رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الأدب العالمى

حماقة غرينشو قصة أجاثا كريستى التى تستند إلى مبدأ إبحث عن المستفيد

أجاثا كريستى
أجاثا كريستى

حماقة غرينشو . 
هي واحدة من القصص الشيقة للكاتبة الإنجليزية الشهيرة أجاثا كريستي والتي تخلت فيها عن مفتشها الشهير بوارو لتحل بدلا منه السيدة ماريل ولعبت أجاثا كريستي فى قصتها حماقة غرينشو على مبدأ فتش عن المستفيد.

 
واستطاعت بحرفيتها المعهودة أن تشتت ذهن القارىء عن عمد حتى يكون جل شخوص القصة مشكوك في أمرهم، بحيث يكون كل منهم عبارة مجرم محتمل.

 
تفاصيل القصة . 
تبدا قصة حماقة غرينشو من قصر قديم وكبير جدا بناه رجل يدعى غرينشو الذي كان فقيرا في بداية حياته ثم اغتنى ثم افلس ولم يبق من ثروته غير هذا القصر الذى تركه لابنه البخيل، الذي أنجب ثلاث بنات حرم اثنتين منهما من الميراث وكتبه للثالثة وهى الآنسة غريشنو، وهى امراة عجوز.

 
وهنا تثير الكاتبة فضول القارىء حول حماقة الجد غريشنو ثم تفصح  الكاتبة عن سبب التسمية ، حيث تقل من الحماقة أن يبنى الشخص قصرا ضخما بهذا الحجم ، ففى انجلترا يقولون لم يبنى بيتا ضخما ولا يستطيع أن يتمه هذا رجل احمق . 


تبدا الأحداث من الكاتب الشهير ريموند الذى اصطحب صديقه الناقد الأدبى هاريس  الذى يهوى التصوير فيدخلا قصر غريشنو فيلتقيا العجوز الٱنسه غريشنو ،التى تصطحبهما إلى المكتبه ليوقعا على وصيتها بان تجعل القصر لخادمتها كريسويل، التى كانت على علم مسبق بالامر مقابل خدمتها بلا مقابل .  وقالت الٱنسه غريشنو أنها لن تكتب القصر لابن شقيقتها الذى لا تراه إلا نادرا . 


أثناء المقابلة طلبت الٱنسة غريشنو من ريموند أن يأتى لها بفتاه تكتب لها مذكراتها . فجاءها بقريبته لويزا . وفى اليوم الثانى من دخول لويزا القصر كانت فى غرفتها فسمعت صراخ الٱنسه غريشنو ،فخرجت إلى الشرفة فوجدتها تترنح وتقول لقد أصابنى بسهم ، حاولت الخروج من غرفتها فلم تقدر كانت الغرفة مغلقه من الخارج ،فنادت على السيدة كريسويل فقالت لها من الداخل أن غرفتها مغلقه من الخارج . 
 

فى نفس التوقيت وصل ابن شقيقه الٱنسه غريشنو ولم يكن البستانى الشاب الفريد موجودا  . ولما جاء البوليس جعل الجميع موضع اتهام . لكن الأدله لم تنصفه لويزا وكريستويل كانتا فى غرفتين موصدتين من الخارج، وابن شقيقة غريشنو كان على بعد ميلين وقد حدوث الجريمة اما الفريد البستانى فكان فى مطعم . 
 

نهاية القصة 
جاء فك اللغز على لسان السيدة ماريل عمة ريموند التي قالت إن السيدة كريستويل قتلت سيدتها بمعاونة ابنها الذي كانت السيدة غريشنو تعتقد انه ابن اختها، وأن الٱنسه غريشنو كانت مخدرة وتنكرت خادمتها في ملابسها حتى تراها لويزا فتظن أنها على قيد الحياة، كما أن السهم كان من قرب، واختارت الخادمة قتل السيدة بالسهم لأن البستانى كان أحد أعضاء نادي السهام حتى تلتصق به الجريمة، وكانت المفاجأه ان هذا البستاني حفيدا غيرشرعي للجد غريشنو وأن الوصية كانت باسمه وليس باسم الخادمة التي اكتشفت أن سيدتها كانت تخدعها.