مصر فى الصحف الدولية| التحول للاقتصاد الأخضر وأسرار اكتشافات مقبرة توت عنخ آمون الأبرز
اهتمت الصحف الدولية، اليوم الأحد بتسليط الضوء على عدد من الأحداث والأخبار المهمة في مصر، من بينها جهود الدولة لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ والشراكات الدولية التي تُنفذها لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، بالتزامن مع جهودها لتنشيط قطاع السياحة من خلال افتتاح المتاحف ومن بينها المتحف القومي للحضارة المصرية الذي أعلن مؤخرا عن استقباله مليون زائر منذ افتتاحه العام الماضي.
كما تناولت الصحف الدولية اليوم واحدا من أهم الأفلام الوثائقية الحديثة التي تناولت قصة مقبرة الملك توت عنخ آمون، وكشفت العديد من أسرارها. وترصد "الدستور" أبرز ما جاء في الصحف الدولية عن مصر.
موقع أمريكي يبرز جهود مصر لمكافحة تغير المناخ
سلط موقع "سكوب إمباير" الأمريكي الضوء على إطلاق مصر مؤخرا مع شبكة CNN حملة إعلامية دولية، تستهدف توثيق قصص مصر التنموية، وإظهار الشراكات الدولية التي تُنفذها الدولة للدفع نحو تحقيق اقتصاد شامل ورقمي أخضر، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ52 ليوم الأرض 2022.
وقال الموقع "إن مصر تكثف جهودها لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ بالعديد من المبادرات، وظلت لسنوات تؤمّن مكانتها في طليعة التنمية المستدامة من خلال التعاون الإنمائي الدولي الذي يهدف إلى تحقيق النمو على المدى الطويل".
وأشار إلى أن إطلاق وزارة التعاون الدولي، مع شبكة "سي إن إن،" حملة إعلامية دولية تركز على الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة، يجسد شراكات مصر المستمرة مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين فضلاً عن المؤسسات المالية الدولية بهدف تعزيز الاقتصاد الشامل والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة.
وأضاف أن الحملة تهدف إلى الترويج لعدد من المشروعات التي يتم تنفيذها بهدف تحقيق أولويات الدولة التنموية، والركائز الثلاث للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية) في إطار أجندة التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 التي تم إطلاقها في عام ٢٠١٦.
وأوضح أن الحملة تعرض قصصا من مصر حول التحول إلى الطاقة المتجددة، والتقدم المحرز في شبكات النقل المستدامة، وتحسين الموارد المائية، وريادة الأعمال، والتمكين الاقتصادي للمرأة، من بين قضايا أخرى.
وتابع "كثفت مصر جهودها لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ، بالعديد من المبادرات، مثل إدخال الحافلات الكهربائية، وزيادة الطاقة المتجددة، والدعوة إلى حظر الأكياس البلاستيكية الضارة".
ولفت إلى أن تلك الحملة تتماشى مع الاحتفال بيوم الأرض والذي يأتي هذا العام تحت شعار "استثمروا فى كوكبنا" ويركز على إيجاد حلول أسرع لمكافحة تغير المناخ، وتشجيع الحكومات والأفراد على الاعتراف بالمسئولية للمساعدة في تسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، وزيادة الوعي حول المخاوف البيئية مثل التلوث والاحتباس الحراري.
ونقل الموقع عن وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط قولها "ان تعاون الوزارة مع CNN فرصة مهمة لتسليط الضوء على تعاون مصر الناجح مع شركاء التنمية وأصحاب المصلحة الدوليين من خلال أمثلة من الحياة الواقعية ومشاريع كان لها دور فعال في تغيير حياة الناس وتحفيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي".
شبكة تليفزيون الصين تبرز سحر المتحف القومي للحضارة
أبرزت شبكة تليفزيون الصين الدولية CGTN مقابلة الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، أحمد غنيم، مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية والتي كشف فيها أن المتحف استقبل ما يقرب من مليون زائر منذ افتتاحه في أبريل 2021، مشيراً إلى أن 40 % من الزوار كانوا من السياح الأجانب.
وقالت الشبكة في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إن حدث نقل المومياوات الملكية في موكب عالمي مهيب من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة خلال شهر أبريل من العام الماضي ساهم بشكل كبير في زيادة الإقبال على زيارة المتحف وكان له أكبر أثر إيجابي في الترويج له.
