رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السويد تتهم طائرة استطلاع روسية بخرق مجالها الجوى لفترة وجيزة

طائرة استطلاع روسية
طائرة استطلاع روسية

أعلن الجيش السويدي، مساء اليوم السبت، أن طائرة روسية بمحركات مروحية انتهكت المجال الجوي للبلاد لفترة وجيزة. 

 

وقال الجيش السويدي إن طائرة عسكرية ذات محركات مروحية من طراز (ايه إن-30) حلقت في البداية فوق شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية الواقعة على بحر البلطيق في الليلة السابقة ثم اتجهت نحو الأراضي السويدية. 

 

وأوضح أن المقاتلات السويدية تابعت الحادث وقامت بتصوير الطائرة الروسية ذات المحركات المروحية.

 

ونقل التلفزيون العام "اس في تي" عن وزير الدفاع بيتر هولتكفيست قوله: "من غير المقبول أبداً انتهاك المجال الجوي السويدي"، مضيفا أنه عمل غير مهني ونظراً للوضع الأمني العام إنه غير مناسب على الإطلاق. السيادة السويدية يجب أن تُحترم دائماً.

 

وكانت أربع مقاتلات روسية قد اخترقت بالفعل لفترة وجيزة المجال الجوي فوق السويد في بداية شهر مارس الماضي.

 

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من شهرين، تبحث كل من السويد وفنلندا بشكل مكثف إمكانية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). 

 

وقد حذرت روسيا الدولتين العضوتين فى الاتحاد الأوروبى والواقعتين في أقصى شمال أوروبا من اتخاذ مثل هذه الخطوة.

 

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في 20 أبريل الجاري، أنه "يتوجب على السويد وفنلندا إدراك تداعيات الانضمام المحتمل إلى الناتو على العلاقات الثنائية مع روسيا وكذلك على نظام الأمن الأوروبي".

 

وقالت زاخاروفا إنّ "هذا الأمر شأن يخص السويد وفنلندا، لكن يجب عليهما فهم عواقب مثل هذه الخطوة على العلاقات الثنائية، وهيكل الأمن الأوروبي بشكل عام، الذي يمر الآن بحالة أزمة".

 

وأضافت أنّ "أراضي هاتين الدولتين تحت سيطرة الناتو منذ فترة طويلة، وساحة لإجراء مناوراته العسكرية، والهدف منها هو مواصلة بناء الإمكانات العسكرية والتوسع الجغرافي لخلق جانب آخر لتهديد روسيا".

 

وتابعت زاخاروفا أنّ "سبب تحوّل السويد وفنلندا إلى جبهة جديدة للمواجهة بين كتلة الناتو وروسيا أمر غير مفهوم، بيد أن العواقب السلبية على السلام والاستقرار في شمال أوروبا واضحة".

 

وأشارت زاخاروفا إلى أنّ "عضوية السويد وفنلندا المحتملة في الناتو لن تساهم في تعزيز المكانة الدولية لهما، خاصةً أنهما كانتا في تاريخهما رائدتين للعديد من المبادرات البناءة لكن مع الانضمام إلى الحلف فإن ستوكهولم وهلسنكي ستفقدان هذه الصفقة".