رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: توقعات بنمو عدد سكان المنطقة العربية إلى 520.8 مليون نسمة

أرشيفية
أرشيفية

أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أن المنطقة العربية بسبب وضعها الدّيمغرافي تواجه أوجهاً مركبة من عدم المساواة، فقد تضاعف عدد سكان المنطقة أكثر من 3 مرات بين عامي 1970 و2015، من 123.5 مليون إلى 398.5 مليون ومن المتوقع أن ينمو عدد سكان المنطقة إلى 520.8 مليون نسمة بحلول عام 2030، وإلى 676.3 مليون نسمة بحلول عام 2050، وخلال الفترة نفسها، تضاعف عدد المسنين في المنطقة أربع مرات تقريبًا، من 7 ملايين إلى قرابة 27 مليون. 

وتوقعت "الإسكوا"، في تقرير حصل "الدستور" على نسخة منه أن الاتجاه الديمغرافي سيستمر، فيصل عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق إلى 49.6 مليون نسمة في عام 2030، وأن يتجاوز عددهم 102 مليون نسمة بحلول 2050، وتشهد المنطقة العربية حاليا تغييرا ديمغرافيا تاريخيا، من مجتمعات ترتفع فيها معدلات الخصوبة والوفيات، إلى مجتمعات تنخفض فيها هذه المعدلات. 

ويؤدي هذا التغيير المهم إلى تحول تدريجي في الهيكل العمري للسكان نحو تزايد نسبة كبار السن وتناقص نسبة الأطفال والشباب، أي إلى شيخوخة السكان. 

ويمكن لهذا التغيير في الهيكل السكاني أن يفاقم عدم المساواة بين مختلف الفئات الاجتماعية ويمكن أن تؤدي زيادة عدد المسنين من الرجال والنساء إلى توسيع الفجوة القائمة بين الذين يحصلون على معاشات تقاعد والذين لا يحصلون عليها، كما ستتفاقم أوجه عدم المساواة بين الجنسين، بما أن غالبية المشمولين بمعاشات التقاعد في المنطقة هم من الرجال. 

وتغير تدفقات غير مسبوقة من الهجرة الدولية الهياكل السكانية في المنطقة العربية، فالمَنطقة تستضيف أكثر من 40 مليون مهاجر ولاجئ، ونحو 17 مليون نازح داخليا. 

ويعيش أكثر من 29 مليون شخص من البلدان العربية خارج بلدانهم الأصلية، وتصعب ديناميات السكان والهجرة هذه تقليص فجوات عدم المساواة، علاوة على أنها تضع موارد المنطقة تحت ضغوط هائلة.