت المشاجرة بينهما إلى أنه قام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. 

تم القبض على المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وما توصل إليه مفتش الصحة عن وجود شبهة جنائية حول الوفاة أقر واعترف بالواقعة كاملة، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.