رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أسوشيتد برس»: زيارة لافروف لمصر تعكس التعاون الثنائى الوثيق مع القاهرة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن جولة وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف بالقارة الإفريقية وزيارته لمصر، تهدف إلى كسر العزلة الدبلوماسية لموسكو نتيجة العقوبات المفروضة عليها من الغرب جراء الحرب على أوكرانيا، مشيرا إلى أهمية الزيارة بالنظر إلى موقف مصر المحايد من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، "أشاد لافروف بما أسماه (المسار المستقل) الذي سلكته الدول الأفريقية عندما امتنعت عن الانضمام إلى الغرب في معاقبة روسيا، حيث رفضت مصر، أكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان، الانحياز إلى أي طرف منذ بدء الحرب في أوكرانيا، في فبراير، إذ تحافظ على علاقات وثيقة مع كل من موسكو والغرب".

وأوضحت أن وزير الخارجية الروسي صرح خلال زيارته أن قمة روسية أفريقية ثانية ستُعقد في منتصف عام 2023 كجزء من جهود روسيا لتوسيع نفوذها في هذا القارة الأفريقية، وكانت القمة الأولى عقدت في عام 2019 في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود.

ولفتت إلى أن الزيارة تعكس مسيرة التعاون الثنائي بين مصر وروسيا، المتمثلة في المشروعات الروسية في مصر، وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، موضحة أن لافروف وصل إلى القاهرة في الوقت الذي بدأت فيه شركة "روساتوم" الروسية للطاقة الذرية المملوكة للدولة، الأسبوع الماضي، بناء محطة طاقة من أربعة مفاعلات تقوم بتشييدها في مصر.

وتابعت: "عزز الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، علاقة شخصية وثيقة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما ساعد على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي بين موسكو والقاهرة".

وبينت أن وزير الخارجية الروسي بدأ جولته في مصر بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعدها التقى وزير الخارجية سامح شكري، حيث عقد معه لقاءً ثنائيًا ثم انضم لهما لاحقًا أعضاء وفدي البلدين، كما التقى بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قبل إلقاء كلمة أمام مجلس الجامعة على مستوى المندوبين.

وتابعت أن الجانب المصري شدد في المباحثات مع لافروف على ضرورة إيجاد تسوية "سياسية ودبلوماسية" للصراع الروسي الأوكراني، مشيرة إلى تأكيد مصر دعمها لكل المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وتغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة.