«شهروا بيا».. فتاة تتعرض للتهديد من إحدى مبادرات المجتمع المدنى «فيديو»
ظهر الفترة الراهنة عدد من مبادرات المجتمع المدني، التي تعمل لدعم المرأة، ودحض العنف الذي يمارس عليها بشكل عام، وتبني حالات الفتيات الناجيات من العنف أو التعرض لقضايا المرأة التي أصبحت ظاهرة يعاني منها المجتمع كالتحرش، والاغتصاب، والتشهير، إذ تلجأ لهم الفتاة لمساعدتها قانونيا ونفسيا، لتخطي الأزمة وأخذ حقها.
- متعرضة للتشهير:"اتفاجئت بفيديو للتشهير بيا على مواقع التواصل الاجتماعي
"شهروا بيا"، بوجه شاحب، حزين، بدأت الفتاة النوبية، دعاء بارون، الحديث عن معركتها التي خاضتها ضد إحدى مبادرات دعم الناجيات بالمجتمع المدني، التي قرر أحد أعضائها التشهير بها من خلال استخدام صورها، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
" دعاء" فتاة مثلها كعدد كبير من الفتيات المهتمات بشئون المرأة، وقضاياها، لذلك كانت تتعامل دائما مع إحدى مبادرات المجتمع المدني، التي أعلنت انطلاقها من مصر، إلا أنها فوجئت بأنها أمام مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية تتعامل معهم عبر السوشيال ميديا فقط، أوضحت، المتعرضة للتشهير على يد أعضاء إحدى مبادرات المجتمع المدني، التي حملت اسم" ملكش فيها"، لـ" الدستور": فوجئت بصوري تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، كان لدىّ حالة من الذهول، والصدمة، على الفور واجهت الشخص الذي شهر بي ولم ينكر فعلته".
- تحقيق وهمي.. ودوامة لضياع حقها
أشارت، توجهت حينها للمبادرة التي يعتبر جزءا منها، وبدأت الحديث معهم عن فعلته، ليطلبوا مني كل ما يثبت حقيقة كلامي، وأخبروني أنه سيتم التحقيق معه، لكن كل ذلك كان مجرد كلام صوري تمامًا، فلم يتم التحقيق معه، ولم تحصل الفتاة على حقها منه، وأغلقوا التحقيق لأسباب واهية".
تابعت: اتفاجئت بعد كده إنهم بيشهروا بيا تاني، وبيقولي عني إني أنا اللي غلطت فيه، فى حين أن ده محصلش أصلا، مؤكدة أنها حررت محضرا بالواقعة، في الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشركات المعلومات، التابعة لوزارة الداخلية، حمل رقم ٨، بتاريخ ٢١ إبريل ٢٠٢٢.
أوضحت" دعاء" الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، استمرت حملات التشهير بي، بعد حديثي عما حدث معي من مبادرة" ملكش فيها" عبر صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت إحدى المؤسسات الحقوقية تتواصل معي لحل الأزمة، لكنني للمرة الثانية خدعت في هذه المنظمات والمؤسسات التي تخدع الناجيات، منوهة:" المبادرة اللي شهرت بيا بتتعاون مع المؤسسة بشكل أو بأخر، وحاولوا يضيعوا حقي".
وأشارت إلى أن هذه الأزمة كانت وما زالت من أصعب الأزمات التي مرت بها، إلا أنها قررت التوجه في نهاية الأمر للمجلس القومي لحقوق المرأة، وتقدمت بشكوى فيه ضد مبادرة" ملكش فيها"، ووعدها القائمون على المجلس بإعادة حقها لها، معلقة:" التعامل في المجلس القومي لحقوق المرأة كان لطيفا جدا، ووعودهم بعودة حقي ليا ده من ألطف التصرفات اللي كنت مفتقداها خلال الفترة اللي فاتت".
مضيفة أنها مستمرة في البحث عن حقها، لكشف حقيقة هذه المبادرة التي وصفتها بالوهمية.
