رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا: قتلنا عشرات الروس في خيرسون

الجيش الأوكراني
الجيش الأوكراني

قال الجيش الأوكراني اليوم السبت إنه قتل العشرات من الجنود الروس ودمر مستودعين للذخيرة خلال قتال في منطقة خيرسون محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب وحلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية.

وقالت القيادة الجنوبية للجيش إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.

وتشير تقديرات مسئولي الدفاع والاستخبارات في بريطانيا، وهي أحد أقوى حلفاء أوكرانيا الغربيين منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، إلى أن القوات الروسية تواجه متاعب في الحفاظ على زخمها.

واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون - وفقا لتقدير مسئولي الدفاع البريطانيين - مما يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.

قتلى روس
وقالت القيادة الجنوبية لأوكرانيا إن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا وسبع دبابات دمرت في قتال أمس الجمعة في أقاليم وميكولايف وأوديسا بجنوب البلاد.

وطلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية.

وكتب على تيليجرام يقول "الجيش الأوكراني يكثف الضغط على الروس وهذه ليست سوى البداية".

وقال دميترو بوتري حاكم منطقة خيرسون الموالي لأوكرانيا إن منطقة بيريسلاف تضررت بشدة. وتقع بيريسلاف عبر النهر شمال غربي محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وكتب على تطبيق تيليجرام يقول "في بعض القرى، لم يُترك أي منزل سليما، ودُمرت كل البنية التحتية، ويعيش الناس في أقبية".

ورفض مسئولون من الإدارة المعينة من قبل روسيا التي تدير منطقة خيرسون قبل أيام التقييمات الغربية والأوكرانية للوضع.

وفي تحديث استخباراتي اليوم السبت، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه من المحتمل أن تكون روسيا قد أنشأت جسرين عائمين في منطقة خيرسون وسيرت عبارات لتوفير بدائل للجسور القريبة التي تضررت جراء ضربات أوكرانية.

وأضافت أن السلطات التي نصبتها موسكو في الأراضي المحتلة بجنوب أوكرانيا ربما تستعد لإجراء عمليات استفتاء بشأن انضمامها إلى روسيا في وقت لاحق من هذا العام، وأنها "ترغم السكان على الأرجح على الكشف عن بيانات شخصية من أجل إعداد سجلات التصويت".

وقالت الوزارة يوم الجمعة إن الحكومة الروسية "تشعر بيأس على نحو متزايد" بعد فقد آلاف الجنود في غزوها لأوكرانيا. 

وأضاف ريتشارد مور مدير جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم.آي 6) على تويتر أن روسيا بدأت "تفقد حماسها".

 قتلى بين أسرى الحرب
تبادل الجانبان أيضا الاتهامات يوم الجمعة بشأن هجوم صاروخي أو انفجار قتل على الأرجح العشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين في مقاطعة دونيتسك الشرقية. ووقع الحادث في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة في بلدة أولينيفكا على خط المواجهة والتي يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من موسكو.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت قائمة بأسرى الحرب الأوكرانيين الذين قالت إنهم لقوا حتفهم وأصيبوا فيما وصفته بأنه هجوم صاروخي للجيش الأوكراني. وقالت إن الهجوم الذي شُن باستخدام صواريخ هيمارس الأمريكية الصنع أسفرت عن مقتل 50 أسيرا وإصابة 73 آخرين.

ونفت القوات المسلحة الأوكرانية مسؤوليتها، قائلة إن المدفعية الروسية استهدفت السجن لإخفاء سوء معاملة المحتجزين هناك. 

وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا إن روسيا ارتكبت جريمة حرب ودعا إلى إدانة دولية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بعد من الروايات المختلفة للأحداث لكن صحفيين من رويترز أكدوا سقوط بعض القتلى في السجن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف اليوم السبت إن "المسؤولية السياسية والجنائية والأخلاقية عن المذبحة الدموية بحق الأسرى الأوكرانيين تقع بالكامل على عاتق (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي ونظامه الإجرامي وواشنطن التي تدعمهم".

وقالت منظمة خيرية مرتبطة بكتيبة آزوف الأوكرانية على تيليجرام إنها لم تتمكن على الفور من تأكيد أو نفي صحة القائمة الروسية للقتلى والجرحى.

وعرض تليفزيون رويترز بقايا مبنى محترق مليء بأسرّة معدنية بعضها عليه جثث متفحمة بينما كانت جثث أخرى مصطفة على محفات عسكرية أو على الأرض بالخارج.

ووضعت شظايا قذائف على مقعد معدني أزرق. ولم يتسن بعد الكشف عن أي علامات لتحديد مصدر القذائف ولم يتضح أين تم جمع الشظايا.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تسعى للوصول إلى الموقع وعرضت المساعدة في إجلاء الجرحى.

واتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب فظائع وأعمال وحشية ضد المدنيين منذ غزوها وقالت إنها حددت أكثر من عشرة آلاف جريمة حرب محتملة.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين.