رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمر الشريف: رفضت الإغراء المبتذل.. و«لورانس العرب» سبب انفصالى عن فاتن حمامة

جريدة الدستور

مر الفنان عمر الشريف بتقلبات فنية واجتماعية كثيرة، بدأت بمشاركته فى الأفلام العالمية وتحقيقه شهرة ضخمة، ومرت بانفصاله عن الفنانة فاتن حمامة، وصولًا إلى أزمة علاقاته النسائية المتعددة، بحثًا عن الحب والعاطفة، والتى أسفرت عن أزمة تمثلت فى ابن غير شرعى.

واعترف الفنان عمر الشريف بأنه كان بمثابة «قنبلة جنسية» عندما سافر للمرة الأولى إلى مهرجان كان السينمائى فى عام ١٩٥٤، وطارده الرجال والنساء على السواء، لكنه لم يكن مهتمًا حتى بأجمل الجميلات فى ذلك الوقت، قائلًا: «لم أحاول قط الرضوخ لممارسة الجنس الرخيص».

وفى عام ١٩٦٣، وبعد عمله فى فيلم «لورانس العرب» وبداية شهرته فى جميع أنحاء العالم، تغيرت علاقة الفنان عمر الشريف بزوجته الفنانة فاتن حمامة، وتوالت الضغوط، وبعد نحو أربع سنوات تم الطلاق بينهما. 

وأوضح أنه لو لم يشارك فى فيلم «لورانس العرب» لربما كانت علاقته بالفنانة فاتن حمامة قد استمرت. 

وأشار فى حواره لجريدة «الأحرار» عام ١٩٩٩، إلى أن السبب الوحيد للطلاق كان دخوله فى علاقة مع امرأة أخرى، مضيفًا: «كانت هذه المرأة شيئًا آخر لم أحس به خلال ثلاثة عشر عامًا من الزواج، فخلال هذه الفترة كنت زوجًا أمينًا»، وعن علاقته بزوجته، قال: «كنت أحبها ولم أرد تدمير حياتها، لذا أخبرتها بأننا يجب أن ننهى إجراءات الطلاق». 

وأكد أن الأمر كان معقدًا، لأنه لم يكن يرغب فى أن يعيش مع امرأة أخرى غير فاتن حمامة، لكنه رغم ذلك دخل فى علاقة مع غيرها، ووصف الأمر بقوله: «كانت هذه طريقة غير ناضجة من التفكير». 

وأكد عمر الشريف أنه لم يحب عمليًا أى امرأة أخرى فى حياته غير فاتن حمامة، وإن توهم أنه أحب امرأتين غيرها، إحداهما هى الفنانة الأمريكية باربرا سترايساند، التى أدرك بعد بعض الوقت أنه لا يمكن أن يستمر فى حبها، لذا قرر إنهاء العلاقة دون أن يشعر بأى ألم. 

ولفت إلى أنه، وبعد انتهاء علاقته بزوجته فاتن حمامة، عهد إلى مديرة منزل إسبانية بتربية ابنه «طارق»، الذى كان بمثابة نقطة الاستقرار الوحيدة فى حياته، وبعدها أدخله مدرسة داخلية فى بريطانيا، وندرت اللقاءات بينهما.

وحكى عمر الشريف عن ابنه غير الشرعى، الذى ولد من علاقة عابرة مع إحدى الصحفيات الإيطاليات، والذى كان يشبهه كثيرًا جدًا، قائلًا: «لم أعتقد أنه ابنى رغم أننى أظن أنه من المحتمل أن يكون قد تخلق من السائل المنوى الخاص بى».

وذكر أنه كان يصور أحد أفلامه فى روما، وانتظره ابنه «روبين» فى بهو الفندق ساعات طويلة، قائلًا: «ربما كنت أتحدث معه، ربما كنت أصحبه إلى السيرك، وهو ما كان يريده هذا الولد، فالأب هو شخص تعرفه وتحبه، وأعتقد أن الطفل ابنى إذ كنت أحبه، وأنا لم أعرف والدة هذا الطفل سوى لمدة خمس دقائق فقط».

واعترف عمر الشريف بأنه فى الوقت الذى كان يجب أن يطمح فيه إلى تقديم أفلام جيدة فقد أهدر موهبته بالمشاركة فى عدد من الأفلام المتوسطة، التى استغلت وسامته وجاذبيته، وإن حققت له الكثير من المال دون المتعة، ومن بينها الحلقات التليفزيونية القصيرة المقتبسة من رواية «أم أم كاى»، التى حققت مبيعات كبيرة، وكذلك مسلسل «الخيام البعيدة»، الذى عرض فى عام ١٩٨٤.