رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير لـ«الدستور»: العراق يعانى من أزمة مياه حادة

المحلل السياسي العراقي
المحلل السياسي العراقي عائد الهلالي

أكدت وزارة الموارد المائية العراقية أن البلاد تعاني من نقص المياه، وأن الوزارة تتوقع وصول الدولة إلى ذروة نقص المياه عند إكمال دول الجوار، وهي تركيا وسوريا وإيران، مشاريعها المائية وبناء مزيد من السدود.

نقص المياه.. أزمة قديمة تعود مجددًا فى العراق

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي العراقي عائد الهلالي، إن أزمة نقص المياه ليست وليدة الظروف الحالية بل هي مشكلة قديمة متجددة، ولم تكن جميع الحكومات العراقية التي توالت على حكم الدولة جادة في إيجاد حل لهذه المشكلة الأزلية، فالعراق يتشارك المياه مع ثلاث دول، هي تركيا وتزود العراق بأكثر من 75% من كمية المياه التي تغذي نهري دجلة والفرات، بينما إيران وسوريا ومياه الأمطار والينابيع تشكل 30% وعمدت جميع الدول لخفض كميات المياه الداخلة للعراق.

وأوضح «الهلالي»، في تصريحات لـ«الدستور»، أن ذلك جاء بسبب ضعف الموقف الحكومي وتفعيل الاتفاقات المبرمة بين هذه الدول والدولة العراقية بسبب هدر العراق الكميات الواردة إليه نتيجة غياب الخطط، وعدم وجود السدود الكافية التي تساعد على الاحتفاظ بأكبر قدر من المخزون المائي لأيام الشح والجفاف، وهذا ما جعل الغطاء النباتي في العراق يتآكل بسبب النقص الحاد.

وأضاف «الهلالي» أن الجانب التركي استثمر تراخي الحكومات العراقية، وبالتالي انطلق إلى إنشاء مشروع الكاب الكبير في جنوب شرق تركيا في المنطقة التي تزود نهري دجلة والفرات بالكميات الكبيرة من المياه.

وأشار الخبير العراقي إلى أن إيران ونتيجة شح المياه التي تعاني منها عمدت إلى تحويل مسارات العديد من الأنهار التي كانت تصب داخل العراق إلى الداخل الإيراني، بما فيها نهر الكارون الذي يصب في شط العرب وكان يحول دون صعود اللسان الملحي داخل شط العرب.