رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيلينسكى: الحديث عن «حل تفاوضى مع موسكو» أمر «مثير للاشمئزاز»

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كلام المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر المقرب من فلاديمير بوتين، عن "حل تفاوضي" تريده روسيا في حرب أوكرانيا  بالـ"مثير للاشمئزاز".

وقال الرئيس الأوكراني، في خطابه اليومي عبر الفيديو، إن روسيا "تُفعِّل شتى المبعوثين مع رسائل تفيد بأن الدولة الإرهابية تريد مفاوضات"، في إشارة واضحة إلى غيرهارد شرودر، دون ذكر اسمه.

وتابع: "لو كانت روسيا تريد حقًا إنهاء الحرب، فما كانت لتنشر جنودها الاحتياط في جنوب أوكرانيا وما كانت لترتكب عمليات قتل جماعي على الأراضي الأوكرانية".

واختتم قائلاً: "إنه لمثير للاشمئزاز ببساطة أن يعمل قادة سابقون لدول قوية ذات قيم أوروبية لصالح روسيا التي تقاتل هذه القيم".

وكان الرئيس الأوكراني يرد على تصريحات شرودر الذي قال لوسائل إعلام ألمانية في مقابلة نشرت الأربعاء إن «النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلاً تفاوضياً»، وأكد شرودر أنه التقى الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي خلال زيارته موسكو.
ورأى أن الاتفاق بشأن تصدير الحبوب الذي تم التوصل إليه في إسطنبول هو أول نجاح "ويمكن أن يتحول ذلك ببطء إلى هدنة".

ومنذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير، يتعرض المستشار السابق لضغوط في ألمانيا لقطع علاقاته مع بوتين ومع شركات الطاقة الروسية العملاقة.

وفي مايو، قرر البرلمان الألماني تجريد شرودر من مزايا كانت ممنوحة له بصفته مستشارا سابقا بينها مكتب وموظفون.
وندد شرودر، المستشار الألماني من 1998 إلى 2005، بالغزو الروسي لأوكرانيا، ووصفه بأنه غير مبرر، لكنه قال إن الحوار مع موسكو يجب أن يستمر.

وفي وقت سابق، أكدت مارينا سيريني، نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، اليوم الخميس، دعم بلادها المحاولات التي تضطلع بها الأمم المتحدة وتركيا لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية لإفريقيا، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وقالت سيريني، على هامش فعاليات مؤتمر «كوبيرا»: "إيطاليا تدعم العملية الأممية والوساطة التركية سعيًا لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية لإفريقيا".

ونبهت الدبلوماسية الإيطالية إلى أنّ "انعدام الأمن وأزمة الغذاء التي يمكن أنّ تنجم عن إعاقة وصول القمح إلى هذه البلدان يمكن أن يكون مأساويًا خاصة بالنسبة لإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط".