رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غادة عادل: «أحلام سعيدة» يسعى لتغيير المعتقدات الخاطئة عن الزواج

غادة عادل
غادة عادل

قالت الفنانة غادة عادل إن شخصية «شيرين»، التى تقدمها فى مسلسل «أحلام سعيدة»، الذى تشارك به فى السباق الرمضانى الجارى مع الفنانة القديرة يسرا - «شيرين»، تلقى الضوء على الضغوط التى تتعرض لها الفتاة بعد تخطيها سن الأربعين دون زواج، وتسعى لتغيير المعتقدات الخاطئة التى تدفع تلك الفتاة للزواج بأى شخص هربًا من العنوسة. 

وقالت، لـ«الدستور»، إنها تبحث فى اختيار أعمالها عن الاختلاف والتميز والتنويع بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية، ولا تميل إلى لون على حساب آخر، كما تحدثت عن علاقتها بالفنانة القديرة يسرا والمخرج عمرو عرفة والنجاحات التى حققتها خلال الفترة الماضية وأعمالها المستقبلية.

■ بداية.. لماذا وافقت على شخصية «شيرين» فى «أحلام سعيدة»؟

- الشخصية تتناول قضية مهمة وتعرض مشكلة تواجه الكثير من النساء بعد تخطى سن الأربعين، فشيرين تمر بضغوطات نفسية عديدة من المقربين منها، وتصاب بحالة من الأرق وعدم القدرة على النوم بعد تسببها فى حادث لـ«فريدة هانم»، التى تجسد دورها الفنانة يسرا.

تنضم «شيرين» بعد ذلك إلى «جروب» مكون من مجموعة من النساء يعانين من الأرق، وتحاول التقرب من فريدة لمساعدتها فى محنتها.

يتضمن المسلسل مواقف إنسانية وكوميدية مختلفة، بالإضافة إلى طاقم العمل المميز، وفكرة المسلسل، والشركة المنتجة، والكثير من العوامل التى جعلتنى لا أتردد فى قبول الشخصية والمشاركة فى العمل الجديد. 

■ هل صادفت شخصية تشبه «شيرين» فى الواقع؟

- الواقع ملىء بشخصيات مثل «شيرين»، وكل امرأة لها مطلق الحرية فى اختيار حياتها بالشكل الذى يتناسب مع قناعتها الشخصية، ولكن هناك الكثير من الأشخاص الفضوليين داخل المجتمع.

كما أن المسلسل يناقش جانبًا آخر فى شخصية «شيرين» وهو تأنيب الضمير، لأن الحادث الذى تعرضت له «فريدة هانم» لم يكن مقصودًا، ورغم ذلك فإننى سببت مشكلة لإنسان وشعرت بارتكاب «جُرم» فى حقه.

■ كيف كانت ردود الفعل بعد عرض الحلقات الأولى؟

- كانت مميزة للغاية، ولاحظت أن الجمهور ارتبط بالعمل والشخصيات، وحرصت على استكمال التصوير فى حالة من المودة والحب بين كل الفريق.

■ ماذا عن علاقتك بالفنانة «يسرا».. وكيف تلقيت نبأ تعاونك معها فى المسلسل؟

- هى فنانة جميلة وعظيمة وراقية، وأعتبر تعاونى معها مفاجأة أعتز بها، وهو التعاون الثانى بعد أن التقينا فى مسلسل «سراى عابدين» قبل سنوات، أما عن الكواليس فكانت مميزة للغاية بالنسبة لى، لأننى كنت أمثل مع شخص أحبه وأقدره وكان بيننا الكثير من المواقف خلال التصوير وكانت البهجة تملأ المكان بأكمله.

■ .. ماذا عن تعاونك مع المخرج الكبير عمرو عرفة؟.. وهل هذه هى المرة الأولى لتعاونكما؟

- سعيدة للغاية بالتعاون معه، وهو من كبار المخرجين فى مصر والوطن العربى، وسعيدة لعودته العام الحالى للدراما التليفزيونية، وأرى أنه يمتلك أسلوبًا إخراجيًا بسيطًا وسهلًا، فهو مخرج يستطيع خلق أجواء تساعد الفنان على الإبداع، وأتفاءل بالعمل معه لثقتى فى قدراته الإخراجية من بداية اختيار السيناريو والتعامل مع الفنان حتى يخرج العمل للنور.

وهذه ليست المرة الأولى التى أشارك فيها مع «عرفة»، فقبل ذلك شاركت معه فى الكثير من الأعمال وبيننا كيمياء، ومن بين الأعمال التى شاركت فيها معه مسلسل «سراى عابدين»، وفيلما «ابن القنصل» و«جعلتنى مجرمًا» وغيرها من الأعمال، وهذا العام أضم عملًا مميزًا إلى قائمة أعمالى معه.

■ أى الألوان الدرامية تفضلين.. الكوميديا أم التراجيديا أم الأعمال الرومانسية؟

- أقدم جميع الألوان الدرامية ولا أميل للون على حساب آخر، وقدمت الكثير من الألوان الكوميدية خلال الفترة الماضية، وعرفنى بها الجمهور وحققت فيها نجاحات كبيرة، كما قدمت الأعمال التراجيدية والرومانسية وغيرهما.

