عاملون بالمشروعات القومية: فخورون بالإنجازات التى تحققت على أيدينا
٥ ملايين فرصة عمل وفرتها المشروعات القومية التى نفذتها الدولة فى الآونة الأخيرة للمواطنين، وفقًا لما أعلنته الحكومة مؤخرًا، ما أدى لتراجع معدلات البطالة بشكل كبير، فضلًا عما أنجزته تلك المشروعات فى مجال البنية التحتية والمدن الجديدة والمرافق والخدمات.
وأسهمت المشروعات القومية فى تغيير حياة الملايين من العاملين بها والمستفيدين من فرص العمل التى أتاحتها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وفقًا لما يرويه عدد من هؤلاء المستفيدين لـ«الدستور» حول تجربتهم فى العمل بها بمختلف القرى والمحافظات، وما حققوه عبرها من نجاحات، وما أسهمت فيه من تغيير جذرى لحياتهم.
محسن محمد:تحدينا الصعوبات ونجحنا فى الحفر أسفل مياه البحر
قال محسن محمد، مهندس كهربائى، إنه التحق بالعمل بمشروعات بناء محطات تحلية المياه فى البحر الأحمر منذ ٣ سنوات ونصف السنة، واصفًا إياه بالعمل الصعب بسبب الحاجة لإدارة عمل آلات الحفر أسفل مياه البحر، لكن الأمر كان يستحق الجهد، وفقًا لرؤيته.
وأضاف: «كنت أحد المشاركين فى إنشاء محطة اليسر بالغردقة، وهو مشروع استطاع أن يوفر العديد من فرص العمل للشباب، سواء من قاطنى البحر الأحمر أو من المحافظات الأخرى».
وأعرب «محسن» عن فخره بالمشاركة فى إنجاز مثل تلك المشروعات الضخمة فى مجال تحلية المياه، والاستفادة من فرص العمل التى أتاحتها المشروعات التى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأضاف: «شاركت فى أكثر المراحل الحاسمة من ذلك المشروع؛ لأن أى خطأ فى تنفيذ عازل المياه يمكن أن يدمر المحطة التى لم يكن إنشاؤها قد اكتمل، لكننا فى النهاية واجهنا التحدى ونجحنا فى اجتياز الأزمة».
أحمد الحدينى: شاركت فى إنشاء محطة التحلية بـ«المنصورة الجديدة»
كشف أحمد الحدينى، ٢٦ عامًا، من أبناء مدينة المحلة الكبرى، عن أنه كان أحد المهندسين الذين شاركوا فى تنفيذ أول محطة لتحلية مياه البحر بمدينة «المنصورة الجديدة»، وأنه تواجد فى موقع المشروع منذ اليوم الأول، بعدما ترك محافظة الغربية وانتقل إلى السكن، الذى وفرته الشركة المنفذة قريبًا من الموقع، بمحافظة الدقهلية.
وأضاف: «هذا المشروع وغيره من المشروعات القومية أسهم فى توفير العديد من فرص العمل لشباب محافظتى الدقهلية والغربية، وبعضهم كان من حديثى التخرج إلى جانب آخرين كانوا يبحثون عن فرص عمل، وكان عملى بهذا المشروع هو أول وظيفة حقيقية أعمل بها».
وأكد أهمية هذا المشروع لخدمة مدينة المنصورة الجديدة، وإمدادها بالمياه الصالحة للشرب، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على إتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة فى تنفيذ تلك المشروعات المهمة.
عمرو صلاح: سعيد بالمشاركة فى بناء الوحدات بديلة العشوائيات
عانى عمرو صلاح، من إيجاد وظيفة مناسبة لتخصصه «هندسة مدنى» واضطر للعمل فى مجالات أخرى لتوفير احتياجات أسرته المكونة من فردين. وعبّر «صلاح» عن فرحته الشديدة بعدما رشحه أحد أصدقائه القدامى للتقديم فى وظائف المشروعات القومية الخاصة ببناء الطرق والكبارى، مؤكدًا أنه توجه إلى الشركة المسئولة، وقدم أوراقه وتواصل معه مسئولو الشركة بعد أسبوع واحد وتسلم عمله. نحو ٣ أعوام قضاها «صلاح» فى العمل بالمشروعات القومية الكبرى، مشيرًا إلى أنه التحق أولًا بالعمل فى تطوير طرق وكبارى مصر الجديدة، وفور الانتهاء من تنفيذها انتقل للعمل فى بناء الوحدات السكنية المطورة «البديلة للعشوائيات»، كما استطاع توفير وظائف لزملائه القدامى الذين عانوا فترات طويلة من البطالة. وأضاف: «الإنجازات التى حققناها خلال الفترة الأخيرة بمثابة شهادة فخر لنا أمام أولادنا ولن ننسى فضل الرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على تنفيذ هذه المشروعات فى توفير وظائف تؤمن لنا ولذوينا حياة كريمة ومستقبلًا جيدًا».
أحمد لطفى:خلقت جيلًا واعيًا يدرك أهمية العمل الرقمى
أشاد أحمد لطفى، أحد مهندسى الاتصالات الذين التحقوا بالعمل ضمن مشروعات «حياة كريمة» فى محافظة المنيا، بجهود المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى ونشر المنظومة الرقمية به وخلق جيل واعٍ يدرك أهمية العمل الرقمى، معبرًا عن شكره لكل القائمين على المبادرة بعد توفير فرص عمل مناسبة للعديد من المواطنين الذين كانوا بحاجة ماسة إلى عمل. وأضاف: «مشروعات حياة كريمة لم تُنقذ القرى النائية فقط، بل كانت أيضًا بمثابة طوق نجاة للعديد من الباحثين عن وظائف فى مختلف التخصصات وبالفعل وفرت امتيازات عدة لجميع المشاركين بها سواء على المستوى الوظيفى أو النفسى».
وأشار إلى أنه شارك فى ١٩٢ ندوة حول الثقافة الرقمية فى القرى المدرجة ضمن «حياة كريمة» بـ٥ مراكز مختلفة فى المحافظة هى «دير مواس وملوى وأبوقرقاص ومغاغة والعدوة»، مؤكدًا حضور أعداد كبيرة من الأهالى. وأضاف: «شددت الدورات على أهمية التحوّل الرقمى وكيفية الاستفادة منه وطريقة استخدام منصة مصر الرقمية ومنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة وبعض المواقع التى تخدم أهالى الريف، كما ساعدت العديد منهم على الالتحاق بفرص عمل مختلفة من خلال استخدام الإنترنت».
