رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب 100 يوم من الحرب.. الأزمة الروسية الأوكرانية تهدد الأمن الغذائى للعالم

الامن الغذائى والحرب
الامن الغذائى والحرب الروسية

عقب مرور أكثر من مائة يوم على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وسط سيطرة القوات الروسية على ما يقرب من عشرين بالمئة من الأراضي الأوكرانية، نرصد من خلال التقرير التالي آثار تلك العملية على أزمة الغذاء حول العالم.

أزمة غذائية تضرب العالم

خلال شهر مايو الماضي، ظهرت أزمة الغذاء نظرًا لأن أوكرانيا وروسيا هما من أكبر مصدري المنتجات الزراعية في العالم، وأدت الحرب إلى توقف صادرات الحبوب، مما دفع البلدان التي تعاني من سوء التغذية إلى تداعيات الصراع.

وقال رئيس الاتحاد الإفريقي، لزعماء الاتحاد الأوروبي، إن القارة تواجه "سيناريو كارثي"، إذا لم يتم إلغاء حظر تصدير المواد الغذائية من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

تعليق صادرات الأسمدة

من جانبه، أكد ماكسيمو توريرو، كبير اقتصاديي منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو)، أن العالم سيواجه تحديًا خطيرًا بسبب تعليق صادرات الأسمدة من الدول الرئيسية، مما سيؤثر على محاصيل 2023.

وقال توريرو: "إذا لم نتمكن الشهر المقبل أو في غضون شهرين من الحصول على كل الأسمدة من المصدرين الرئيسيين، سنواجه تحديًا كبيرًا"، موضحًا أن المصدرين الرئيسيين لأسمدة البوتاس هما روسيا وبيلاروسيا.

وأوضح أن المشكلة "تتعلق بالحصاد المقبل في عام 2023، ولذا فإن همنا الرئيسي هو عام 2023".

بوتين: لا علاقة بين الحرب والأزمة

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن البعض يحاول تحميل روسيا مسئولية مشاكل سوق الغذاء العالمية، نافيًا أن تكون بلاده قد فرضت حظرًا على صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وتابع بوتين، في مقابلة بثها التليفزيون الروسي الرسمي: "الوضع سيزداد سوءًا لأن البريطانيين والأمريكيين فرضوا عقوبات على أسمدتنا".

وأشار بوتين إلى أن أسعار الأسمدة لا علاقة لها بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قائلا: "شركاؤنا ارتكبوا أخطاء كثيرة ويبحثون حاليا عن كبش فداء".

وأكد بوتين أن الوضع المزعج في سوق الغذاء العالمية ناجم عن السياسة الأوروبية التي وصفها بقصيرة النظر في مجال الطاقة.