رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تتمسك بالسيطرة التامة على هونج كونج وتايوان.. والغرب يتأهب

الرئيس الصيني
الرئيس الصيني

قبل يومين، حضر الرئيس الصيني شي جين بينج، احتفالات انضمام هونج كونج، للصين في الذكرى الـ 25.

كما حضر شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، اجتماعا للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لعودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم، ومراسم تنصيب حكومة الولاية السادسة لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في الأول يوليو.

ووصل شي الذي يقوم بأول زيارة له خارج بر الصين الرئيسي منذ بدء انتشار جائحة كورونا، الخميس الماضي في قطار سريع، لتفقد خلال الزيارة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة.

 

الصين تتمسك بالسيطرة على هونج كونج وتايوان 

تري الصين هونج كونج بمثابة مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً له الكثير من الاتصالات والعلاقات، ويقع على بوابة الصين.

وقدر الزعماء الصينيون أن هونج كونج ستساعد اقتصاد البر الرئيس على النمو والتطور بسرعة أكبر.

فيما تؤكد حكومة هونغ كونغ أن الإقليم هو ثالث أكبر شريك تجاري لبر الصين الرئيس في عام 2019 بعد الولايات المتحدة واليابان، إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري بينهما 6.3 في المئة من معدل التجارة الإجمالي للبر الرئيس.

 

الرئيس الصيني: هونج كونج عادت إلى حضن الوطن

أكد الرئيس ​الصين​ي ​شي جين ببينغ، أنه لا يوجد داع لتغيير مبدأ بلد واحد ونظامان المطبق في ​هونج كونج​ منذ ربع قرن والذي يمنح المستعمرة البريطانية السابقة درجة ما من الحكم الذاتي.
وأوضح خلال حفل أقيم في هونج كونج بمناسبة مرور ربع قرن على استعادة بكين السيادة على المدينة من ​بريطانيا​، أن "هذا النموذج هو نظام جيد لدرجة أنه ما من داع بتاتا لتغييره، ويجب الإبقاء عليه لفترة طويلة، لافتا إلى أن كل ما فعلته الصين منذ الأول من يوليو 1997 حين عادت المدينة إلى سيادتها كان لما فيه خير هونغ يونغ.

واعتبر جين بينغ، أن الديمقراطية الحقيقية في هونج كونج بدأت بعد عودتها إلى حضن الصين، لافتا إلى أنه "بعد إعادة توحيدها مع الوطن الأم، أصبح سكان هونغ كونغ أسياد مدينتهم".

يذكر أن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" هو ثمرة اتفاق تم بين لندن وبكين أعادت بموجبه بريطانيا مستعمرتها إلى الصين التي وافقت بموجبه أن تتمتع هونج كونج على مدى 50 عاما، أي حتى 2047، بدرجة ما من الحكم الذاتي وأن تكون حريات السكان فيها مكفولة خلال هذه الفترة.

الصين تؤكد: تايوان جزء منا

تؤكد الصين علي أن تايوان جزء من الدولة الصينية، ولا بد من إعادتها إلى سيادتها، بعد أن استقلت عنها عام 1949، عندما استولت الفصائل العسكرية الشيوعية الصينية على الحكم بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية التي كانت تحتل أجزاءً واسعة من الأراضي الصينية.

وفي ذلك العام، فرت حكومة حزب الكومينتانغ ورئيسها القومي تشيانغ كاي شيك إلى ما يوصف بالبر الصيني "تايوان حاليا"، حيث استمر التنافس بين المعسكرين حول السلطة في إطار الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عقدين.

موقف الدول الغربية..

ولا تقر الولايات المتحدة، باستقلال تايوان، وإن كانت تتعامل معها كدولة مستقلة، كما تعترف واشنطن بجمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين.

ففي حين رفضت واشنطن ومعظم القوى الغربية في البداية الاعتراف بالحكومة الشيوعية في بكين، لكنها تراجعت أخيراً عندما اعترفت واشنطن بجمهورية الصين الشعبية عام 1979.

واستمرت المواجهة بين تايبيه وبكين طوال فترة الحرب الباردة، ووقعت ثلاث أزمات في مضيق تايوان، لكن في كل مرة، استمر الوضع الراهن ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التهديد بالتدخل الأمريكي.

ويعتقد المراقبون الدوليون أن الغزو الصيني لتايوان بات أكثر احتمالا، بناء على تقييمات تتعلق بالتطورات الواسعة في القدرات العسكرية الصينية والمناخ السياسي الداخلي في بكين والتحديات الاقتصادية، وخاصة عقب التصريحات الصينية التي تبعث تهديدات لتايوان وحليفتها الأقرب الولايات المتحدة وآخرها تهديدات وزير الدفاع الصيني وي فنغي، خلال قمة حوار شانغريلا الأمنية في سنغافورة التي قال فيها "سنقاتل حتى النهاية".