وأضافت أن المتحف يضم قاعة رئيسية كبيرة تسمى قاعة (النسيج المصري) للحفاظ على مقتنيات متحف النسيج، بالإضافة إلى القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات التي تضم مومياوات 18 ملكا وأربع ملكات من الأسر الفرعونية الـ 17 حتى الـ 20 والتي حكمت مصر القديمة منذ أكثر من 3000 عام.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا" بمناسبة مرور الذكرى الأولى لافتتاح المتحف، إنه "خلال عام على افتتاح المتحف زاره 970 ألف زائر، 40 % منهم من دول أجنبية"، مضيفًا "هذا رقم كبير لم نكن نتوقعه".
وكشف أحمد غنيم خلال المقابلة عن وجود خطط لافتتاح عدة قاعات أخرى في المتحف خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنها ستشكل مفاجأة للجمهور، موضحاً أنه بجانب عرض المقتنيات الأثرية، ينفذ المتحف عدد كبير من الأنشطة الثقافية والفنية.
وتابع الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف "المتحف يمثل منارة ثقافية.. ونحاول أن نقدم لرواد المتحف الكثير من الأنشطة سواء كانت فنية أو ثقافية أو الرسم، وأيضا محاضرات علمية مرتبطة بالثقافة والحضارة والآثار".
إكسبرس تبرز اكتشافات صادمة في مقبرة توت عنخ آمون
سلطت صحيفة "إكسبرس" البريطانية الضوء على واحد من أهم الأفلام الوثائقية التي تناولت قصة مقبرة الملك توت عنخ آمون وكشفت العديد من أسرارها والتي سرعان ما جعلت الملك الشاب أحد أشهر الملوك الفراعنة الذين حكموا مصر القديمة.
ولفتت الصحيفة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إلى أن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في عام ١٩٢٢ يعد من أهم الاكتشافات الأثرية حول العالم؛ لاحتواء المقبرة على كنز ضخم من القطع الأثرية يفوق عددها ٥ آلاف قطعة، حيرت علماء الآثار لسنوات عديدة ولا تزال تبوح بأسرارها حتى يومنا هذا.
وذكرت أن من بين أحد الاكتشافات الصادمة في المقبرة التي أذهلت الباحثين يتمثل في العثور على جثتين محنطتين لطفلتين داخل مقبرة توت عنخ آمون ضمن ما يقرب من 5398 قطعة أثرية دفنت مع الملك الشاب، وهو ما تناوله الفيلم الوثائقى لقناة سميثسونيان "الأسرار: مهمة توت الأخيرة" في عام ٢٠٢٠.
وأوضحت أن الفيلم أظهر أنه بتحليل الحمض النووي للطفلتين، أشارت النتائج إلى أنه من المحتمل أن تكون بنات توت عنخ آمون، مضيفًا أن كلتيهما كانتا من حديثي الولادة، حيث يعتقد أن إحداهما توفيت عن عمر يناهز أربعة أشهر، والأخرى في عامها الأول تقريبا حيث كانت لديها حاجبان ورموش وشعر ناعم على رأسها.
وفسّر الوثائقى وجود الطفلتين داخل المقبرة بأن المصريين القدماء كانوا يؤمنون بأن وجود الفتيات بجانب آبائهن في مقابرهم ربما يساعدهم لمواجهة الشياطين أو الأرواح المظلمة في الحياة الآخرة، مشيراً إلى أنه غالبًا ما كان يتم تصوير النساء والفتيات على أنهن يمثلن حضورًا وقائيًا في الشعائر المصرية القديمة ، حيث يقفن جنبًا إلى جنب مع آبائهن أو الآلهة.
ونقلت الصحيفة عن عالمة المصريات البروفيسورة جويس تيلديسلي قولها إن بنات توت عنخ آمون كانت بمثابة "بوليصة التأمين في الحياة الأخرى"، مضيفة "لقد كان توت ثريًا للغاية وكان بإمكانه حفر مقبرة لبناته في أي وقت، ولكن ظهور جثثهن معه يشير إلى أن هناك سببًا شعائريًا لوجودهن فى المقبرة وليس سبب علمي".
وتابعت "تيلديسلي" أن بنات توت عنخ آمون ربما كانت مشاركات بشكل نشط في رحلة والدهن إلى الحياة الآخرة، من خلال التواجد جسديًا في مقبرته لدعم روحه وحمايته في العالم الآخر".
