رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدات «حياة كريمة» فى بنى سويف: «حوّلت أحلامنا إلى حقيقة»

تقديم الخدمات الصحية
تقديم الخدمات الصحية مجانًا للمواطنين

شهدت محافظة بنى سويف تنفيذ العديد من المشروعات ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى بدأت بأكبر مراكز المحافظة «ببا» و«ناصر».
وتضمنت هذه المشروعات إنشاء وتطوير نحو ٢٤ طريقًا، وإقامة مجمعات خدمية وزراعية، ومدارس للتعليم الأساسى، إلى جانب مراكز شباب تضم ملاعب رياضية وقاعات مكيفة لعقد الندوات التثقيفية وغيرها من الأنشطة، فضلًا عن إنشاء مجمعات طبية ووحدات إسعاف وإغاثة، وإحلال وتجديد شبكات الصرف الصحى. وعبّرت «سيدات» من المحافظة عن سعادتهن الكبيرة بهذه المشروعات، التى يسرت حياتهن بصورة كبيرة، وأنهت معاناتهن من عدة أزمات على مدار سنوات طويلة، مشددات، فى حديثهن مع «الدستور»، على أن المبادرة الرئاسية حوّلت كل أحلامهن إلى واقع فعلى على الأرض. 
فردوس حسن: أنهت أزمة ابتعاد مكاتب الخدمات الحكومية نهائيًا

قالت السيدة فردوس حسن، البالغة من العمر ٧٠ عامًا، وتعيش فى قرية «السلطانى» التابعة لمركز «ببا»، إنه على مدار عمرها الطويل شاهدت معاناة الأهالى من عدة أزمات داخل قريتها بسبب عدم الاهتمام الحكومى.

وأضافت: «قرية السلطانى كانت تفتقر لسنوات طويلة إلى مكاتب الخدمات الحكومية، التى تبعد مسافة ساعتين بالسيارة للوصول إليها فى المركز أو المحافظة، الأمر الذى جعل الأهالى يتكبدون المشقة والعناء فى إنهاء أى أوراق رسمية مثل المستندات الثبوتية والتراخيص والتصاريح». وواصلت: «لذلك طلب أهالى القرية من فرق البحث والرصد الميدانى التابعة لمبادرة (حياة كريمة) إنشاء مجمع خدمات حكومية كبير فى القرية، يضم مكاتب لكل الخدمات التى يحتاجونها، على رأسها التموين والبريد والتضامن الاجتماعى». كما طلب شباب «السلطانى» من أعضاء فرق البحث الميدانى التابعة للمبادرة الرئاسية، الذين جابوا كل منازل القرية لرصد الأوضاع المعيشية والاجتماعية، إنشاء مركز للشباب يمارسون فيه الرياضة، وينظمون الاحتفالات والندوات والورش العملية الخاصة بالتأهيل لسوق العمل، وفق السيدة السبعينية.

وأكملت: «طلبت منهم توفير قوافل طبية مستمرة، خاصة أن أغلبنا يعانى مشاكل صحية، والمستشفى الموجود متردٍ، ولا يضم كل التخصصات الطبية، ولا يمتلك أى إمكانات لإجراء التحاليل والأشعة وغيرها من الفحوصات التى يطلبها الأطباء، علاوة على تهالك بنيته التحتية من صرف صحى ومياه شرب وكهرباء».

وأشارت إلى أن أعضاء المبادرة الرئاسية استجابوا لكل الطلبات التى تحدث عنها الأهالى، وتم بالفعل الانتهاء من إنشاء مركز شباب فى القرية، سمح للأطفال والشباب بممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، وحمايتهم من السقوط فى بئر المخدرات أو التطرف، خاصة مع معاناة غالبيتهم من وقت فراغ طويل، نظرًا لانتهاء الأعمال فى الخامسة عصرًا. وتوجهت بالتحية والشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشينه مبادرة «حياة كريمة»، ولكل جنود المبادرة على عملهم الدءوب لحل أزمات القرية، والارتقاء بمستوى معيشة الأهالى والخدمات المقدمة إليهم، معتبرة أن المبادرة الرئاسية حوّلت كل أحلامهم إلى حقيقة على الأرض.

