رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير عالمى: مصر مؤهلة بشكل قوى لأن تصبح مركزًا إقليميًّا للطاقة

الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

قال أولوميديه أجايي، المحلل البارز لسوق الغاز المسال والباحث في مؤسسة "رفينيتيف" المتخصصة في تتبع ناقلات الغاز والنفط عالميا، إن هناك قوة دافعة وزخما ملموسا يؤهل مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًّا للطاقة يربط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأوروبا.

 

وأضاف، في حديثه لصحيفة "ذا ناشونال"، أن مصر تعمل على تعزيز صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، مما يمهد الطريق لتصبح مركزا إقليميا للطاقة، لا سيما مع تعطل الإمدادات من روسيا، أكبر مورد للغاز في القارة، ولجوء الدول الأوروبية إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة في الوقت الحالي. 

 

وأكد أن مصر نجحت في زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال خمسة أضعاف حتى بلغ 8.8 مليار متر مكعب على أساس سنوي، مشيرا إلى أن من العوامل التي ساهمت في تحول مصر إلى دولة مصدرة للغاز المسال عودة مصنع دمياط للتصدير بعد توقف دام لمدة تسع سنوات، جنبا إلى جنب مع الحوافز التي قدمتها الأسعار المرتفعة القياسية في سوق التصدير.

 

  • اتفاق الغاز الثلاثي

وأشار خبير الطاقة إلى توقيع مصر اتفاق الغاز الثلاثي، في منتصف يونيو الماضي، مع المفوضية الأوروبية وإسرائيل بشأن التعاون في مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي عبر مصر تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط، مشددا على أهمية هذه الاتفاقية في زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر (عبر محطتي الإسالة بإدكو ودمياط) إلى أوروبا خلال العام المقبل.

 

كما أشار " أجايي" إلى الاتفاق بين مصر وألمانيا في مجال الغاز، الذي تم توقيعه بين المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في حوار بيترسبرج حول المناخ في العاصمة الألمانية برلين هذا الأسبوع، لافتا إلى تأكيد الرئيس السيسي على قدرة بلاده على سد حاجة أوروبا من الوقود الأحفوري على المدى القصير، وإشراته فإن بأن التعاون بين مصر وألمانيا سيعزز رؤية مصر الطموحة لتصبح مركزًا بارزًا لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، خاصة الهيدروجين الأخضر.

 

ونقل عن الرئيس السيسي قوله في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني: "مصر لديها القدرة من خلال مرافق تسييل الغاز على امتصاص كل غاز شرق البحر المتوسط ​​وتصديره إلى أوروبا " للمساعدة في تسهيل عملية تسييل الغاز وحل أزمة الطاقة في القارة."

 

  • دور مصر كلاعب إقليمي لتداول الغاز

وفي هذا السياق، رصدت الصحيفة النظرة الدولية حول دور مصر كلاعب إقليمي لتداول الغاز، لافتًا إلى توقع وكالة "فيتش سوليوشنز" البحثية أن يكون عام 2022 "عام الذروة لإنتاج الغاز في مصر" في تقريرها الأخير عن زيادة صادرات مصر من الغاز الطبيعي، مشيرة إلى توقعها بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد إلى 72.7 مليار متر مكعب، بمعدل سنوي قدره 3 في المائة. 

 

ولفتت "ذا ناشونال" إلى استراتيجية مصر التصديرية بعد زيادة معدلات انتاجها من الغاز بشكل أساسي واتجاهها إلى تصديره بعد تسييله في مجمعي الإسالة إدكو ودمياط، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، اللذين أعيد افتتاحهما في 2021.

 

وتابعت: تستفيد مصر من مصادر الغاز الطبيعي خارج حدودها. تم بناء مصانع تسييل الغاز في إدكو ودمياط على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عقود ، لكنها ظلت غير مستخدمة إلى حد كبير بسبب انخفاض حجم الصادرات.

 

  • حقل ظهر للغاز

وأوضحت أن مصر نجحت في تحقيق فائض من الغاز الطبيعي خلال السنوات الأخيرة، بفضل اكتشافات الغاز الجديدة، بما في ذلك حقل ظهر للغاز الذي تم اكتشافه في 2015، وساهم بشكل كبير في زيادة إنتاجها من الغاز.

 

ونقلت الصحيفة عن كارول نخلة، الرئيسة التنفيذية لشركة "كريستول إنرجي" في لندن، قولها: "لولا اكتشاف حقل ظهر لكانت مصر قد فقدت مكانتها كمصدر صافٍ لأن استهلاكها المحلي فاق إنتاجها"، مشيرة إلى أن حقل ظهر يُعد أكبر حقل في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتقدر احتياطاته بـ850 مليار متر مكعب من الغاز، بحسب عملاق الطاقة الإيطالية "إيني".