رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول سعودى: «المعرفي» يحرم الناس من الاستفادة بـ«الانترنت»

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية

قال حسن ناصر، نائب رئيس منظمة التعاون الرقمي بالمملكة العربية السعودية، إن المُنظمة بدأت أعمالها في مجال التعاون الرقمي منذ عامين، وأنها تواصل توسعها من خلال انضمام شركاء جدد ودعوة المنظمات الدولية من أجل الشراكة والعمل والتعاون، وذلك من أجل تحقيق الازدهار المأمول للتحول الرقمي، وأن يكون المأمول واقعًا ملموسًا، مشيرًا إلى أن جائحة كوفيد 19 أسهمت في تسريع وتيرة التكنولوجيا وضرورة أن يكون التحول الرقمي شاملًا ومستدامًا، مُضيفًا: «من سيتخلف عن التحول الرقمي لن يحقق الاستفادة المرجوة من الاقتصاد الرقمي».

جاء ذلك خلال جلسة تعزيز الرقمنة والحكومة الإلكترونية، لدى البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، ضرورة العمل الجاد والتحرك الفعال من أجل التصدي للتحديات المتعلقة بالرقمنة، وأنظمة الحكومة الإلكترونية والتحول الرقمي، والاتفاق على منظور إقليمي؛ لمواجهة المُشكلات التي تحد من الانطلاق في هذا المجال، وأن يكون هناك دور حكومي للعمل على التوسع في خدمات الرقمنة والتحول الرقمي.

وحذر من خطورة الافتقاد المعرفي الذي يحرم نحو 60% من الناس من الاستفادة والتعامل بشكل صحيح مع الانترنت، ودعا إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع ويتعاضدوا من أجل العمل على تحقيق تطور ملموس في التعامل مع الخدمات الرقمية، والعمل على تقليل الفجوة ما بين العرض، والطلب في هذا الأمر الحيوي والجوهري، كما حذر من انعدام الثقة ما بين المواطنين وتحرك الحكومات في مجال التحول الرقمي وطمأنة الناس وزيادة ثقتهم في يتعلق بنقل البيانات وتأمينها.

وفي كلمته قال صفا أوصلو، رئيس قسم العلاقات الدولية بمكتب التحول الرقمي بجمهورية تركيا: «إن المكتب يتعاون مع الوزارات المختلفة بدولته»، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن المكتب يضطلع بمسئوليات كبيرة في التحول الرقمي والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والحوكمة، مُضيفًا: «من البداية عملنا على التجاوب مع الأحداث كافة بالعالم، وقمنا بوضع لوائحة محددة لكل مجال من المجالات التي نعمل عليها ضمن منظومة متكاملة للتحول الرقمي».

وأضاف: «تصدينا بقوة لما واجهناه من تحديات أولها كان تحديات عميقة غير مرئية، خصوصا ما يتعلق بالقيم الإسلامية، وهو الأمر الذي ناقشناه مع متخصصين وأكاديميين وكذلك عملنا على الحد من انتهاكات الخصوصية وتحديد كافة المواقف المتعلقة بها وفق النهج الإسلامي، وثانيها، التحديات الواضحة والمحددة خاصة الأمور المرتبطة بالعرض والطلب وتقليل الفحوة ما بينهما ورفع الوعي بكيفية استخدام التقنيات الرقمية وكان لابد من سد الفجوة ما بين أهمية استخدام تلك التقنيات والعمل على التعامل بها».