رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ظهور متحور كورونا الجديد XE.. هل نشهد موجة سادسة؟ أطباء يجيبون

كورونا
كورونا

مع بداية الإعلان عن ظهور متحور كورونا الجديد XE الذي بدأ رصد حالات له في بريطانيا وألمانيا، حيث رصدت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا 637 إصابة بهذا المتحور منذ 22 مارس الماضي، مع اكتشافات أولية تعود إلى يناير الماضي.

وجاء تصريح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث، باسم وزارة الصحة، عن هذا المتحور الجديد أن متحور أوميكرون كان له نوعين فرعيين هما ”BA1”، و”BA2” وأدى امتزاجهما إلى ظهور التحور المؤتلف ”Xe”.

أطباء يوضحون لـ«الدستور» خطورة المتحور الجديدة، وهل يمكن أن يكون السبب في الدخول من الموجة السادسة لفيروس كورونا.

أعراضه تتشابه مع متحور أوميكرون ودخول الموجة السادسة بعد العيد.

في هذا الصدد قال الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة، إن “متحور كورونا “إكس إي XE” هو عبارة عن متحور جديد خليط ما بين متحور أوميكرون “بي أيه 1 BA.1 و بي أيه BA.2”، و لديه سرعة عالية للانتشار تقريبا 10% أكثر من أوميكرون، ولكن لا يوجد إلى الآن أي مؤشرات تقول بأنه شديد الخطورة ونسب الحالات الحرجة التي يسببها إلى الآن قليلة للغاية”.

وأوضح أبو عامر، في تصريح لـ “الدستور”، أن هذه المتحورات شائعة جدا في عائلة فيروسات الـ RNA والتي تنتمي كورونا إليها، وإلى الآن لا خطورة حقيقية من هذا المتحور الجديد والمتحورات لن تنتهي، ولن تتوقف، مضيفًا أنه من الصعب القول بأن فيروس كورونا انتهى الآن أو أصبح من الماضي لذلك نحن حرصنا كل الحرص على محاولة التخفيف في الإجراءات الاحترازية، ولكن بشرط تلقي اللقاح.

وتابع أن اللقاحات موجودة لدينا في مصر، ولكي تنتهي قصة المتحورات، وضررها يجب أن نشجع  الكل على الاستمرار بأخد اللقاح لأنه أفضل وسيلة للحماية والقضاء على الجائحة، وفي حالة ظهور حالات من المتحور الجديد في مصر يجب أن يتم  تشخيصها بجهاز التسلسل الجيني لمعرفه نوع المتحور الجديد أم أنه متحور آخر من التي تم رصدها سابقا في مصر.

وذكر أستاذ علم المناعة أن بريطانيا كانت أعلنت عن اكتشاف متحور جديد في البلاد من سلالة أوميكرون وتشبه أعراضه إلى حد بعيد أعراض نزلات البرد، وتزامن ذلك أيضا  مع إعلان الهند تسجيلها أول حالة إصابة لها بالمتحور الجديد (أوميكرون إكس إي) لفيروس كورونا الجديد المسبب لمرض كوفيد-19.

وأضاف أن الأعراض تشمل الأكثر شيوعا لسلالة أوميكرون الأصلية سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق  خاصة لدى الناس الذين تلقوا اللقاح، وأيضا يسبب الصداع وآلام العضلات والسعال، وذلك بالإضافة إلى كثرة العطس مع ارتفاع في درجة الحرارة مع وجود طنين وضغط في الأذنين والوجه وفي بعض الحالات يحدث فقدان حاستي التذوق والشم.

ولفت أستاذ علم المناعة إلى أنه مع ظهور هذا المتحور الجديد فمن المتوقع أن تحدث موجة ارتدادية سادسة من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل مصر مع منتصف هذا العام وبعد شهر رمضان والعيد بفترة زمنية قصيرة، لذا وجب التنويه والتنبيه لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الاصابة بالفيروس والمتحورات الخاصة به.

انتشاره أكثر من أوميكرون بنسبة ١٠% 

فيما أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة، أنه من المعلوم حتى الآن أن المتحور الجديد XE لفيروس كورونا هو هجين من متحورين أوميكرون BA.1 و BA.2  ولكنه أكثر انتشارًا بنسبة 10% من  متحور BA.2، وفي بريطانيا وجدوا أن العينات تمثل أقل 1.5 % من عينات التسلسل الجيني، فرغم أنه أكثر انتشارًا، ولكن حتى لم ينتشر بمعدله الكبير والحالات ما زالت بالمئات فالوضع ما زال تحت السيطرة حتى الآن، على عكس BA.2 عندما انتشر تسبب بتخوف كبير.

وأوضح عز العرب، في تصريح لـ “الدستور”، أن التصريحات الرسمية حتى الآن في بريطانيا كأول دولة أعلنت ظهور الهجين عندها أكدتها أنها لا تستطيع حتى الآن الحديث عن مدى انتشاره وندى شراسته أو تهربه من اللقاحات.

وأشار إلى أنه هناك توقع بدخول الموجة السادسة لفيروس كورونا بعد شهر على الأقل لأنه مع تزايد الحالات الحادث في أوروبا منذ أسبوعين والموجة الجديدة، تحدث عندنا بعد حدوثها في أوروبا بحوالي من شهر لشهرين، لذا من المتوقع أن تزيد بعد شهر، وخلال هذه الفترة نأمل أن نصل للمناعة المجتمعية، وحصول المواطنين على جرعات لقاح كورونا حتى يمكن مواجهة الموجة الجديدة.

وذكر أستاذ أمراض الباطنة أنه رغم التفاؤل الحذر الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية، أنه اعتبارًا من يونيو يبدأ انحصار الحالات إلا أنها في نفس الوقت قالت إن “هناك احتمالية وجود متحورات وسلالات جديدة، وهو ما يحدث بالفعل ظهور متحورات جديدة تسبب زيادة في حالات الإصابات”.

وأضاف أن أكثر رقم وصلت له ألمانيا منذ بداية جائحة كورونا منذ عامين أكثر عدد إصابات وصلوا له كان من أسبوعين بعدد حالات أكثر من ربع مليون يوميًا، فحتى الآن لا يمكن لأحد أن يقول متى ننتهي من فيروس كورونا رغم إننا نأمل أن يتحول من وباء إلى مرض موسمي.