ما هو الفرق بين اضطراب ما بعد الصدمة المعقد والعادى؟
يعتبر اضطراب ما بعد الصدمة من المشكلات التي تصاحب الأشخاص الذين تعرضوا للصدمات أو فقدان أحد الأقربين، يعد مرض اضطراب ما بعد الصدمة من الأمراض التي شغلت بال الكثير من الباحثين، فقد قام فريق دولي من العلماء بتجميع ملخص عن 8 سنوات من البحث والمعرفة حول اضطراب ما بعد الصدمة، بما في ذلك الأعراض والأسباب والتشخيص وخيارات العلاج.
وجد الباحثون من خلال البحث، أن هناك نوعا جديدا من اضطراب ما بعد الصدمة يسمى المعقد، كتشخيص منفصل عن اضطراب ما بعد الصدمة العادي، وفقًا لما ذكره موقع "medicalnewstoday" الطبي.
نشر فريق من الباحثين من جامعة ستانفورد وجامعة زيورخ، تقريرًا يلخص أحدث النتائج المتعلقة بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة وأسبابه وخيارات العلاج، لمساعدة الأطباء في تشخيص الحالة وعلاجها.
ما هو الفرق بين اضطراب ما بعد الصدمة المعقد والعادي؟
اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تتطور بعد أن يتعرض الشخص لشكل من أشكال الصدمة، وقد تشمل التعرض لحادث خطير، وفاة أحد أفراد الأسرة أو صديق مقرب، الاعتداء الجنسي أو الجسدي.
ووفقًا لما ذكره تقرير منظمة الصحة العالمية، فقد يعاني نحو ستة من كل 10 أشخاص من اضطراب ما بعد الصدمة خلال حياتهم، فهناك ما يقدر بنحو 12 مليون بالغ يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة على المدى القصير.
أوضحت الدكتورة مارلين كلويتري، أخصائية أبحاث العلوم الصحية في المركز الوطني بجامعة ستانفورد، أن غالبًا ما يكون اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة للتعرض لصدمات متعددة وطويلة الأمد، مثل إساءة معاملة الأطفال والعنف المنزلي أو المجتمعي .
وأوضحت لـMedical News Today، يشمل ذلك أيضًا تجارب العدوان المستمر تجاه الأشخاص، مثل اللاجئين أو الأفراد الذين يعانون في كثير من الأحيان كجزء من مجتمع الأقليات.
تشير الدكتورة كلويتري ومؤلفوها المشاركون إلى أن اضطراب ما بعد الصدمة يؤثر على ما يصل إلى 8٪ من سكان العالم وينتشر بنسبة تصل إلى 50٪ بين أولئك الذين يتلقون العلاج في مرافق الصحة العقلية.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المعقد:
فيما يتعلق بالأعراض والأسباب والتشخيص وخيارات العلاج، أكد الباحثون الأعراض تشمل تجنب التذكير بالصدمة، الشعور العام بالتهديد والخطر.
وأوضحت أن اضطراب ما بعد الصدمة، يشمل هذه الأعراض، بالإضافة إلى ثلاث مجموعات أعراض إضافية تتعلق بما يلي صعوبات مع العواطف، الشعور بالإرهاق، وانعدام المشاعر، مشاكل مع هوية المرء، صعوبة في تطوير العلاقات أو الحفاظ عليها.
وأوضح الدكتور كلويتري، هذه الفئات الثلاث الأخيرة هي فئات أو اهتمامات مهمة لمعظم الناس وتؤثر على أدائهم الوظيفي ورفاهيتهم.
تعتبر علاجات اضطراب ما بعد الصدمة المعقد، الموجودة مكانًا جيدًا للبدء، وهذا يشمل توفير الجلسات النفسية ومجموعات الدعم النفسي لتعديل السلوك.
