رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة سعودية: العالم يعيش حالة استنفار صعبة جراء ارتفاع أسعار القمح

قمح
قمح

ذكرت صحيفة (الاقتصادية) السعودية أن العالم يعيش حالة استنفار صعبة؛ بسبب ارتفاع أسعار القمح.

وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "سلعة أساسية .. ما الحلول؟" أن الوضع قد يقود بعض دول العالم إلى مجاعة تهددها، بالنظر إلى أن معظم الشعوب تعتمد على القمح كمادة رئيسية، إلى جانب أنه يدخل في صناعات غذائية كثيرة.

وأشارت إلى أن الجهات الدولية المعنية بالغذاء العالمي لم تتوقف عن إطلاق التحذيرات المتتالية بشأن المخاطر التي تواجه صادرات الحبوب عموما، والقمح مادة غذائية أساسية رخيصة.

واعتبرت أن الحرب الدائرة في أوكرانيا حاليا، عمقت أزمة إمدادات هذه السلعة، إضافة إلى سلع أساسية أخرى، لاسيما أن أوكرانيا تحتل مع روسيا مراتب عليا في تصديره على المستوى العالمي، فكييف وحدها تشكل ما بين 12 و13 % من صادرات القمح العالمية، وتصدر روسيا 32 مليون طن سنويا، في حين بلغت صادرات أوكرانيا 20 مليون طن، وهي نسب مرتفعة جدا في سوق الحبوب عموما.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجهات المختصة بمتابعة وضع الأمن الغذائي في الأمم المتحدة، أطلقت أخيرا تحذيرا قويا من مخاطر هذا النقص، بل ناشدت وحذرت روسيا، لفك احتجاز ملايين الأطنان من القمح في الموانئ الأوكرانية التي تسيطر موسكو عليها منذ بدء الحرب.

وأضافت أنه "لا توجد دولة تعتمد على القمح المستورد يمكنها أن تأمن من الحالة الراهنة لهذه السلع، بما في ذلك دول متقدمة، وتحديدا في أوروبا التي تستورد جزءا من احتياجاتها من أوكرانيا وروسيا.

وأردفت (الاقتصادية) أن العالم يبحث عن بدائل لتأمين إمدادات القمح، إلا أنها مهمة ليست سهلة على الإطلاق، في ظل زيادة حجم الحمائية على المستوى الدولي، فحتى الهند قررت قبل أيام وقف صادرات القمح لدعم أمنها الغذائي، والذي يزيد من حجم الأزمة أن الجهات الدولية المختصة حذرت مسبقا من موجات جفاف هذا الصيف ستضرب بالضرورة الإنتاج الزراعي عموما، وإنتاج الحبوب خاصة، بما في ذلك دول في حوض البحر المتوسط، فالكل يبحث عن تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، إلا أن المخاطر ترتفع يوما بعد يوم، لكن تبقى المشكلة الأكبر، وهي العجز عن تعويض أوكرانيا كمصدر أساسي للحبوب عموما، والقمح تحديدا.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه "بعيدا عن الجانب الغذائي، يبقى القمح منتجا مهما اجتماعيا إلى حد كبير، إذ يسمح بصنع طعام بتكلفة منخفضة، وفي الأغلب ما يكون مدعوما، ولذلك فإن الفترة المقبلة ستشكل مرحلة مهمة تجاه هذه السلعة الضرورية لغذاء البشر".