رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسسة هنداوى تطرح «السكرية» الرواية المكملة لثلاثية نجيب محفوظ

غلاف الرواية
غلاف الرواية

طرحت مؤسسة هنداوي رواية "السكرية"، وهي الرواية المكملة لثلاثية نجيب محفوظ، وذلك على موقعها الإلكتروني للتحميل والقراءة.

وتأتي الرواية ضمن أعمال نجيب محفوظ التي حصلت مؤسسة هنداوي على حقوقها لنشرها إلكترونيا، وإتاحتها للقراء عبر موقعها.

"السكرية" هي رواية شكلت مع روايتي "قصر الشوق" و"بين القصرين" ثلاثية نجيب محفوظ، وهي بحسب اتحاد الكتاب العربي أفضل رواية عربية عبر التاريخ الحديث.

الشخصية الرئيسية بالروايات الثلاث هي شخصية السيد أحمد عبد الجواد. والقصص الثلاث تتبع قصة حياة كمال ابن السيد أحمد عبد الجواد من الطفولة إلى المراهقة والشباب ثم الرشد. وأسماؤها مأخوذة من أسماء شوارع حقيقية بالقاهرة بحي الجمالية الذي شهد نشأة نجيب محفوظ.

عند صدور الثلاثية في منتصف الخمسينيات فوجئ محفوظ باهتمام كثير من النقاد بأعماله السابقة حتى إن الناقد المصري لويس عوض كتب مقالا عنوانه نجيب محفوظ.. أين كنت، سجل فيه أن الحفاوة بمحفوظ مبررة، ولكنها تدين النقاد الذين تجاهلوه طويلا.

يركز "محفوظ" في السرد الروائي على النمط الإنساني لا على العقدة، كما يعتمد على التحليل النفسي والنقد الاجتماعي بلا ميلودراما. ويصبح التاريخ في سطور الرواية «حيا مشهودا» في الأحداث والطرز السائدة في العمارة والأساس المنزلي والملابس والموسيقى والغناء والتقاليد والعلاقات الاجتماعية والسياق الاقتصادي.

يكتب إزاء شخوصه جميعا بنوع من الحيادية، ويرسم لكل نموذج إنساني تناقضه الداخلي العميق وأبعاده النفسية والموضوعية المستقلة عن النماذج الأخرى وعن شخصية المؤلف. حسب بعض النقاد لا نجد عند نجيب محفوظ الشخصية وحيدة الجانب.

كما يرى بعض النقاد أن هناك قطبين لأزمة المرأة خلال زمن الرواية التي تبدأ أحداثها عام 1917 أحدهما إيجابي يمثله السيد أحمد عبد الجواد والثاني سلبي تمثله زوجته أمينة والعلاقة بينهما بين ذات وشيء، علاقة غير متجانسة وغير متكافئة وغير إنسانية قوامها الاستبداد المطلق في طرف والخضوع المطلق في الطرف الآخر.

يعيب الناقد نجيب سرور على «جميع النقاد» لعدم انتباههم إلى الكوميديا «الواضحة والبارزة جدا» في ثلاثية محفوظ، مبديا دهشته من أن خط الكوميديا «فات كل نقادنا»، رغم كون الكوميديا طابعا أصيلا للمزاج المصري الذي لا تستوقفه إلا النكتة الصارخة غير المعتادة.

وعلق طه حسين سنة 1956 عن الثلاثية قائلا: "أتاح للقصة أن تبلغ من الاتقان والروعة ومن العمق والدقة ومن التأثير الذي يشبه السحر ما لم يصل إليه كاتب مصري قبله».

وقالت مؤسسة هنداوي عن الرواية: "السكرية هي الجزء الثالث والأخير من الثلاثية، يقع معظم أحداثها في حارة السكرية، وفيها يبدأ ظهورُ الجيلِ الثالث، جيلِ الأحفاد، ويُقدِّم نجيب محفوظ من خلال هذا الجيل الحَراكَ السياسي والحالة الفكرية التي كانت عليها البلاد في الحرب العالمية الثانية وما تبعها، ويَتجلَّى ذلك من خلال الأخوَين أحمد وعبد المنعم ابنَي خديجة، فبينما يَتبنَّى أحمد الفكرَ الشيوعي، ينتمي عبد المنعم إلى جماعة الإخوان المسلمين. أما الحفيد الثالث رضوان، فتقوده الظروف إلى التعرُّف على أحد رجال السياسة الفاسدين، الذي تتوطد علاقته به، ويُعيِّنه بعد تَخرُّجه سكرتيرًا للوزير. وفي هذا الجزء يستمر الدور الرئيسي ﻟكمال، الذي يدخل في حالةٍ من الحيرة وإثارة الكثير من الأسئلة الفلسفية والوجودية. أما عائشة فهي الصورة الحية لتقلُّبات القَدَر؛ فيَقلب الموتُ حالَها من البهجة والجمال إلى الضَّعف وشحوب الوجه".