التحف الفرعونية تلهم أشهر مصممي الساعات في أحدث خطوط إنتاجهم

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن العصور القديمة والإمبراطوريات كانت جزءا أساسيا من خط إنتاج شركة فاشرون كونستانتين لإنتاج الساعات في سويسرا.

وتابعت أن أحد الساعات اعتمدت على صورة تمثال أبو الهول والتي كانت مستوحاة من مصر القديمة وهي واحدة من أربع ساعات في المجموعة الجديدة للشركة السويسرية التي اعتمدت على كنوز متحف اللوفر في تصميماتها.

وأضافت أن ساعة أخرى تضمنت نموذج لأسد مصغر محفور بشكل بارز وكأنه ممصنوع من قبل حرفيون ملكيون في القرن السادس قبل الميلاد، خلال عهد الإمبراطورية الفارسية.

وأشارت إلى أن مصدر إلهام الساعة، المسماة أسد داريوس، هو لوحة الحائط الحجرية القديمة المعروفة باسم إفريز الأسود التي كانت تزين قاعات أبادانا وهي معروضة الآن في قسم آثار الشرق الأدنى في متحف اللوفر في باريس.

تعاون بين الشركة ومتحف اللوفر

وأوضحت أن الساعة كانت جزءًا من تعاون بين فاشرون كونستانتين ومتحف اللوفر الذي تم الإعلان عنه في عام 2019، وكانت مميزة في مجموعة جديدة من أربع قطع مستوحاه من الحضارات العظيمة.

ولفتت إلى أن الهدف المعلن للشراكة يتمثل في الحفاظ على الحرف الفنية النادرة والحفاظ عليها.

وأضافت الصحيفة أن النماذج الثلاثة الأخرى في المجموعة مبنية على كنوز في متحف اللوفر يعود تاريخها إلى حضارات وعهود أخرى، وكانت مصر القديمة للفراعنة مصدر إلهام لساعة تمثال أبو الهول في تانيس؛ الفترة الهلنستية لليونان هي مصدر ساعة النصر المجنح وكانت ولادة الإمبراطورية الرومانية مصدر إلهام لساعة "تمثال نصفي لأغسطس".

وقال سلموني: "تحكي كل ساعة من الساعات الأربع قصة حضارة قديمة مختلفة، وتم اختيار الأعمال الفنية الأصلية بالتشاور مع متحف اللوفر ، كجزء من مشروع تعاوني حقيقي."

وأكدت الصحيفة أنه بناءً على هذه الإبداعات الجديدة، يمكن أن تكون الشراكة مع متحف اللوفر مجالًا واسعًا للإلهام ومصدرًا لتحديات فنية جديدة للحرفيين داخل الشركة في صناعة الساعات.

وقال يان لو توهير، رئيس قسم التطوير في متحف اللوفر والذي عمل عن كثب على المشروع: "لطالما كان متحف اللوفر مصدرًا حيًا للإلهام للفنانين والمبدعين في كل حقبة".