عالم الأرز المصري الفائز بجائزة «جنيف» يتحدث لـ«الدستور»: توصلنا لسلالات متميزة

كشف  الدكتور حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير الأزر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الفائز بالميدالية الذهبية في مجال الزراعة بمعرض جنيف الدولي للاختراعات 2022 لـ«الدستور» عن تفاصيل اختراعه الجديد المقاوم للجفاف والملوحة.

وإنه مع بداية عام 2014 تم البدء في عدة مشاريع عبارة عن تعاون بين مركز البحوث الزراعية كمكان وجهة وأكاديمية البحث العلمي كتمويل، مضيفا أن كل المشاريع عبارة عن استنباط أصناف من الأرز المتوفرة للمياه، وقد استنبطنا أصناف تقليدية ورفعنا إنتاجية الفدان من 2,4 طن إلى 4 أطنان في نهاية التسعينات، وفي عام 2010، لم نخترق سقف الإنتاجية إلا من خلال المرحلة الثانية وهي الأصناف غير التقليدية والتي بدأها برنامج الأرز الهجين عام 1995، وهو عبارة عن استنباط أول هجين مصري عام 2005 وهو هجين تقليدي تم الوصول به من 4 إلى 5 أطنان للفدان، وأن مشكلة تعميم زراعة كان بسبب الجودة وعدم قابلية المزارعين له وعدم الإقبال عليه نتيجة أنه حبة رفيعة.

وأضاف الموافي، في تصريحات لـ"الدستور"، أن المرحلة الثانية للتطوير بدأت في عام 2008 بالتعاون بيني كباحث وباحثين في مركز بحوث الأرز الدولي بالفلبين "والمعهد الدولي لبحوث الأرز في الفلبين والصين وذلك من أجل دخول جين الأرز بطرق تقليدية عن طريق الهجين وهو جين الأرز العملاق "السوبر" وتم أخذ جين السوبر وفيه سنبلة تحتوي على عدد حبوب تزيد عن 300 حبه وقوة نمو لفروع النبات وجزوره قوية ونقل هذه الصفات إلى الأصناف التقليدية المصرية لتحسينها وتم تحسين هذه الصفات في العديد من الأصناف المصرية.

وأضاف الموافي "أنه بالانتخاب تم التوصل إلى عدد من السلالات المصرية الجديدة والسوبر المتميزة في الإنتاجية المحصولية العالية التي تصل إلى 5,5 طن للفدان وقدمنا لتسجيل هذه السلالات بالقرار الوزارى 1115 لسنة 2018، ومنها سخا سوبر 300 وأول أم مصرية عقيمة الذكر بيئيا لتكوين اول هجين  مصري سوبر جاري تسجيله تصل إنتاجية 6 أطنان للفدان وقد سجلنا في القرار الوزاري 9 أصناف هجين وسلالات مصرية منها سخا سوبر 300" وقد تقدمنا بالجائزة بصنف واحد فقط من جملة الأصناف الموجودة وهو سخا سوبر 300 الذي يتميز بمحصول عالي يصل إلى 5,5 طن للفدان.

وأكد أن الصنف الجديد يتميز بتحمل نقص المياه، حيث أن الأصناف التقليدية تروى كل 4 و5 أيام بينما صنف سوبر 300 يروى كل 8 و10 أيام ولا يحتاج إلى تسميد كثيرا ويوفر السماد الأزوتي، بالإضافة إلى تحمله ملوحة التربة والري بمياه الصرف الزراعي  على اساس ان مصر تزرع الارز فيما يسمى بحزام الأرز الشمالي بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وأن غالبية هذه الأراضى متأثره بالملوحة ونقص المياه لأنها تقع دائما في نهايات الترع وتصل إليها المياه بصعوبة ولا تصلح هذه الأراضي إلا لزراعة الأرز، وهذا الصنف احتل المركز الأول في الإنتاجية خلال السنوات الماضية، بالمقارنة بالاصناف التقليدية.

وأضاف رئيس المشروع القومي لتطوير الارز، أن هذا الصنف يتميز بالإنتاجية المرتفعة والجودة العالية نسبة تصافي التبيض تصل إلى 75%  مقارنة ب 69% للأصناف التقليدية، بما ينتج عن إعطاء من الأرز الأبيض، مشيرا إلى أنه رغم بصنف واحد لجائزة معرض جنيف الدولى للابتكارات في دورته ال48 كان منها 25دولة منافسة وما يقرب من 1000 ابتكار في العديد من المجالات.