■ هل يستطيع الفن تغيير المعتقدات والقناعات السلبية فى المجتمع؟

- نعيش فى واقع يعانى الكثير من الأزمات، والفن يحاول قدر الإمكان طرحها بشكل أبسط من الواقع، ويستطيع الفن تغيير وجهة نظر البعض تجاه عدد من القضايا، والمسلسل يحمل رسائل مهمة ويناقش مشكلات السيدات عن قرب وبطريقة إنسانية.

بالنسبة لشخصيتى وخطها الدرامى، فتدور حول رغبة الأهل فى تزويج بناتهم بأى طريقة، وهى طريقة ليست صحيحة، إذ لا بد أن تكون البنت مقتنعة ومستعدة للزواج، ولا يهم إذا طال بها الزمن أو تقدم بها العمر، والشخصية التى ألعهبا تسلط الضوء على ضغوط الأهالى على بناتهم فى هذا الأمر.

■ ما رأيك فى الأعمال القصصية المنشورة على المنصات؟

- المنصات استطاعت خلال الفترة الماضية، طرح العديد من القصص، واستوعبت الكثير من الفنانين، لأنها تقدم محتوى بعيدًا عن المط والتطويل وهذا ما يبحث عنه المشاهد. 

ومؤخرًا شاركت فى تجربة مميزة من خلال مسلسل «منورة بأهلها»، وهى تجربة أسعدتنى جدًا على المستوى الشخصى بالرغم من الإرهاق الكبير الذى عانيته فى العمل، وأعتز بالتعاون مع الكاتب محمد أمين راضى، وهو التعاون الثالث بيننا، ويتميز الكاتب بدقته فى تناول الشخصيات، كما تعاونت مع المخرج الكبير يسرى نصر الله.

■ هل تلقيت ردود فعل إيجابية عن مسلسل «منورة بأهلها»؟

- المسلسل كان رزقى هذا العام، قبل الموسم الرمضانى، وقدمت شخصية ثرية للغاية تمتلك الكثير من المشاعر والأحاسيس التى وصلت للجمهور، وتلقيت ردود أفعال إيجابية بعد عرض المسلسل على إحدى المنصات الإلكترونية.

■ كيف تختارين أعمالك الفنية؟

- أختار موضوعات مختلفة ومتنوعة للوصول إلى الجمهور بشكل مميز وأرغب فى التواجد دائمًا بشكل جديد، وأحرص على أن يرانى الجمهور فى شخصيات مختلفة وأقدم أفضل أداء بما يتناسب مع الموضوعات المطروحة التى تثير إعجابى وفضولى الفنى.

وأعتبر أن التنوع والاختلاف أمر صحى لكل فنان يبحث عن التواجد بالشكل الذى يخدم مسيرته الفنية، والفن رسالة والفنان هو ملك الجمهور.

■ ماذا عن حياتك الشخصية خارج أوقات التصوير؟

- أقضى معظم وقتى مع أولادى وفى السفر، بالإضافة لمتابعة الأعمال الفنية للزملاء والتى لم أستطع متابعتها أثناء فترة التصوير، وأحاول تخصيص وقت للقراءة، وأعتقد أن هذا الأمر يجب أن يحرص عليه كل فنان لصقل موهبته ومعرفة ماذا يدور حوله، وهو ما يتطلبه بعض الأعمال والأدوار ومطلوب للحكم على الأعمال وطريقة تناولها.

■ ما جديدك فى الفتره المقبلة؟

- استكمال تصوير فيلم «أهل الكهف» الذى توقف بسبب فيروس «كورونا» وتم تصوير عدة مشاهد منه فى المغرب، وأثق فى المؤلف أيمن بهجت قمر الذى تجمعنى به صداقه قوية، كما أن لدى بعض المشروعات الفنية التى أختار من بينها الأنسب.

■ هل لديك حلم فى حياتك لم يتحقق بعد؟

- الأحلام لا تنتهى، واستطعت بفضل الله تحقيق العديد منها، وهذا الأمر أسعدنى وأسعى لتحقيق المزيد سواء على المستوى المهنى أو الشخصى.

■ ما رأيك فى تناول حياة الفنان الشخصية على وسائل السوشيال ميديا؟

- الحياة الشخصية تخص الفنان وحده، وكل إنسان له الحق فى الاحتفاظ بجزء من حياته بعيدًا عن غيره، والجمهور ينتقد العمل الفنى فقط وليس الحياة الشخصية للفنان.

■ أخيرًا.. ماذا عن الأزمة الصحية التى تعرضت لها مؤخرًا؟

- كانت فترة صعبة للغاية وكدت أصاب بتسمم فى الدم، وأحمد الله أن الأمر مرّ بخير ولم تحدث مضاعفات، وخضعت لملاحظة طبية دقيقة حتى تحسنت حالتى الصحية، ولكن كانت حالتى النفسية سيئة جدًا بعد انتشار أخبارى على وسائل التواصل الاجتماعى.

وقدرت الموقف الصعب الذى تعرض له أولادى ولم أغضب منهم ولم أعنفهم على نشر الخبر، وأحمد الله أن الأزمة لم تؤثر على تصوير المسلسل، ورغم ذلك فإن الأزمة أظهرت لى حب جميع من حولى لى وحرصهم على صحتى.

والمخرج مجدى الهوارى- الذى تربطنى به علاقة صداقة مميزة بعد الانفصال- لم يهدأ وقدم كل ما فى وسعه وقت أزمتى، وأشكره على كل ما قدمه، وحاليًا أنا الحمد لله بخير وبصحة جيدة.