رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قاومت هتك عرضها فنحرها.. اعترافات المتهم بقتل «فتاة البراجيل»

المجني عليها
المجني عليها

استغل قرابتهما ووسوس له شيطانه بأنه يستطيع نيل ما يريده من ابنة خاله صغيرة السن، معتقدًا أنها سترضخ لطلباته ما أن يهددها بالقتل، الطفلة أمل نصري الشهيرة بـ«طالبة البراجيل» كانت ضحية لرغبة دنيئة من ابن عمتها، الذي قرر انتهاك حرمة منزل خاله، وهتك عرض ابنته، إلا أن الأمر تخطى مرحلة الشهوة؛ ليتحول إلى كارثة، راحت ضحيتها الطفلة البريئة، بعدما أزهق ابن عمتها روحها؛ لرفضها الانصياع لرغباته. 

ونظرت اليوم محكمة جنايات الجيزة، ثاني جلسات محاكمة المتهم، الذي طلب من القاضي سرعة الحكم عليه بما يستحقه مُرددًا: «عايز أخلص من القصة دي». 

وخلال تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية في الجريمة، التي جرت أحداثها خلال شهر فبراير الماضي، قال المتهم إنه كان ينظر لابنة خاله نظرة مختلفة قائلًا: «كانت عاجباني، وقررت أعمل معاها علاقة جنسية».. صدمة الفتاة الطفلة من رغبة ابن عمتها، دفعتها لرفض طلبه، بل ومحاولة الاستغاثة إلا أنه أحبط محاولاتها بـ«سكين» هددها به، وأجبرها على خلع ملابسها، لكن قبل أن ينفذ خطته الدنيئة شاهد قدوم شقيقها من خلال شاشات كاميرات المراقبة المنتشرة في المنزل، والذي اعتبرته الطفلة في ذلك الوقت طوق النجاة، الذي أرسله الله لها، ومع أول صرخة لها باسم شقيقها كانت السكين استقرت في جسدها. 

 

هتك عرض تحت التهديد 

سرد المتهم في تحقيقات النيابة العامة كيفية ارتكابه الجريمة، وكيف نحر رقبة المجني عليها؛ لإسكات صرخاتها، وعدم فضح أمره قائلا: «أنا فعلا روحت البيت عندها، وخبطت على باب البيت، وهي فتحت وقولتها عاوز أشرب كوباية ميه راحت دخلت تجيب الميه، ولما جات اديتني الميه، وشربت وخلصت الكوبايه ودخلتها المطبخ، ومسكت سكينة كانت في المطبخ وخبتها في كُم دراعي اليمين، ووقفت معاها شويه في الصالة على باب الشقة، وهي كانت قاعدة على الأنتريه، وقعدت أهزر معاها شويه، ومش عارف أفتح الكلام إزاي أو أبدأ منين».

واستطرد قائلا: «لحد لما قولتلها على موضوع الفيديو اللي أنا شوفته ليها، قالتلي محصلش قولتلها لا حصل واقلعي هدومك قالتلي لا مش هقلع هدومی، وروحت طلعت السكينة من كمي وهددتها بيها، وأول ما شافت السكينة خافت فاخدتها ومسكتها من شعرها بإيدي الشمال، والسكينة بايدي اليمين وروحت قفلت الباب الحديد بالترباس من جوه، ورجعنا على أوضة النوم بتاعتها، وقلعت الهدوم، ولمست جسدها، ولما شافت أخوها في الشاشة لأن في كاميرات، جاي بیخبط، مسكت السكينة ثاني وكتمت بوقها لأنها كانت بتصرخ جامد».

 

نحر عنقها بسكين العجل 

وتابع المتهم خلال الاعترافات: «أخدتها وحطيت راسها تحت دراعي الشمال، ودخلنا الأوضة اللي بعدها الثانية اللي على الشمال، وهي بردوا كانت لسة بتصرخ وأنا ماسك راسها تحت دراعي الشمال روحت ضربتها بالسكينة بأيدي اليمين جات في بطنها تحت الضلع بتاع صدرها، والسكينة كانت باردة وهي بردوا لسه بتصرخ، وأنا لسه ماسكها تحت دراعي الشمال، وأخوها بره عمال يرن الجرس ويرن على تليفونها وكان معايا، وأنا كنت بكمل عليها، فروحت خرجت بيها من الأوضة تاني على الصالة».

وواصل المتهم بقتل فتاة أوسيم: «كان في سكينة ثانية وأنا عارف إنها حامية لأني كنت دابح بيها قبل كده عجل لما بنوا البيت، فروحت سبت السكينة التلمه اللي معايا، وأخدت السكينة ديه، وهي بردوا لسه ماسكها تحت دراعي ودخلت بيها تاني على الأوضة الثانية بتاعت أبوها وأمها وروحت سايبها من تحت دراعي واحدة واحدة ومسكتها من رأسها بإيدي الشمال وبإيدي الثانية اليمين ذبحتها ورمتها على السرير، وبعدت عنها لقيتها بتشاور لي بإيدها وبتطلع صوت زي صوت العجل لما بيذبح ولسه عايشة، فأنا قولت عشان هي كده بتموت وهتتعذب، فرجعت ثاني ودبحتها كويس لحد نص الرقبة وتأكدت إن العرق بتاع الدم انقطع».

 

تحطيم الكاميرات 

وتابع المتهم: «هي قطعت النفس فأنا طلعت على الصالة جايب الشاشة بتاعت الكاميرات، وكسرتها في سن السرير بتاع أول أوضة على الشمال ومسحت السكينة وحطتها في المطبخ وأخدت تليفونها في جيبي، وطلعت على السطح، ولقيت أخوها مشي، فأنا نزلت مشيت أنا كمان روحت عند ستي في البيت، وخبيت تليفونها في كيس المخدة اللي أنا بنام عليها». 

في محاولة من المتهم لإبعاد الشبهة عنه قام بتأليف قصة عن اكتشافه الجريمة حيث اتصل هاتفيا بخاله «والد المجني عليها» أثناء تواجده في عمله وأخبره أنه أثناء حضوره؛ لاصطحاب أحد أشقاء المجنى عليها للتوجه للعمل وجد باب الشقة مفتوح، وبالنداء عليهم لم يستجب أحد فقام بالدلوف للشقة لاستطلاع الأمر، وعثر على جثة المجنى عليها، ولم يحدد عما إذا كان يوجد مسروقات من عدمه، ووقف أمام المنزل مسرح الجريمة مدعيا بكاؤه وحزنه على ابنة خاله الذبيحة.

 ما فعله المتهم لم يبعد الشبهة عنه بل وضعه المشتبه الأول خاصة أنه من اكتشف الجريمة، إضافة الى تناقض بعض أقواله التي كشفها رجال البحث الجنائي، وبتضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب جريمته، وقرر أنه علم أن المجنى عليها متواجدة بمفردها فى الشقة فتوجه إليها وعقب دلوفه حاول التعدى عليها، إلا أنها رفضت فاستل سلاحا أبيض «سكين»، وقام بالتعدى عليها إلا أنها استغاثت فقام بطعنها، مما أدى لوفاتها واستولى على هاتفها المحمول، بقصد تضليل جهات البحث، بأن الواقعة بقصد السرقة، وعقب ذلك اتصل بخاله «والد المجنى عليها»، وادعى اكتشافه الواقعة؛ لصرف الشبهة عنه وأرشد عن الأداة المستخدمة والهاتف المستولى عليه.