رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أشعل فيروس كورونا ثورة صحية عالمية؟

اختبارات فيروس كورونا
اختبارات فيروس كورونا

قال البروفيسور كريس مولوي المدير المؤسس لشبكة مختبرات لايت هاوس إن عامين من الاختبارات الجماعية لفيروس كورونا مهدت الطريق لثورة في كيفية تشخيص الأمراض الأخرى.

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، ففي أول مقابلة له منذ بدء الوباء، قال مولوي إن إلمام الناس باستخدام المسحات في اختبارات كورونا يعني أنه يمكنهم أيضًا اكتشاف ومراقبة مخاطر الإصابة بحالات أخرى، مثل مرض السكري وأمراض القلب.

وأكدت الصحيفة أنه بداية من شهر أبريل الجاري، أنهت الحكومة البريطانية اختبارات كورونا المجانية لمعظم الناس كجزء مما وصفه الوزراء بوريس جونسون بأنه استراتيجية «العيش مع كورونا»، التي شهدت تفكيك الكثير من نظام المراقبة والبحث.

وتابعت أن دراسات الأبحاث الوطنية ونظام اختبار وتتبع هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا قد اعتمدت على سبع مختبرات منها لايت هاوي لمعالجة معظم اختبارات بي سي ار المجانية التي يبلغ عددها 207 مليون وأجريت أثناء الوباء في المملكة المتحدة.

وقاد مولوي الفريق الذي أنشأ الشبكة، التي تم إنشاؤها بعد أن واجه نظام مختبر الصحة العامة السابق سلسلة من التخفيضات من قبل الحكومات المتعاقبة.

وأكدت الصحيفة أنه تم إغلاق معظم هذه المعامل الآن، لتترك أكثر من 1000 عالم وفني يبحثون عن وظائف أخرى. 
وأعرب مولوي عن بعض خيبة أمله لأن المختبرات الأخرى لم يتم إعادة توظيفها، قائلا: «كان أحد الأشياء التي كنا نأملها هو أن نتمكن من إنشاء أساس لقطاع التشخيص في المملكة المتحدة»، مضيفًا أنه كان يأمل ذات مرة في أن تستمر المعامل نفسها.

وتابع: «لكن قد يكون هذا تسبب في انشاء أكبر مؤسسة في الواقع تضم الآلاف من الموظفين ذوي الجودة العالية الذين تم تدريبهم في العلوم عالية الجودة بشكل غير عادي، والذين يقومون الآن بالترشيح في جميع أنحاء البلاد».

وأشار «مولوي» إلى أن هناك فرصة لإنشاء إرث آخر لمختبرات لايت هاوس ونظام الاختبار. 

وأضاف: «لقد تم تعليم السكان لطلب الاختبار عبر الإنترنت، والحصول عليه من خلال البريد، والقيام به في المنزل، وإعادته والحصول على نتيجة على هواتفهم، والأهم من ذلك تغيير سلوكهم نتيجة لذلك».

وأوضح أن امتلاك القدرات المعملية والتشخيصات الذكية يمكن أن يساعد في معالجة اعتلال الصحة المزمن حيث يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين في المملكة المتحدة من أمراض طويلة الأمد مثل أمراض الكلى أو قصور القلب أو مرض السكري، كما أن وجود مشكلتين صحيتين مزمنتين في منتصف العمر قد يضاعف من خطر الإصابة بالخرف.