سيدة فاروق: دعمت المستشفيات والوحدات الصحية بالمستلزمات

ذكرت سيدة فاروق، من قرية ببا، أن المبادرة الرئاسية دشنت مجمعين؛ أحدهما زراعى وآخر للخدمات الحكومية لتوفير البذور والمبيدات الحشرية والأسمدة، مشيرة إلى أن الأهالى كانوا يعانون من عدم توافر مركز لبيع الخدمات الزراعية. وقالت إن أقرب مكان لبيع تلك المستلزمات يبعد عنهم مسافة ساعتين ونصف الساعة، مضيفة أن المبادرة ستوفر كل المكاتب الإدارية الخاصة بالمصالح الحكومية فى المجمع الحكومى الخدمى، الأمر الذى يهون على المواطنين مشقة الذهاب من مكتب لمكتب فى المحافظة. وأشارت إلى أن المبادرة تسعى لتدعيم المستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة بكل احتياجاتها، إذ يجرى تجديد البنية التحتية الخاصة بها وتوفير كل التخصصات الطبية وعدد من الأجهزة الدقيقة لتشخيص المرض بطريقة صحيحة.

نسمة فتحى: حياتنا تغيرت بعد بناء مدرستين.. وحصلت على ماكينة خياطة مجانًا

كشفت نسمة فتحى، من أهالى جزيرة ببا، التابعة لمركز ببا، عن أن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى شيدت مدرستين للتعليم الأساسى فى القرية، استجابة لمطالب الأهالى.

وأوضحت «نسمة»: «كانت أقرب مدرسة تبعد عن منازلنا نحو ساعة ونصف الساعة، وكان الطريق وعرًا، ما كان يضطر الأهالى لعدم إرسال أطفالهم للمدرسة، خوفًا عليهم، وتسبب ذلك فى حرمان عدد كبير من الأطفال من حق التعليم، وجاءت المبادرة الرئاسية وشيدت مدرستين على أعلى مستوى، تضمان ملاعب ومعامل».

وتابعت: «حينما رأيت المدرستين أصبحت مطمئنة على مستقبل أولادى، فمستوى المدرستين يشبه المدارس الخاصة»، لافتة إلى أنه «بمجرد وصول المبادرة الرئاسية إلى القرية، حرص فريق متخصص على رصد احتياجات الأهالى، وجرى تسجيل مطالبنا، ووعدونا بتنفيذها».

وأشارت إلى أن المبادرة نجحت فى تنفيذ المشروعات التنموية خلال فترة وجيزة، موضحة: «كان العمال والمهندسون يعملون ليلًا ونهارًا لتحقيق حلم الأهالى».

وقالت إنها طلبت ماكينة خياطة من مسئولى المبادرة، لتبدأ مشروعها الخاص وتستطيع توفير احتياجات أسرتها، وحصلت عليها مجانًا، إذ إن زوجها عامل باليومية فى الأراضى الزراعية، ولا يستطيع وحده سد جوع الأطفال، فى ظل ارتفاع الأسعار. وأضافت أنها تحلم بإنشاء مجمع تجارى لبيع الخضروات والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك وكل المواد الغذائية، تحت إشراف الدولة، مؤكدة أن مشروعها سيحمى الناس من جشع التجار، الذين يستغلون الأزمات ويرفعون الأسعار، لافتة إلى أن مسئولى المبادرة وعدوها بدراسة مشروعها وتنفيذه عقب تمهيد الطرق وتوفير الخدمات الأساسية لقرى محافظة بنى سويف.

ووجهت الشكر للرئيس السيسى، الذى يحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة، كما شكرت مسئولى المبادرة على الجهد الكبير المبذول لتوفير احتياجات أهالى القرى.

وأشارت إلى أن الأهالى يحرصون على مساعدة العاملين بالمبادرة، ويقدمون لهم الطعام والمشروبات، ويشكرونهم على جهودهم العظيمة.