رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير اقتصادى عمانى: زيارة السيسى إلى مسقط لها دلالات اقتصادية وسياسية مهمة

 الخبير الاقتصادي
الخبير الاقتصادي العماني أحمد بن سعيد كشوب

قال الخبير الاقتصادي العماني أحمد بن سعيد كشوب إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سلطنة عمان لها بعد اقتصادي وسياسي في ظل تعدد الأقطاب خاصة بعد حرب روسيا وأوكرانيا التي أدت إلى تشكيل منظومة عالمية اقتصادية سياسية جديدة، كما أن الحرب أعطت دفعة للدول العربية والإسلامية للتحول نحو الاتحاد وخلق التكتلات الاقتصادية.

وأكد الخبير الاقتصادي العماني في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن زيارة الرئيس السيسي إلى مسقط لها بعد اقتصادي وسياسي في ظل تعدد الأقطاب.

وأوضح كشوب أن العلاقات المصرية العمانية تاريخية ولها أبعاد سياسية واجتماعية، وبمجرد تولي السلطان قابوس العرش في السبعينيات قام بزيارة إلي مصر وفي حرب اكتوبر  1973 أسهمت السلطنة  بتبرع موظفيها بجزء من رواتبهم لدعم مصر وبعد اتفاقية كامب ديفيد دعمت السلطنة مصر.

وبحسب كشوب تعد هذه الزيارة الثانية منذ تولي الرئيس السيسي للحكم التي يقوم بها فكانت له زيارة في ٢٠١٨ قابل السلطان قابوس رحمة الله عليه وأيضًا هذه هي الزيارة الثانية للرئيس السيسي التي يقوم بها للسلطنة وأول زيارة له في عهد السلطان هيثم.

وأشار الخبير العماني إلى أن الزيارة لها بعد اقتصادي وسياسي في ظل تعدد الأقطاب خاصة بعد حرب روسيا  أوكرانيا التي أدت إلى تشكيل منظومة عالمية اقتصادية سياسية جديدة، كما أن الحرب أعطت دفعة للدول العربية والإسلامية للتحول نحو الاتحاد وخلق التكتلات الاقتصادية التي يمكن من خلالها خلق وإيجاد كيان اقتصادي  عربي.

كما أن الأمر الآخر له علاقة في تأمين الأمن الغذائي العربي، بحسب كشوب، مشيرًا إلى أن مصر هي بوابة الشق الاقتصادي والتاريخي  للعرب وأيضًا عندما نرجع للعلاقات  التجارية بين سلطنة عمان ومصر في ٢٠١٨ تم تشكيل مجلس رجال الأعمال بين مصر وعمان واجتمع هذا المجلس لثلاث دورات والاجتماع الأخير كان له دور كبير في إطلاق من المشاريع والأفكار وفتح بنوك استثمارية  بين السلطنة وعمان وكان هناك طرح لتأسيس  صندوق مشترك بين السلطنة ومصر.

وتوقع كشوب أن المرحلة الأولي لهذا الصندوق ستكون بقيمة 100 مليون دولار وسيكون مساهمة من الحكومة كبداية لتأسيس، كما توقع أن يتطور ليصل إلى نصف مليار دولار وهذا في الحقيقة يؤكد مدى الثقة بين الدولتين وهذا المشاريع ستركز على القطاع السياحي واللوجستيى والخدمات الصحية والتعليم حيث إن هناك فرصًا كبيرة جدًا في السلطنة في القطاع الصحي وقطاع التعليمي بشكل خاص.

وأوضح الخبير العماني أن السلطنة أحدثت مناطق اقتصادية حرة، كما أن هناك وفودًا بين رجال الأعمال تتوافد إلى مسقط بين وقت لآخر، وكذلك وفود عمانية متجهة إلي مصر بين فترة وأخرى وتم توقيع مذاكرات تفاهم بين الطرفين، وهناك أيضًا حجم تبادل تجاري جيد بين البلدين، لكن بسبب جائحة كورونا لا يزال في حدود نصف مليار دولار.

وأضاف "كذلك نجد هناك صادرات بين البلدين فيما يتعلق بموضوع البتروكيماويات بخلاف صادرات الخضروات والفواكه، مشيرًا إلى أن هناك سياسة لدي السلطان هيثم بن طارق منذ توليه العرش أن التوجه القادم اقتصادي، ولذلك تحول مفهوم الدبلوماسية العمانية إلى الدبلوماسية الاقتصادية وأصبح هناك دور مباشر للسفراء في كل دول العالم لاستقطاب المستثمرين إلي عمان وكذلك دورهم في الترويج  للاستثمار.

وبشأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدين إلى المملكة العربية السعودية وعقد القمة العربية الأمريكية، توقع كشوب أنها ستكون مهمة، وسيكون لها أبعاد سياسية واقتصادية، في ظل عدم حسم الملف الإيراني وكذلك الحرب اليمنية والأوضاع في لبنان وسوريا، لذا فنحن أمام مجموعة من الأجواء غير الصحية ونحن في حاجة إلى وحدة عربية متكلمة وهذا الكيان له دور كبير ومصر دائمًا يكون لديها الدور الفاعل في الاستقطاب والتوجيه الموحد.