رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير رجب ومحمود الخطيب

من فترة كدا، وقعت في مقال قديم لـ محمود السعدني، فـ اتصدمت، ورغم إنه الحياة مشيت، بس المقال فضل ملازمني، وكان ضروري ألاقي له تفسير، والتفسير دا له قصة، بل قصص:
سنة 1983 كان الأهلي بـ يلعب نهائي دوري أبطال إفريقيا، قصاد كوتوكو الغاني، وتعادل هنا في القاهرة صفر/صفر، ثم اتغلب هناك 1/صفر وخسر اللقب.
بعد ماتش العودة، جريدة المساء نشرت مقال محمود السعدني اللي كلمتك عنه، وفيه بـ يحمل إكرامي حارس مرمى الأهلي مسئولية الهزيمة، وبـ يقول إنه "عصره انتهى"!
صدمتي كانت لـ إنه حارس مرمى الأهلي يوميها كان ثابت البطل، مش إكرامي، وأنا كنت مندهش جدا، لـ إنه السعدني مشيل إكرامي الطين، الموضوع مش انتقاد في وسط التحليل، لأ، دا مدي له من المنقي خيار، فـ لو هو مثلا ما شافش الماتش، وبـ يكتب عمياني، كان وزع المسئولية ع اللاعبين في المشاع.
قلت فـ عقل بالي، أكيد الموضوع فيه "إن"، وقررت أحقق فيه مع نفسي، عشان أفهم الدنيا مشيت إزاي، فـ اكتشفت التالي والله أعلى وأعلم:
سمير رجب وقتها(وقتها عموما أي 1983)كان عايز ينظم إيفينت كبير في دار التحرير فـ ميل على محمود الخطيب اللي كان وقتها نجم النجوم، وطلب منه يساعده في الإيفينت بس جدعنة كدا.
قام الخطيب نفض له، فـ أسرها رجب في نفسه، وفي أول مناسبة هـ يردها له. الأهلي لعب ماتش الذهاب في النهائي قصاد كوتوكو، وكان هنا في القاهرة، وتعادل سلبيا، ودي كانت نتيجة سلبية، تعني بـ نسبة كبيرة خسارة الأهلي اللقب.
بس برضه، ما يجوز يكسب هناك!
سمير رجب قرر ما يستناش العودة، ونتع مقال في الصفحة الأولى:"انتهى عصر الخطيب"، وكيّل له على قد ما يقدر، وإزاي إنه بـ يلعب مجاملة، ونجوميته سببها العلاقات الشخصية، والمفروض ما يلعبش تاني، ولو فيه عدل وإنصاف، كان الأهلي اعتمد على خالد جاد الله!
(آه والنعمة قايل كدا)
فـ طبعا دا مقال قاسي جدا، حدث بـ خصوصه نقاش أثناء إعداد الجريدة يوميها، فـ حد اقترح إنه كاتب آخر له وزنه (وليكن محمود السعدني) يهاجم نجم آخر في الفريق، علشان يعني ما يبانش إنه مقال سمير شخصي، فـ السعدني اختار إنه يهاجم إكرامي (وإكرامي فعلا هو اللي كان واقف في الذهاب).
ولـ ذلك عنوان مقال السعدني كان كدا"وانتهى أيضا إكرامي"فـ (أيضا) دي هي اللي نبهتني، طالما فيها "أيضا"، يبقى فيه حد تاني انتهى (أو حد أولاني).
المهم، بعد ما سمير كتب عن الخطيب، والسعدني كتب عن إكرامي، قرروا الاكتفاء بـ مقال سمير عن الخطيب، خصوصا إنه الأهلي في ماتش الذهاب خرج كلين شيت وما استقبلش أهداف، فـ مش ظابطة الهجوم العنيف دا على إكرامي، ومشيت الدنيا.
ثم لما جه ماتش العودة، والأهلي اتغلب، كان فيه تقصير في المحتوى من جانب الجريدة، الماتش اتلعب هناك، ومفيش اتصالات بـ غانا، أو اتصالات شديدة الصعوبة، والأهلي خسران، فـ محدش هـ يشتري الجريدة عشان الماتش، فـ الموضوع مش مستاهل، فـ المحرر لقى المقال اللي كان السعدني كاتبه عن ماتش الذهاب، راح مكمل بيه الصفحة.
ما هو أكيد إكرامي اللي كان واقف، بس طلع ثابت البطل!
الظريف إنه الخطيب ما نسيهاش لـ سمير رجب، ورد عليه، بس سنة 1987، وإييييه دونيا