رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس المارونية تحتفل بـ الثلاثاء الثالث من زمن القيامة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا جورج شيحان رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر اليوم بحلول الثلاثاء الثالث من زمن القيامة.

وتحتفل كنيسة الروم الملكيين برئاسة المطران جورج بكر اليوم بحلول الثلاثاء الثالث بعد الفصح، وتذكار القدّيسَين الشهيدَين تيموثاوس وزوجته مورا، وهما زوجان بارّان من الصعيد المصري، رفضا إن يسلّما للحاكم الوثني الكتب المقدسة، فصلبا وماتا شهيدين للمسيح.

وتحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني بحلول عيد القدّيسَين فيليبُّس ويعقوب، الرسولَين، وولد فيليبس في بيت صيدا. كان أولا تلميذاً للمعمدان، ثم تبع المسيح. ويعقوب هو ابن عم الرب (أخو الرب) ابن حلفا، ترأس كنيسة أوراشليم. له رسالة من الرسائل الواحدة والعشرين في العهد الجديد. سلك حياة تقشف، وهدى الكثيرين من اليهود الى الايمان بالمسيح. نال اكليل الاستشهاد عام 62.

وتلقي الكنيسة عظة بهذه المناسبة تقول فيها :""أَنا الطَّريقُ". لماذا؟ لأنّه "لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي". "أنا الحَقُّ". كيف ذلك؟ لأنّ لا أحد يعرف الآب، إلّا من خلالي "فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ الابنَ إِلاَّ الآب، ولا مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْن ومَن شاءَ الابنُ أَن يَكشِفَه لَه"..."أنا الحَيَاةُ"، لأن لا أحد يملك الحياة، إلّا بي. 

"فلَو كُنتُم تَعرِفوني لَعَرفتُم أَبي أَيضًا. مُنذُ الآنَ تَعرِفونَه وقَد رأَيتُموه". يقول لنا الرّب يسوع: "أتريدون أن تذهبوا إلى الآب؟ أتريدون أن تعرفوه؟ اعرفوني أوّلاً، أنا الّذي ترون، وهكذا ستعرفون لاحقًا الّذي لم ترونه بعد. لقد رأيتموه، ولكن ليس في ذاته؛ لقد رأيتموه فيَّ. لقد رأيتموه، ولكن بالرُّوح والإيمان. هو الّذي يتكلّم فيَّ، لأنّني لا أتكلّم من عندي. عندما تسمعوني، ترونه؛ لأنّه، عندما يتعلّق الأمر بالحقائق الروحيّة، لا يوجد فرق بين النظر والسمع: الّذي يسمع، يرى ما يسمع. هكذا، ترون الآب عندما تسمعونه يتكلّم فيَّ.

ومنذ الآن لقد عرفتموه، لأنّه ساكنٌ فيكم وهو فيكم". "قالَ له فيلِبُّس: يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا". رغب فيلبّس أن يرى الآب ليس فقط بالرُّوح، بعيون الإيمان، ولكن أيضًا بعيون الجسد. 

وفي السّابق قال موسى أيضًا: "فالآن، إِن كُنتُ قد نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ، فعَرِّفْني طَريقَكَ لِكَي أَعرِفَكَ"

فأجابه الربّ: "أَمَّا وَجْهي فلا تَستَطيعُ أَن تَراه لأَنَّه لا يَراني الإِنْسانُ وَيحْيا". هنا قال الرّب يسوع لفيلبّس: "إِنِّي معَكم مُنذُ وَقتٍ طَويل، أَفلا تَعرِفُني، يا فيلِبُّس؟ مَن رآني رأَى الآب". 

لقد تكلّم فيلبّس عن النظر بالحواس؛ أمّا الرّب يسوع فدعاه للرؤية الداخليّة، ولكي ينظر بعيون النّفس. "إنّي معكم منذ وقتٍ طويل؛ إنّني أعيش معكم منذ زمنٍ طويل، لقد كشفت لكم منذ زمنٍ طويل عن ألوهيّتي وعن قدرتي، بالكلمات والآيات والمعجزات، ولا تعرفني؟ يا فيلبّس، من يراني، لا بعيون الجسد، كما تعتقد، ولكن بعيون القلب، كما قلته لك، هذا يرى الآب".