رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: الأعاصير أودت بحياة 214 شخصًا فى مدغشقر هذا العام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الأعاصير والعواصف الاستوائية أودت بحياة 214 شخصا على الأقل وطالت أضرارها أكثر من نصف مليون شخص في مدغشقر هذا الفصل.

وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن "ستة منخفضات جوية استوائية ضربت مدغشقر من شهر يناير إلى شهر أبريل 2022، مودية بـ214 شخصا على الأقل فيما تأثر قرابة 517,100 شخص في أنحاء البلاد بتداعياتها"، ومدغشقر من أفقر دول العالم، وتواجه العديد من العواصف والأعاصير بين نوفمبر وأبريل من كل عام، وضربتها العاصفة تلو الأخرى هذا العام.

وأودت العاصفة الاستوائية آنا في أواخر يناير بـ 55 شخصا.

وضرب الإعصار باتسيراي الجزيرة في 5 فبراير موديا بـ121 شخصا، ثم اجتاح الإعصار إنماتي سواحلها الشرقية موديا بـ 15 شخصا.

وبين العاصفتين، اجتاحت العاصفة الاستوائية دوماكو المناطق الشمالية الشرقية في منتصف فبراير مودية بـ 14 شخصا في فيضانات.

لم يتسبب الإعصار غومبي مطلع مارس بأضرار كبيرة لكن العاصفة جازمين التي ضربت في الشهر التالي أودت بخمسة أشخاص.

وتعاني المنطقة الجنوبية من مدغشقر من جفاف حاد أدى إلى سوء تغذية وجوع في بعض المناطق.
 

ويقول برنامج الغذاء العالمي، إن النمط الأخير للعواصف المدمرة الناجمة عن الاحتباس الحراري وتغير المناخ تسبب في ضرر كبير في المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.

 

وقالت مارجريت مالو، مسئولة كبيرة في برنامج الأغذية العالمي، "لقد كان سكان الجنوب الإفريقي في الخطوط الأمامية للظواهر المناخية المتطرفة لسنوات عديدة حتى الآن وكل عاصفة تمر تعيدهم إلى الوراء، مما يعيد التقدم المحرز".

 

ويقول الخبراء، إن الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأعاصير ستصبح أكثر تواتراً بسبب تغير المناخ.

 

وتحاول مدغشقر أيضًا التخفيف من آثار الجفاف، والذي تسببت فيه ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

وقال وزير البيئة لبي بي سي في تصريحات سابقة، إن البلاد قدمت خطة إلى مؤتمر المناخ، قالت فيها إنها بحاجة إلى مليار دولار (740 مليون جنيه إسترليني) سنويًا للتكيف مع آثار تغير المناخ.