رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شعاع نور.. «آيات» تدشن مبادرة لدعم أطفال الباجور بإنشاء مركز ثقافة (فيديو)

آيات عبد الدايم
آيات عبد الدايم

منذ نعومة أظافرها رواد «آيات عبدالدايم» ابنة قرية جروان في مركز الباجور- المنوفية، حلم بافتتاح مركز للثقافة في قريتها يقدّم خدمات وأنشطة ثقافية فنيّة لجميع الفئات وخصوصاً الأطفال، وهو ما تحقق لاحقاً على يديها.

FB_IMG_1654203410378

«آيات» (29 عاماً) حاصلة على ليسانس الآداب والتربية (تخصص اللغة الألمانية) وطالبة الدراسات العليا، تقطن في قرية «جروان»، إحدى أكبر قرى الباجور ويسكنها نحو 24 ألف نسمة.

FB_IMG_1654203377233

تقول «آيات» لـ«الدستور»: «القرية أخرجت عدداً من القامات العلميّة والثقافيّة والدينيّة، ومن أبرزهم الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق»، مشيرة إلى أن القرية تفتقر لمكتبة عامة أو جهة حكومية أو مستقلة تقدّم الخدمات الثقافية للأهالي.

FB_IMG_1654203358474

وتوضح أن فكرتها خرجت من رحم الطفولة المحرومة والمنعزلة ثقافياً «فمنذ ما يزيد على 20 عاماً لم يكن أمامها كطفلة سوى شوارع قريتها للهو، وإلى الآن لا تزال اختيارات الأطفال مقيّدة بالشارع، وتقف العوامل الاقتصادية عقبة أمام اختيارات أخرى كاستخدام هاتف محمول أو الاشتراك في رياضة، وبالتالي أتت فكرة المشروع كبديل يتيح للأطفال اختياراً إضافياً، يجعله يَنعم بطفولة صحيّة، بمركز ثقافي للأنشطة والتدريبات التي تساعدهم على تنمية أفكارهم ومهاراتهم وقدراتهم الإبداعية».

FB_IMG_1654203407849

وتشير إلى أن وزارة الثقافة دعمت مشروعها بالكتب وكذلك المركز القومي لثقافة الطفل، لافتة إلى أنها طرحت على مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي فكرة توفير مكان يكون مقراً للمكتبة وتم الترحيب بالفكرة وتوفير المكان وهو قاعة مستقلة.

وتقول إنها نجحت في الحصول على جزء من إصدارات الهيئة العامة للكتاب والمجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل كهدية للمشروع، بالإضافة إلى تبرع بعض الشخصيات العامة بمجموعات كتب تدعم تكوين المكتبة.

واعتمدت صاحبة المشروع على الجهود الأهلية في توفير احتياجات المشروع المالية، والتي ساهم فيها الأطفال والكبار في جمع التبرعات لتجهيز احتياجات المقر البسيطة من دهان ورفوف وكراسي.

وتؤكد أن نجاح المشروع يفتح الباب أمام تأسيس مكتبات أخرى في القرى المحيطة أولاً، ثم في المحافظة، ثم في عموم قرى مصر.

وعن أحلامها، تؤكد أنها تأمل أن يكلل مجهودها ومجهود فريق العمل والأطفال بالنجاح ويكون المركز نواة للعديد من المراكز الأخرى.