رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالبان تفرض «برقع النساء» في الأماكن العامة

طالبان تفرض برقع
طالبان تفرض برقع النساء

طالب القائد الأعلى لأفغانستان وحركة طالبان هبة الله أخوند زاده، السبت، النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة، في أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على النساء منذ سيطرة الحركة المتطرفة على الحكم مجددا العام الماضي.

وجاء في مرسوم صادر عن أخوند زاده نشرته سلطات حركة طالبان في كابول ينبغي عليهن وضع التشادري (تسمية أخرى للبرقع) تماشيا مع التقاليد.

حظر تعليم النساء

والشهر الماضي  ظهر قرار طالبان حظر تعليم النساء إحكام المتشددين قبضتهم على الحركة، ويعكس صراعا على السلطة يهدد مصير مساعدات إنسانية يحتاجها الشعب.

وأثار حرمان الشابات من التعليم موجة تنديد دولية، وسبب إرباكا داخل صفوف الحركة.

وقال عضو بارز في طالبان إن القرار كان "مدمرا"، موضحا أن "المرشد الأعلى تدخّل شخصيا".

عودة طالبان

وفي مارس الماضي أمرت السلطات بإغلاق المدارس الثانوية للبنات، بعد ساعات قليلة على السماح بإعادة فتحها لأول مرة منذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس.

وقال العضو في الحركة إن أخوند زادة يعارض "التعليم العصري العلماني" ويربط هذا الأمر بما كانت عليه الأمور في عهد الرئيس السابق أشرف غني وسلفه حامد كرزاي.

واستولت طالبان على الحكم العام الماضي بعدما انسحبت من أفغانستان القوات الأمريكية التي غزت البلاد وأطاحت الحركة من الحكم العام 2001.

وفي السنوات العشرين التي أعقبت إطاحة حكومة الحركة سُمح للبنات بالتعلّم كما سُمح للنساء بالعمل في كل القطاعات، رغم تمسّك البلاد بطابعها المحافظ.

وفقا للمبادئ الإسلامية

وجاء التغيير الصادم في الموقف عقب اجتماع سري عقدته قيادة الحركة في مدينة قندهار، مركز الثقل الفعلي لطالبان، ولم يصدر أي موقف عن أي مسؤول يبرر القرار، وتم الاكتفاء بالقول إن تعليم الفتيات يجب أن يكون وفقا للمبادئ الإسلامية.

وحذر تقرير صدر مؤخرًا عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" من أن النقص في عدد المعلمات، وصعوبة دفع رواتب المدرسين، وسحب الدعم الدولي، قد يؤدي إلى استبعاد النساء والفتيات الأفغانيات من التعليم.